عن عمر يناهز ثلاثا و سبعين عاما توفي أمس الشاعر محمود السيد ، أول رئيس تحرير لمجلة ألف ( في طبعتها الورقية الصادرة في قبرص عن دار سومر ). بين عامي 1991 ـ 1993
ترك الرجل في وجه الشعر العربي عدة ندوب لا تنسى ، و بدأ موسمه مع أسلوب القصيدة المضادة عام 1964 بمجموعته ( مركبة الرغوة ) و التي أعادت النظر بمفاهيمنا عن دور الموجود و الغائب في الخطاب الشعري .
و لا شك أن جرأته الفنية و صدقه المستميت مع الضمير الفني للكتابة بشكلها الحديث و الأصيل حول القصيدة إلى جرح مؤلم.
أولا ، لأنه مثل المتنبي ضرب صفحا عن الأسلوب الشائع و اكتفى بالتعبير عن مكنونات العصر.
خاص ألف
ماذا يعني أن العاصمة يمكن أن تحارب المدن الأخرى حتى بأبنائها الذين يصبحون في مرحلة ٍ تالية ٍ أبناء العاصمة وينسون مدنهم بانتظار تقاعدهم ، وعودتهم الاضطرارية إلى تلك المدن المنسية لتبدأ معاناتهم وبحثهم عن أصدقاء تخلوا (هم ) عنهم منذ عشرات سنين ( قضوها أبناء عاصمة ) ؟
هؤلاء تحديدا ً أقول لهم - وبالأحرى لمن ينتظر تقاعده منهم - أكتب هذه الكلمات لأذكر أبناء مدنكم الصغيرة بمعاملتكم كما يكتب أصحاب الشاحنات : ( ربي ارزقهم كما يتمنون لي ) ، أي كما عاملتموهم في السابق وأنتم أبناء عاصمة ، ليردوا لكم الكيل مكاييل لأنكم تستحقون ، وإن اعتبرتم أنفسكم قيمين على الثقافة والفكر في مواقعكم الحالية .
جذبت مسابقة "شاعر المليون" لهذا العام جذبت إليها اهتماما عربيا ودوليا غير مسبوق بعد الانتقادات النارية التي وجهتها الشاعرة السعودية المنقبة حصة هلال لرجال الدين المتطرفين في قصيدة تحمل عنوان "فوضى الفتاوى"، في إشارة إلى التضخم في إصدار الفتاوى والتي وصفت مطلقيها بـ "مسخ يحمل حزاما"، في إشارة الأحزمة الناسفة التي يفجرها الإرهابيون.
وفي حديث لدويتشه فيله انتقدت الكاتبة والشاعرة السعودية الدكتورة ثريا العريض تكاثر الفتاوى في السعودية ودول الخليج بشكل عام وتدخلها في كل شؤون الحياة ما "يثير قلقا في نفوس الناس بدلا من طمأنتهم"، معتبرة أن وظيفة الشعر والفن عامة هو التعبير عن هموم المجتمع ومشاكله سواء كان الناطق بذالك رجلا أو امرأة في إشارة إلى الشاعرة حصة هلال.
عندما نتحدث عن الحياة بوجهها الإنساني لابد لنا من الحديث عن المرأة و ما وصلت إليه من بؤس وإهمال وتهميش خاصة في دول العالم الثالث الذي نحن جزء مكون له , هذا العالم الذي يرفع دوما ً شعارات , توحي بأن المرأة هي همه اليومي , وبأنها قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمها الأبدي و هو التحرر المحمي بقوانين مدنية لا تقبل التأويل
خاص ألف
من خلال تصفّحي لزاوية الإبداعات في موقع ألف وقعت عيناي على نصوص نثرية جميلة بعنوان (لأجل كل شيء.. لأجلك) للشاعر أحمد بغدادي. وشعرت خلال قراءتي وكأني أقرأ للشاعر الكبير محمد الماغوط، وتصادف هذه الأيام الذكرى الرابعة لوفاته..
لذلك سطّرتُ تعليقاً على النصوص أقول فيه بأن البغدادي في كتابته تلك متأثر بالماغوط إلى حدّ كبير، وكان ذلك من باب المديح وليس الذم كما فهم البغدادي. إلا أنني فوجئت بِرَدّه على التعليق حيث يوصيني بقراءة نصوص الماغوط وبأنه بعيد كل البعد عن أسلوبه.
تعجّبت من رده ذاك، فهو أكثر العارفين بعلاقتي الطويلة مع محمد الماغوط، بحكم الجيرة أولاً، في نفس البناء الكائن في حي المزرعة، وبحكم مجموعاته الشعرية التي يوقّع عليها ويهديني إياها تباعاً بدءاً من مجموعة (سأخون وطني) مروراً بـ (سيّاف الزهور وشرق عدن
السيرة التي تكشف عن نفسها هنا كجنس أدبي، السيرة الذاتية التي يجريها الكاتب بلسان المتكلم، تكف عن كونها سيرة فرد لتغدو فجأة سيرة جماعة وسيرة مجتمع. تتداخل في سيرة رندا أخبار أصول العائلة المنحدرة من العثمانيين والتي سكنت الجزائر بعدما كان السلطان العثماني عيّن جد جدتها لأبيها (رندا) باشا للجزائر، وهذا الجد يدعى أحمد باي الذي كان باي القسنطينة. هكذا حارب أحمد باي الفرنسيين الذين استعمروا الجزائر سنة 1830 إلى جانب عبد القادر الجزائري، وكاد أن ينشأ بين القائدين حلف لولا عصبوية عبد القادر العربية ضد الأتراك. كما ينحدر من عائلة رندا حمّة العمري ابن عم جدها لوالدها الذي كان مناضلاَ إلى جانب مصالي الحاج ' شيخ الوطنية الجزائرية'. وقد قتل العمري بعد استقلال الجزائر وقيل وقتها إن هواري بومدين كان مسؤولاً شخصياً عن مقتله. وهناك الشيخ مصطفى الزمرلي خال أم رندا الذي كان زميلاً للشيخ عبد الحميد
أعرف ما سوف يقال عن هذه المادة وكاتبها: إنه انفعالي – غاضب – متوتر – وربما حقود. وربما يقول أحد إننّي عملت من الحبة قبة. وأعرف مقدار الشّعور بالارتباك الّذي سيجعل أصحاب العلاقة يغضبون مثلي ويتوتّرون وينفعلون ويحقدون... إذاً الأمر بالعدل بيني وبينهم.
وأعرف أنّ (صبيان الحداثة وغلمانها) سوف يجدون فيها سببا جديداً لاتّهامي بأني أرفع رايات التّراث والهويّة والخصوصيّة، وأطالب بثاراتها، لأنّ اللغة السّليمة في نظرهم شأنٌ من مخلّفات التّاريخ. كما هو الدّفاع عن جماليّات القصيدة الخليليّة... ولكن أعلن اعتزازي بدفاعي عن اللّغة العربيّة، وعشقي الأبدي لها، لأنها بيتي كما هي لغة أيّ كائن في العالم بيته وكينونته، ذاكرته ومستقبله. ولا أريد أن أكون كما يكون
تطرح القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا والقصة الومضة ومهما تتالت المصطلحات التي تلهث وراء هذا الجنس الأدبي النافر بطبعه , قضية خصائصها الحربائية التي تكاد تتنكر لذاتها بين قصة وأخرى , فما أن تضبطها في تقعيد ما حتى تثور عليه وتهدمه وتسخر منه وتتهكم عليه معتمدة على قدرتها على الاستفادة من كل جنس خطه القلم مع طموح لمقارعة الشعر والرواية والمقالة , كأنها ثعلب الغابة الذي يعيش بمعية مكره , فتارة يكون أسدا وتارة سلحفاة.
فيها تتم الخطة الحكائية على ردة الفعل , اللقطة السريعة لكاميرا القص , لتتأمل بعدها التداعيات الناتجة بسببها والتي تدخل في نسيج كلام القارئ الذي يخضع حكما لحلميتها,لحظة قراءتها لتضيع بعدها تفاصيل الحلم ليندهش ويقول: لقد حدث ذلك معي مسبقا أو بمعنى أخر لقد قراءة قصة قصيرة تتنبأ بما يحدث ؟!.
أثارت مقالات كتبتها مؤخرا عن أحوال الثقافة في المؤسسات الثقافية الفلسطينية الرّسمية ردود فعل تنوعت بين مؤيّد ومعارض. ذلك أمر منطقي ومألوف، على أن أبرز ما وصلني من ردود كانت رسالة من الأمين العام الجديد والمنتخب مؤخرا لاتحاد»الكتاب والأدباء الفلسطينيين»، الشاعر مراد السوداني، والذي كتب لي رسالة وصلتني عبر البريد الالكتروني يعبّر فيها عن تضامنه مع ما اعتبره هو شكواي الشخصيّة من كلّ ما تعرّضت له خلال العقدين الفائتين من حرمان للحقوق، بل وأكثر من ذلك وعده بأن تكون مسألة إنصافي في رأس جدول أعمال الأمانة العامة الجديدة، وتحفيزه لي على إرسال مخطوط مجموعة شعرية كي يقوموا بطباعتها ضمن منشورات الإتحاد.
شخصيّا، لقد رأيت في رسالة الزميل الأمين العام بادرة طيبة تستحق الثناء، وقد
خاص ألف
اختتم مهرجان الكوميديا المسرحي الرابع في اللاذقية عروضه يوم الاثنين الماضي بعد أن قدم خمسة عروض ٍ : اثنان أجنبيان ( فرنسي وإيطالي ) والثالث من الأردن ، وعرضان محليان من إدلب ، والمعد العالي للفنون المسرحية ، وسط غياب ٍ للاذقية منظمة المهرجان . حكايات لا فونتين :