خاص ألف
ما إن أعلن خبر وفاة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي حتى بدأت الطبول تدق ابتهالا وبدا الهجوم على شيخ الأزهر يحيل موته الى انتقام إلهي، فيما ذهب آخرون للطعن بصلاحيته لمنصب شيخ الأزهر، محيلين هجومهم الى مجموعة من التابوهات التي حاول الرجل تفكيكها بمواجهة الاسلام الوهابي أو اسلام طالبان ، وهذا حدث أيضا للشيخ أحمد بدر الدين حسون وان بصوت أكثر خفوتا بالنظر الى الخصوصية السورية التي تجعل خيارات السلطة خيارات الامة، تبعا للدارج الذي أخذه الدينيون على عاتقهم منذ دولة معاوية الى دولة البعث.لماذا هذا الهجوم على سيد طنطاوي ؟
خاص ألف
يتحسر المثقفون السوريون اليوم بتهكم شديد المرارة على الكاتب علي عقلة عرسان الذي احتل منصب رئيس اتحاد الكتاب العرب لسنوات عديدة, بعد أن رؤوا ما رؤوه من خلفه الجديد "حسين جمعة", فعلى الأقل كان عرسان "مثقفا وكاتبا" وفق مايقول أحد المثقفين بينما الرجل الجديد "دخيل" على الثقافة ومتطلباتها, إلى حدود أن يصل الامر به إلى نفي صفة "الكاتب" عن الراحل سعد الله ونوس, مانعا راتبه التقاعدي عن عائلته, وإلى تخوين الكتاب واتهامهم بترويج الجنس والرزيلة, متخذا من المقاومة والدفاع عنها مطية له ولاتحاده.
كلما جلست مع مثقف تسمع المثل القائل " مابتعرف خيرو حتى تشوف غيرو", وذلك ليس لأن علي عقلة عرسان كان يمثل طموحاتهم,
يتساءل كثيرون حول سبب طغيان الجماعات الإسلامية وتوجهها لاستخدام العصا (مجازاً وحقيقة) لفرض آراء وتوجهات دينية يختلف حولها المسلمون، فضلاً عن غير المسلمين من سكان هذا البلد. لِمَ لا تكتفي هذه الجماعات بالترويج السلمي والتوعية الإعلامية التي تضمنها لهم البلد، ويفرضها أي فكر ديمقراطي حر كوسيلة لنشر فكرهم، عوضاً عن محاولة فرض هذا الفكر بقوة القانون وكأنهم ميليشيا، وكأن فكرهم قوانين عرفية لا تُطبّق إلا بقوة السلاح؟
من المهم أن نتتبع أصل هذا الفكر المهيمن على المنطقة حالياً، وتوقيت تحوله من فكر فلسفي ديني متطرف إلى قانون قسري يهدد ويلزم ويستعبد الناس ويخنق أنفاسهم. يقول د.نصر حامد أبو زيد في كتابه «دوائر الخوف» إن الفكر الإسلامي الفلسفي بدأ يفقد
نجيب محفوظ وليد القرن التاسع عشر
جزء أخير من الحوار الذي أجرته «الحياة» مع الشاعر أدونيس. وفي هذا الجزء يتناول أدونيس مفهوم العالمية الذي استطاع أن يرسخه بعدما ترجم شعره إلى لغات شتى
لطالما شُغل فراس السواح بتلك الأسئلة التي أثقلت كاهل البشرية منذ بدأت تعي ذاتها. هكذا ظلَّ الباحث السوري يحفر عميقاً في أسئلة الإنسانية المستعصية، منذ الدراسة الأولى التي أنجزها (مغامرة العقل الأولى- 1978)، وحتى كتابه الأخير (الوجه الأخير للمسيح، مدخل إلى الغنوصية المسيحية- 2007). قبل أيام اشتبك فراس السواح مع جمهوره ومتابعيه عبر محاضرة نظّمها مركز تريم للعمارة والتراث تحت عنوان "بين الحكمة والدين- كتاب التاو الصيني في مقاربة شخصية" في مكتبة الأسد؛ حيث قام فراس السواح بتقديم استعراض لتلك الأسئلة "التي يطرحها الأطفال عادة حول أصل العالم، والغاية من الحياة".
