كانت محنة إدلب ولا تزال تستحق من المبعوث الأممي أن يدعو المجتمع الدولي الى العمل لتفادي تكرار نموذجَي الموصل أو الرقّة اللتين كان وجود "داعش" فيهما سبباً لتدميرهما واستحالة عودة السكان إليهما بعد "تحريرهما". قال بيدرسون أن محاربة الإرهاب ينبغي ألّا تعرّض ملايين المدنيين للخطر، معتبراً أن الوضع في إدلب "يتطلّب حلاً سياسياً في المقام الأول"
يروي وائل، في شهادته، بلغة مفجوعة قصصا عن الأهوال التي كان شاهدا عليها وموضوعها معا، والتي تتحدّى الخيال. يكتب مثلا في إحدى شهاداته: "أشار السجان إلى عشرات الجثث الملقاة في الممر، وقال: أريد قبل الصباح أن تكون كل هذه الجثث على يمين المدخل الرئيسي،
في القضية الأولى فهذا الخطاب ،و ما شابهه من خطابات، ينتمي إلى نمط من الوعي قائم على تقاليد الضيف و المضيف ، و الإستجارة ، و ما يترتب على ذلك من واجبات من الضيف و المستجير تجاه المضيف و المجير .بحيث يجب أن يكون الضيف مؤدباً و المستجير وفياً لمن استجاره، وهكذا يتحول لجوء الفلسطيني نتيجة الحرب
في ربع الساعة الأخير قبل الثورة السورية، والتي ما زال السوريون مختلفين على يوم انطلاقها الأول: هل كانت في الخامس عشر من آذار/ مارس أم في الثامن عشر منه، كانت السلطة جاهزة تمامًا، أعدت أسلحتها كاملة، وما استطاعت من رباط الخيل أيضًا، فيما كانت الثورة حالمة رومانسية، تبحث عن وطن سُرق منذ عقود… انتصر منطق الحرب إلى حين، وهُزم منطق الثورة إلى حين أيضًا.
اختار أمراء الكنائس الأسدية دعم من فتكوا بشعب سورية، وذبحوا شعبا أعزل فارق أكثر من نصفه الحياة أو وطنه، لمجرّد أنه طالب بالحرية التي يتشارك الإرهاب الأسدي والداعشي/ القاعدي في قتل أنصارها، و"العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية" هي قيم ثورتهم التي يكرّرون المطالبة بها، وهم يطلقون هتافهم "الإرهابي" الخطير، كلما تظاهروا: "سورية بدها حرية، والشعب السوري واحد".
امتلكت موريسون صوتها الأدبي الخاص منذ روايتها الأولى «العين الأشد زرقة – 1970»، فلم تشبه أحداً من كتاب جيلها. وتتالت أنهار مفرداتها متمهلة كفصول إلياذة جديدة تسجّل ذاكرة الأميركي الأسود الشفويّة بنصوص مشغولة بنَفَس شعري لا يخفى، تتقاطع فيها الأزمنة والأصوات والأساطير والسحر والشخصيات الملوّنة باليومي والعادي والمألوف
على مستوى النص، ينجح المخرج ومعدّو النص في تحويل القصة الإليزابيثية، أي التي تعود إلى المسرح الإليزابيثي وتجري في القصور بشخصيات الدوقات والأمراء، إلى واقع المخيمات السوري اليوم. تفتتح المسرحية بمجموعة من المسافرين السوريين المتجهين إلى الحدود السورية اللبنانية، في إشارة إلى رحلة الهجرة والنزوح، تتكرر هذه الرحلة لثلاث سنوات 2012 – 2014 – 2018،
والحق إن عقدة الخصاء، فرويديا، تكمن في أن الطفلة الصغيرة تصاب بعقدة الخصاء عندما ترى قضيب الطفل، وهي تفتقد إليه.وإذا عممتَ هذه التحليل الفرويدي في العلاقة بين الأنوات الوضيعة و الضيقة مع الأنوات النبيلة ،فإن هذه الأنوات الوضيعة مصابة بعقدة الخصاء.فهي تفتقد ما لدى الأنا النبيل و المبدع من حضور وكبرياء،لأنه تنعدم الهوة عنده بين الأنا الظاهر و الأنا الباطن
ارتكب الأسد كثير من الجرائم على مدار سنوات حكمه، وخص السنوات الأخيرة بالجرائم الأكثر والأخطر، وفي كل المجالات، لدرجة يمكن معها القول، إنه لم يبق مجال في الحياة السورية لم تصبه جرائم الأسد، وسط اعتقاده انه وحلفاءه تجاوزوا احتمال سقوطه، وأنهم سينجحون في مساعيهم من أجل تطبيع أوضاعه وإعادته إلى خريطة المنطقة والعالم.
هذا يؤكد لنا حقيقة دامغة، أن ثمة حرباً معلنة بين الحالتين، التعليمية والصحية، الخاصتين بالمدن الصغيرة الواقعة في أرياف حماه وإدلب وحلب من جهة، ونظام فلاديمير بوتين من جهة أخرى، وهي حربٌ غير متكافئة، إذ لم تسلمْ مدرسةٌ أو مستشفى، ضمن هذه المناطق، من القصف الروسي، بينما لم تستطع هاتيك المدارسُ والمستشفياتُ إلحاق أي نوع من الأذى بالجانب الروسي.