كان للاهتمام الذي أولته حركة الإصلاح الديني في أوروبا لدراسة الكتاب المقدس بلغاته الشرقية أثره الإيجابي على الدراسات العربية أيضاً، لكن الأهداف السياسية والاقتصادية الأوروبية في صراعاتها وعلاقاتها مع العالم الإسلامي كانت العامل الأكبر في إذكاء الاهتمام باللغة العربية، حيث وضع المعجم العربي الذي لم يكتمل في القرن الثاني عشر ميلادي والذي يعتقد أن أحد الرهبان قد وضعه ليكون عوناً في عمليات التبشير.
انتهت المهزلة!». من المؤكد ان هذه العبارة ليست الأكثر مرحاً وفنيّة في حوارات أوبرا «باياس» (أو «إي باغلياتشي») للموسيقي الايطالي ليونكافالو، لكنها العبارة التي تبقى في اذهان المتفرجين اكثر من أي عبارة اخرى بعد انتهاء العرض. وليس ذلك، فقط، لأنها هي التي تختتم هذه الأوبرا، بل ايضاً وخصوصاً لأنها تكاد تعبّر عن ذهنية هذا العمل الذي ينتمي الى نوع من الأوبرا الطبيعية،
إن التناطح بين تيوس القوى الكبرى وخاصةً ــ روسيا وأمريكا ــ لم ينتج عنه شيئاً إيجابياً سوى الويل والدمار للشعب السوري، عداك عن تحقيق بعض المصالح للدولتين، وأيضاً تحقيق مصالح إقليمية، ومدّ الحبل لحُـلم أهل العمائم السوداء في ( قم ) في بدء التوسع الشيعي بعد انهيار العراق بين فكّي إيران بمباركة أمريكية! فهذا الحُلم يراه الإيرانيون في الخطوة الأولى التي بدأت في قتل السوريين "ذراري بني أمية" !
ينتشل هذا النفاق المبطن البؤسَ ومظاهرَه، موقتاً، من قعر المأساة لِيَصْلِبَهُ في صورةٍ ملونةٍ أو خبرٍ مكتوبٍ بإتقانٍ ليعطي تأنيبَ الضمير جرعةً من التخدير، ثم لا يلبث أن يعيدَ البؤسَ – الذي يجب أن يستمر كي تستمر ملحمة البؤس - إلى موقعه الحصين في قعر المأساة. جمالية البؤس الأبدي، وِفْقَ هذا النفاق المبطن، كامنةٌ في كونه بؤساً، كامنةٌ في كونه مُشْبَعاً بالدموع والدماء، وفي كونه مُلازِماً، من حيث الجوهر، للقباحة ومناقضاً للجمال!
وكان المأمول والمطلوب الذي لم يعلن عنه حجازيا, وإن كان شهوة مضمرة شاميا ــ هو إعادة المجد للهيلينستية وديموقراطيتها وتسامحها الديني ــ حين تخالطت الشعوب والأمم في حرية وتساو لاتكترث بما تعبد, بل تكترث بما تنجز, وما تفعل, وما تقدم من منفعة للأجيال القادمة من علم وتكنولوجيا, وأفكار تخرج بهم من حمأة الصراعات الدينية إلى رحابة المدينية مطلب الرسول الكريم الأساسي.
واليوم، يبدو أن الفرج آت من جهة لم تخطر على البال، هي الأسلحة الحديثة نسبيا، التي يقال إن الجيش الحر تسلمها وشرع في استخدامها، ويتيح وجودها للأركان العامة استبعاد الأمراء ووحداتهم من توزيعها، مع ما سيحدثه ذلك من تخلف في مستوى تسليحهم بالمقارنة مع مستوى تسليح الجيش الحر الحقيقي، الذي سيتسلمها ويستخدمها، ومن إقصاء فعلي ممكن عن صفوف المقاومة، نتيجة لما يتطلبه السلاح النوعي من تنظيم حديث وخبرة ومعرفة عسكرية متخصصة يفتقر غير العسكري من أمثال الأمراء إليها،
في نقاش هذا الأمر، تبدو الأمور مركبة ومتداخلة حقاً؛ فالأجهزة الأمنية السورية هي من ثار عليها الشعب السوري نظراً إلى تجاوزاتها الكبيرة وتعسفها وظلمها المواطنين ودورها الكبير في حماية ماكينة الفساد، وخاصة بعد التحول الكبير الذي طرأ على طبيعة النظام السوري بين الأسدين؛ إذ كانت سلطة الأجهزة الأمنية هي الأعلى ويخضع لها الجميع في عهد الأب، فيما أصبحت سلطة رجال أعمال السلطة هي الأعلى (السلطة فقط وحصراً! أي الأموال التي نهبت في عهد الأسد الأب وتحولت إلى رأسمال بات يبحث عن مجال استثمار)،
وعلى اعتبار أننا الآن نعيش بالعصر الذهبي للرقميات، وبعد أن تغيرت طريقة صناعة الفيلم وعرضه وحفظه وتغيرت أدواته، فإن العمل على ترميم هذه الأفلام، من خلال تحويل النسخ القديمة الأصلية للأفلام الصامتة او الناطقة الى نسخ رقمية، بتجميع عناصرها المتباينة و إضافة التعديلات على بعض الصور
وعن منهج تأليف هذا الكتاب، يؤكد المحقق أن المؤلف اتبع طريقة تقترب من النظام الحديث في التأليف، تقوم على الرجوع إلى المصادر التي أُلفت عن الموضوع من قريب أو بعيد، كما طالع مصادر تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تعرضت لبيت المقدس، كما حرص على ذكر مصادره في صدر الكتاب، وهو ما يشبه الحصر البيبليوغرافي الحديث للمصادر،
شاركت كغيري ومع غيري في واحدة من هذه الدورات وتمت معادلة شهاداتي وتمكنت من التدريس في كلية الآداب. لم أُعامل معاملة استثنائية أو خاصة في سورية، ما عدا منع مؤلفاتي كلياً، تماماً مثل أدونيس ومؤلفاته (راتبي التقاعدي حتى اليوم لا يتجاوز ما يعادل 150 دولاراً أميركياً في الشهر).
سيطرت قضية سلمان رشدي وروايته «الآيات الشيطانية» على المشهد الثقافي المحلي والعالمي خلال عقد التسعينات بأكلمه، وكان صمت أدونيس ومجلة «مواقف»