أحسب أن كلّ مَنْ اعتُقِل في سوريّة يعرف تمامًا أن ما من تحقيق يُجرى مع المُعتقَلين. ضبَّاط الأمن الأسدي لا يعرفون شيئًا اسمه: التحقيق. وإِنْ عرفوا فما من وقتٍ لديهم لهذا الشأن، بسبب كثرة “الزبائن” في فروعهم الأمنيّة، وإِنْ كان ثمَّة وقت فكلّ علم التحقيق مع المُعتقَلين وأساليبه يتلخَّص -عندهم- بجملة واحدة: “اعترف وْلَكْ حيوان أحسن ما شيل عيونك!” طبعًا، لا تُقدَّم الجملة للمُعتقل معزولة عن “مُقبّلاتها”؛
أبو حيان التوحيدي، وهو الجاحظي الأدب والكتابة، يعتبره الكثيرون الوريث الأكبر للجاحظ في الكتابة السردية، وفي القلق الفكري، مما جعل الباحثين يسمونه "الجاحظ الثاني" ولكن كثيرًا من الباحثين المعاصرين له لم يغفر له صداقته مع بن مسكويه المتهم بأنه واحد من كتب الكتاب الأهم في الفكر العربي "رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا".
على أن أكثر ما لفتني هي هواجس سعدالله ونوس وخوفه على مستقبل سوريا من الفتنة، ونفوره من العسكريتاريا. وعلى احترامه وتقديره للرئيس حافظ الاسد فقد كان يخاف عليه (وعلى سوريا) من نظامه... ويمكن ملاحظة ذلك كله في مسرحياته بالإسقاطات التاريخية فيها، والتحذير الدائم من خطر نفاق أهل المصالح
النازية الألمانية، بعد احتلالها بولندا، أنشأت غيتّو وارسو ليكون أكبر غيتّو يهودي في أوروبا التي يحكمها الألمان، كما سوّرت سكّانَه البالغين 400 ألف نسمة بجدار تعلوه أسلاك شائكة كثيراً ما أتحفتْنا السينما بمشهدها. أمّا سقوط النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية فلم يكونا كافيين لتخليص البشريّة من جدرانها. ففي 1961 باشرت السلطة الشيوعيّة، فيما كان يُعرف بألمانيا الشرقيّة،
كان المستشار قد انتهى من القراءة، حين استند بوتين إلى طاولة المكتب، واضعاً إبهامه تحت ذقنه وسبابته على صدغه، وإصبعه الوسطى تحت أنفه، قال لكننا تعودنا أن نصدر منظومات "إس إس" بمختلف أجيالها، ومنظومات صواريخ ودبابات وطائرات، أما منظومات كذب فهذا أمر مستجد علينا، ثم إننا ننتج كذباً لا بهدف التصدير، بل لترويج مشاريعنا ومنتجاتنا، للتغطية
تنحو المعارضات العربية التي تحمل راية التحرر والديمقراطية، عن قناعة أو اختيار ظرفي، في أثناء حواراتها مع الدول الغربية، إلى رفع عيار التظلّم المستند إلى معايير إنسانية وحقوقية دائمًا. فلا تنفّك تعرض أرقام الضحايا وظروف الاعتقال ونسب التهجير ومستويات الفقر والخروج من الحقل التعليمي للآلاف من البشر. من جهته، المحاور الغربي، يتأثر شخصيًا بما تقدم،
الخطاب صار من الرثاثة إلى حد لم يعد أصحابه يشعرون معه بالإهانة. قصة بالغة الركاكة وعديمة الذكاء عن دور لـ”المعارضة السورية” ولأنقرة في تهريب الرفات تكفي خطاب الممانعة لكي يلتقط أنفاسه. الهزال جزء رئيسي من متن هذا الخطاب. “أنقرة أعادت لتل أبيب رفات الجندي”، و”أنقرة خائنة”. وفي هذا الوقت علينا أن نشيح بوجهنا عن صورة بوتين مستقبلا نتانياهو الذي جاء ليشكره. ”!
استرجاع تاريخ الجيش منذ الاستقلال قد يضيء لنا على الفرق بين سوريا ودول أصابت بعض النجاح في التغيير بناء على موقف الجيش من مطالب الشعب، ولعله أيضاً يبتعد بنا عن الاعتباط الذي يشوب التعميم. فأول انقلاب حدث في سوريا أتى على خلفية حدث خارجي هو ما سمّي نكبة 1948، وحينها كان ثمة سخط شعبي واسع بسبب الهزيمة أدى إلى تقاذف الاتهامات بين السياسيين والعسكر
جريدة العرب العالمية كانت تكافيء عن كل نشر فيها (٥) آلاف دينار اي عشرة أضعاف عن الصحف المحلية. ذلك يتطلب مادة صالحةللنشر مرقونة بالكمبيوتر مع نسخة ورقية عنها، تسلم باليد إلى مكتبها الكائن في المنصور، بشرط أن لا يزيد لكل كاتب نشر أربع مواد فيالشهر. كان ذلك المبلغ السخي في مجموعه (٢٠) ألف يجعلني أعيش في بحبوحة طيبة لا بأس بها،..
وباعتبارها أقوى قوة منتشرة في سوريا، تتمتع روسيا بنفوذ على كلا الجانبين. من ناحية، لديها تفاهمات قاطعة مع إسرائيل تسمح للجيش الإسرائيلي بضرب إيران وحلفائها في سوريا. ومن ناحية أخرى، لديها موردون للأسلحة إلى الجيش الإيراني. في العام الماضي، عرضت روسيا إنشاء منطقة عازلة في جنوب سوريا لتكون منطقة محظورة بالنسبة للقوات الإيرانية. لكن الإسرائيليين كانوا مترددين في الوثوق في روسيا فيما يتعلق بأمنهم.