فراس السواح (1941)، الذي انكبَّ منذ سنوات مراهقته، على دراسة
بعد جزءين من الحوار الذي أجرته «الحياة» مع الشاعر أدونيس، وفيه يقدّم الشاعر نفسه، كما لم يفعل من قبل، في حواراته الكثيرة التي أجراها سابقاً. ننشر هنا الجزء الثالث
جزء ثانٍ من الحوار الذي أجرته «الحياة» مع الشاعر أدونيس، وفيه يقدّم الشاعر نفسه، كما لم يفعل من قبل، في حواراته الكثيرة التي أجراها سابقاً. إنها المرة الأولى يفتح أدونيس دفاتره التي طالما أخفاها، متحدثاً عن أشخاص دخلوا حياته أو عبروها وكان لهم أثر فيه، إيجابي حيناً وسلبي حيناً آخر.
لغرفتي الخاصة شرفة ، و فيها كنبة و مقعد بمسندين و خزانة و منضدة طويلة و حاسوب. أستعمل الحاسوب غالبا بدل الآلة الكاتبة ، و ذلك للنسخة الثانية المعدلة من نصوصي ، و فيما عدا ذلك أميل للكتابة بالقلم . هكذا أشعر بالتدفق و يكون من السهل علي أن أقوم بالتنقيح كلما دعت الحاجة. و لو جرت الأمور باتجاه مستحسن أشعر كما لو أنني فنان تشكيلي يرسم. و تشبه هذه الحالة رؤية التاريخ و أنت تكتب و كذلك تحمل التنقيحات معناها و تنطوي على المرجعية التاريخية الخاصة بها . إنما بالحواسيب ، يكون من السهل عليك دائما أن تمحي. و أميل لاستخدام دفاتر مسطرة و هي تتحول مع تقدم الكتابة لما يشبه لغزا عويصا. و أشتري حوالي 20 دفترا كل أسبوع ، و لكن لا يكون بمقدوري أن أجدها عند اللزوم.
القصة القصيرة وما تبعها من "جدا" ومن "ومضة "هي غواية هامشية ولكنها تتجاذب المحور مع غيرها من المتون الأدبية بقوة وهذا موطن قوتها كالقناص الذي يكون بعيدا عن رحى المعركة لكنه هو من يصيب ويكسر عمود المعركة الذي تدور عليه الرحى .
علي الراعي في مواويله يؤسس لمقولته القصصية عبر" ما يشبه الدخول": لو أن الشجرة التي نام تحتها نيوتن غير شجرة التفاح . ولو كانت الثمرة التي سقطت غير التفاحة . هل كان عرف سر الجاذبية؟! ".
سنتساءل بنوع من المكر . أرتبط الهبوط بالتفاح والهبوط انجذاب نحو, وفي عالمنا إلى الأسفل , والجاذبية هي الجاذبية الأرضية , والتفاحة معرفة مضمرة والجاذبية معرفة معلنة
يليه الجزء الأول من الحوارإنها المرة الاولى التي يكشف فيها ادونيس أوراقه الشخصية ويتحدث، في حوار طويل تنشره «الحياة» على حلقات، عن أشخاص كثر عبروا مسيرته الطويلة، وكان لهم أثر، ايجاباً أو سلباً، في شعره وفكره. بعض هؤلاء حضروا في حياته اليومية وبعضهم كانوا أصدقاء أو خصوماً، في السياسة وقضاياها، كما في الشعر الحديث ومعاركه، وفي الفكر والنقد. يتحدث أدونيس بجرأة هو معروف بها أصلاً، وبحرية تامة غير متهيب أي عاقبة، مسمياً الأشخاص باسمائهم ومعلناً موقفه منهم ورأيه بهم أو بأعمالهم. ومن خلال استعادته هؤلاء الأشخاص، ومنهم سياسيون ومفكرون ومثقفون وشعراء، يعبّر أدونيس عن مواقفه وآرائه