Alef Logo
مقالات
لم كن لتستسلم للغواية ذاتها التي طالما استسلمت لها الغالبية الساحقة في منطقتها، غواية التماهي مع هوية "كمّية" أقلّوية، ومع السلطة الأسدية في زعمها "حماية الأقليات". ولم تكن لتستسيغ الانتماء إلى "هوية ثقافية اجتماعية دينية طائفية" لم تشعر قط أنها تخصّها أو تعنيها. هي لطالما أمضت شطراً من حياتها قبل اندلاع الثورة، ولا تزال بعد اندلاعها، باحثةً عن هويتها الأرحب والأعمق والأصدق.
كانت العلاقة بين الثورة واللاثورة , والحرب واللاحرب علاقة مربكة دائما لدارس تحولات الإنسان الفرد, فهو في الوقت الذي يكون فيه نموذجا للإنسان المنضبط الذي نادرا ما يصطدم بالأعراف والدين والقانون تجده لدى الثورة أو الحرب, أي لدى حالة الخروج عن المدينية, وقد تحول إلى المحطم ,المخترق للأعراف وللقوانين حالما...
وفي هذا السياق، يذكّرنا دارّاس بأن بليك هو أول شاعر إنكليزي تجرّأ على مخالفة قواعد النظم. فإلى حانب تغييره الثابت للإيقاع والبيت الشعري، تعكس كتابته الشعرية غنى سلّمه العروضي الذي يتضمن البيت القصير والبيت الملحمي الطويل وتنويعات لا تحصى حول البيت الخماسي التفاعيل. وفي السياق ذاته، يشير دارّاس إلى أن بليك هو أيضاً أول مَن تجرّأ على التلاعب بصور التوراة وعلى منحنا نسخة فريدة من سفر التكوين. وبالتالي،
ليست المشكلة في الموت , المشكلة الحقيقية في أني أموت , هكذا قال الوجوديون, لكني أعتقد أن المشكلة تكمن في الموت وأني أموت وكيف أموت, المشكلة في أني أموت لأن الموت يعد مصيبة يجب على المؤمن تقبلها , وهو مصيبة لأنه لا يمثل فقدان تام للوجود, أي لا يساوي العدم , بل هو محنة لابدّ منها , لأن هناك حياة أخرى في مكان أخر وهي الحياة الآخرة , المشكلة في الموت لأنه يمثل فقدان لمن أحب ,
"حب في حقل ألغام" عنوان لفيلم من أميركا اللاتينية, عُرض في أحد مهرجانات السينما في دمشق منذ أعوام خلتْ. نستذكره الآن ونحن نمرّ بحوادث اليوم وفجائعه التي يسمعها المرء مرغماً في الأماكن العامة ووسائط النقل ويحمد الله أنه لم يكن من الشاهدين. دمشق أصبحتْ تشبه إلى حد بعيد بغداد بحواجزها ونقاط التفتيش والكتل الخرسانية ولون الرماد. جحافل الرماد تزحف كالأفاعي في شوارع دمشق لتقطعها مربعات وسواتر وأسئلة, حواجز تسألك عن الهوية, وأخرى أبعد قد تقتلك على الهوية, ولكي يكتمل المشهد تمطر السماء لهباً ينزل على رؤوس المارة قذائف هاون أو صواريخ
هنا يعمل النظام تحت ستار الرؤية السابقة التي تغطيها المقاومة على ضرب كل بعد مدني وسلمي في سوريا؛ إذ ثمة بديهيات يقفز فوقها الجميع: متى سمح النظام بالتظاهر لن يعود هناك حاجة للسلاح، ولن يعود بالإمكان استهداف المقاومة، فلم لم تدفع المقاومة بهذا الاتجاه بدل انضوائها تحت ستار النظام وروايته؟ لم قبلت الدخول في لعبة النظام بأن يجعلها ستاراً للاستبداد الذي يقتل السوريين، وهو الأمر الذي جعل منها شريكاً في القصير وحماية العتبات المقدّسة! الأمر الذي يجعل رؤية الحزب قاصرة وخاسرة حتى بالمعنى الاستراتيجي، فهو يُسهم بنفسه في تدمير فكرة المقاومة قبل أي شيء،
بالرغم من كل ما يحدث في سوريا من خراب ودمار وقتل يومي، ولكني حين رأيت بيروت المقسمة بكتل إسمنتية خرقاء تنبهك وتقول: خذ حذرك، أنت لست آمن! أو بعسكر مسلحين يسألونك والشك يملأ عيونهم: من أنت؟؟ إلى أين المسير؟! خفت، وعلمت علم اليقين أن النأي بالنفس أصبح كلاماً خاوياً من المعنى حين ترى الخوف بعيون المارة...حين تلمس الشحن الطائفي ينبت فوق الأرصفة، خفت من نار سوريا أن تمتد إلى لبنان،
يتجاوز منزل عائلة أنتوني شديد الإطار المحلي ليتخذ طابعاً كوزموبوليتياً بحيث يقول: «يخبر المكان المبني على تلة، عن امور مشرقية وعن اسلوب الحياة ... وهو يذكر بحقبة ضائعة من الانفتاح، سبقت سقوط الأمبراطورية العثمانية، جالت فيها كل الأصناف عبر ديار يتشارك فيها الجميع. يقع المنزل في حي السراي، وهو حي يتساوى بأناقته مع اي حي آخر في المنطقة، جيب من حجارة الجير والقناطر المحددة والأسقف القرميدية.
كتبت في يومياتي" اسطنبول " كيف أن كل أفراد عائلتي اعتادوا على الحياة في شقق ضمن بناية آل باموك في نيشان طاشي. و أمام هذه البناية وقفت شجرة كستناء عمرها خمسون عاما، و لحسن الحظ لا تزال في مكانها. في عام 1957 قررت البلدية قطع الشجرة لتوسيع الشارع. و قد تجاهل الحكام البيروقراطيون و السلطويون المتعنتون معارضة أهل المنطقة. و حينما حان الوقت لقطع الشجرة، قامت عائلتنا بنوبات حراسة للشجرة تطلبت منها أن تكون طوال النهار و الليل في قارعة الشارع. بهذا الأسلوب، نحن لم نتعمد حماية شجرتنا فقط و لكن أيضا ابتدعنا شكلا من أشكال الذاكرة المشتركة،
أما «كبيرهم» محمد حسنين هيكل، فإنه كان وما زال قائد كتيبة الإعلام الإيراني في مصر، مدافعا عن سياسات نظام طهران في إيران، وسوريا والعراق ولبنان، مدافعا عن احتلال حزب الله لبيروت عام 2008، مبررا قمع الثورة الخضراء في إيران عام 2009، شامتا بثورة الشعب السوري ضد المجرم الذي يحكمه عام 2011، تحت زعم أن الثورة لا يمكن أن تنتصر لأن حلب ودمشق لم تشارك فيها، فلما خرجت حلب كلها ودمشق وريفها من تحت حراب عصابات الأسد.. صمت هيكل عن الثورة صمت القبور. وهكذا..

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow