قبل ساعات قليلة من انعقاد الاحتفالية الخاصة بالشاعر الراحل محمود درويش، المزمع القيام بها في مدينة الحسكة، بالتعاون بين المركز الثقافي وفرع اتحاد الكتاب العرب، تلقى الشاعر بشير عاني "عضو هيئة تحرير ألف" اتصالا هاتفيا من الجهة المنظمة للاحتفالية تبلغه فيه اعتذارها عن إدراجه في البرنامج لأسباب أمنية ..؟الجهة المنظمة أبدت أسفها الشديد لما حصل، مبدية اندهاشها من كتاب المنع الذي وصلها للتوّ، ودون إبداء الأسباب.
عندما قام مارسيل دوتشامب بتقديم المبولة الحديثة التي أطلق عليها اسم "النافورة" في العام 1917م كقطعة فنية موقّعة, كان فعله هذا بمثابة ردة فعل على رعب الحرب العالمية الأولى, وعلى الإنهيار الكلي للأمم المترقية, وعلى انهيار القيم الجمالية التي ترافقت مع إبادة جيله أنذاك.
لكن السمعة السيئة ما لبثت أن لحقت بنافورته, ذلك أن عالم الفن وقتها كان في أبهت حالاته, فبدأت التأويلات الساخرة تتدفق, كماء المرحاض الفائض, على عمل دوتشامب وعلى المبدأ الفني لابتكاره بالكامل: "ثم متى لم تكن المبولة مبولة؟ وإذا لم تكن مبولة فماذا ستكون بحق الجحيم؟!" ..لقد مثلت النافورة رمزا للالتباس في أوقات شديدة الالتباس, أو على الأقل هكذا جعل منها الناس بردود أفعالهم.
بعد أربع وثمانين سنة, هاجم الإرهابيون مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون
مسلسل أسمهانكما كتبه ممدوح الأطرش ورفعت الهاديننشره هنا لنعطي الفرضة للوصول إلى حقيقة ما جرى والذي ضاع بين تعديلات المخرج السوري نبيل المالح وتعديلات المخرج التونسي شوقي الماجري وتعديلات السينارست المصري بسيوني عثمان
إنني أقول :
إن الإله ضلال , و أنا لم أعد أؤمن به بعد اليوم , إن الإله كذبة و نفاق , و أنا أحاربه , الإله هو الدين , و هذا لا يعزيني ( يقدم لي التعزية ) فقط , لكنه أيضا محنة أو ابتلاء , و هذا لا يمنح البشرية فقط السكينة و السرور , بل إنه قد كتب أكثر صفحات التاريخ ألما و دموية , و لهذا فإنني أحارب الدين .
إنني أقول :
الوطنية هي دوغما ( عقيدة جامدة ) جديدة . تظهر على أنقاض العقائد القديمة التي تنهار , إنها الإيمان الجديد , الضروري للسادة بحيث يمكنهم أن يحتفظوا بالسلاسل التي أعدوها للعبيد .
مسلسل أسمهان
كما كتبه
ممدوح الأطرش ورفعت الهادي
ننشره هنا لنعطي الفرضة للوصول إلى حقيقة ما جرى والذي ضاع بين تعديلات
المخرج السوري نبيل المالح
وتعديلات المخرج التونسي شوقي الماجري
وتعديلات السينارست المصري بسيوني عثمان
غيب الموت مؤخراً الدكتور عدنان البني والذي يعتبر صرحاً علمياً بذاته ، ولاسيما في حقل الآثار السورية والتاريخ السوري بخاصة والعربي بعامة .
عرفت الدكتور الراحل من خلال مؤتمرات الآثار ومن خلال زيارات شخصية له في عمله على مدى سنوات عديدة .
وما لفتني في شخصية الراحل بالإضافة إلى مخزونه وخبرته الطويلة في حقل الآثار والتاريخ ، هو مواقفه الفكرية والنقدية التي كان يطرحها في المؤتمرات ، إزاء بعض الطروحات الاستشراقية التي تجانب في بعض الأحيان الحقائق العلمية وتتجه إلى الأخذ بمعايير إيديولوجية سياسية .
"القرآن كتاب لا يعترف بوجود المرأة ككائن مستقل".. "و يعتبرها أداة لإشباع غريزة الرجل"،
"العودة إلى الإسلام تعني انقراضنا الحضاري"..
ّالدين يُدنّس المرأة رغم أنها تنجب الأنبياء"..
هي بعض الآراء الصادمة التي دأب الشاعر السوري المقيم بباريس على عرضها أمام الرأي العام، في كتبه ودراساته،
وانتقد الشاعر المرشح مرات لجائزة نوبل العالمَ الإسلامي ومنظومته الفكرية التي اعتبرها "منغلقة" و"رجعية" و"متخلفة" لا يمكن دفعها للأمام إلا إذا تخلت عن إدراج الدين في مختلف مناحي الحياة، واقتدت بالمنظومة الفكرية الغربية.
مسلسل أسمهان
كما كتبه
ممدوح الأطرش ورفعت الهادي
ننشره هنا لنعطي الفرضة للوصول إلى حقيقة ما جرى والذي ضاع بين تعديلات
المخرج السوري نبيل المالح
وتعديلات المخرج التونسي شوقي الماجري
وتعديلات السينارست المصري بسيوني عثمان
«ليس لحرية التعبير قيمة إذا لم يستمع أحد لما يقال، يجب أن تكون هناك حرية استماع كذلك». سمعت هذه الجملة في برنامج جوائز الإيمي الأميركية على لسان أحد الفائزين، فكان أن أخذتني الجملة لواقعنا الحالي، فنحن، وصولاً الى مرحلة فكرية خطيرة، نفتقر إلى الإثنين. بصراحة ومباشرة، لقد سيطر التيار الديني الإسلامي على العقل العربي المسلم اليوم، فوضع أمامه مئات المحرمات التعبيرية، ثم آلافاً غيرها استماعية.
أؤكد هنا أن الخطاب المسيحي الديني ليس بريئاً من المنحى عينه، الفرق، أن المسيحية اليوم مقننة علمانياً، فقوانين البلدان الغربية الحاضنة للمسيحية تحمي حقوق أفرادها في حرية التعبير والقراءة والاستماع، وتضع قيوداً مدنية وإنسانية على أي خطاب ديني متشدد، حامية من خلالها حقوق الأفراد في اعتناق، أو ترك هذه الديانات، من دون أن يشكل ذلك خطرا على حرياتهم أو حقوقهم الإنسانية والمعيشية.
كان اليوم الجمعة 14 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1988، المكان ميدان طلعت حرب في مدينة القاهرة، الوقت التاسعة صباحاً، أهمية المكان، أن الحاج محمد مدبولي صاحب أكبر مكتبة في المنطقة، كان في تلك الفترة يبيع الصحف والمجلات ويضعها على الرصيف في شكل ملحوظ أمام مكتبته، الجرائد كثيرة، وهذه المرة كانت الكميات المطبوعة أكثر من المألوف، اشترى رجل يبدو ذا مكانة مرموقة أغلب هذه الصحف، ومعه ابنته الشابة التي لا تقل عنه مكانة، بكل براءة، قالت: أنا شفت له فيلم «بين القصرين»، و«اللص والكلاب».
كان الخبر الرئيس في كل هذه الصحف هو «فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب»، الخبر عرفه المصريون والعرب طوال نصف نهار الأمس، وتحولت وتحولت البيوت إلى فرحة غامرة، قبل هذا الحدث السعيد بفترة،