هل هناك نقد إلكتروني؟
قد يبدو الاستهلال بهكذا تساؤل، في هذا المقام، فيه الكثير مما هو استفزازي، مدهش، لا سيما وأن "النص الإلكتروني" وفق تنظيراته التي شاعت حتى الآن، لم يتم استحسانه إلا في إطار جد ضيق،
كالعادة، لا بدّ أن تتكرّر لازمة أنه "لا يوجد حل عسكري في سورية"، وهذا ما فعله بيدرسون على رغم يقينه بأن ما يحصل منذ منتصف 2011، وتحديداً منذ خريف 2015 مع التدخّل الروسي حتى الآن، هو بالتأكيد حلٌّ عسكري يُستخدم لرسم معالم الحل السياسي.
وأخيرا، لا! لم تنته القصة نهاية سعيدة. الشاب انشغل بمستقبله وعائلته وبلده الجديد. الصبية انشغلت بمدرستها وطلابها وعائلتها وولديها. ومرّت ثلاثون سنة. بدل النهاية السعيدة جاءت الحرب.
لم تتخلى البشرية عن الميثولوجيا في يوم من الأيام فهي مرآة طبيعية لوجوهنا المغتربة لرغبتنا الجامحة في أن نسير عكس الحقيقة وأن بني وهمنا الذي نريد أن نسجن بداخله عسى أن نحصل على السلام النفسي وتنام أعيننا ملؤ الجفون تلك الرغبة التي لن نحصل عليها أبداً لأننا جعلنا من الإنسان كائن ميثولوجي بدلاً من أن يكون كائن ميتافيزيقي - كما يقول شوبنهاور – وأسمحوا لي أن أضيف وفيزيقيٌ في آن .
يستمر الغموض والتوجّس في قطاع الأعمال السوري، بعد تداعيات الخلاف بين رئيس النظام بشار الأسد وخاله محمد مخلوف، والذي أسفر عن "تبدل وتبديل" بمواقع القرار الاقتصادي ومديري شركات اقتصادية كبرى، كشركة الاتصالات المملوكة لرامي مخلوف "سيرتيل" وجمعية "البستان" بمدينة اللاذقية، وإيلاء إدارتهما، بحسب مصادر من دمشق، إلى زوجة رئيس النظام، أسماء الأسد.
خروج ملايين السوريين من زمن الخوف الجديد الذي فرضته عليهم بعد خروجهم من خلال ثورة الحرية على زمن الخوف الأسدي. خرج الشعب مطالبا بخروج "النصرة" من قراه وبلداته ومدنه، وعندما هدّدهم بعض قادتها من الأغراب الذين ابتليت الثورة بسخافاتهم الشرعية بـ "سيف علي"،
أُعلنت الدولة التركية الحديثة على أساس القومية الطورانية والتقاليد المشتركة للقبائل التركية والاتحاد في اللغة التركية، إضافة إلى الوضع الجغرافي الذي حُدد بناء على نتائج الحرب العالمية الأولى. وفي الوقت نفسه تمّ اختيار مفهوم (وطن بشلك) الذي يجمع مواطني الدولة التركية كافة، بغض النظر عن الانتماءات القومية المتعددة الموجودة في تركيا.
مهما قيل عن الأخبار التي تناقلتها مواقع إلكترونية حول ما يمكن أن يكون خلافاً جدّياً بين أفراد الطغمة الحاكمة في سورية، وإذا ما كانت الأخبار صادقة أم كاذبة، فهي في جميع الأحوال متوقعة، وما شيوعها السريع إلا لأنها كذلك، ولأنها من جهة ثانية تلبي رغبة دفينة ينتظر الشعب السوري رؤيتها محققة، فهي بذلك نوع من التشفي، وأمل الخلاص من ظلم مريرة
والبداية بسؤال كبير، مفاده باختصار: ما هو حجم ثروة بشار الأسد وكيف شُكلت؟!
قلنا سؤالاً كبيراً لكننا لم نقل صعباً، وإلا كنا سألنا عن ثروة أسرة حافظ الأسد الذي حكم سورية منذ انقلاب الحركة التصحيحية عام 1970 حتى وفاته عام 2000، وما لحق من تضخم لتلك الثروة، بعد وراثة ابنه بشار الحكم، منذ وفاة الوارث حتى اليوم.
لأحاديث والآراء التي تدور بين الضباط حول الواقعة الأولى معظمها مبهمة، غير مفهومة الأهداف والمغزى، غير محددة؛ ومردّ ذلك أنهم لا يتجرؤون على الجهر بالدفاع عن العراق متمثلاً برئيسه آنذاك صدام حسين، الذي يشكّل بالنسبة لهم الوجه العسكري الشرير الذي حارب حليفتهم إيران، ويمثّل (اليمين) البعثي المتصلّب والمتطرّف، والنقيض التام لقائدهم وملهمهم (الخالد) حافظ الأسد.