بين قتلى دراما الفن وضحايا دراما السياسة، يعيش السوريون مأساتهم الرمضانية في إدلب وحماة وحلب. لا تختلف المعطيات بين الواقعين إلا في زمن الحدث، فحيث تستحضر الدراما أحداث موتنا المصوّر في مشاهد وصور من الواقع المعاش، تستحضر السياسة أحداث موتنا من بداية الثورة وحتى الزمن المقبل، وبين دراما المشهد الفني ودراما القرار السياسي حكاية اسمها "سورية الذبيحة".
ويبدو أن ترامب لا يسعى من وراء الحصار الاقتصادي إلى تحقيق مطامح حلفائه العرب في تقزيم إيران، بقدر ما يستهدف حماية “إسرائيل” عن طريق إرغام إيران على الاستجابة إلى مطلبين رئيسين: إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي وإدخال تعديلات جذرية عليه يحرم إيران من أي إمكانية مستقبلًا لتطوير أدنى قوة نووية عسكرية من ناحية، وإنهاء أي تواجد عسكري لها في سورية ”
ان واضحًا منذ البداية أن اللاجئين الحاضرين والراغبين في النقاش، وهم من أصقاع مختلفة من العالم، قد وصلوا إلى مرحلة مناسبة من تعلّم اللغة تتيح لهم متابعة النقاش في أوضاعهم، كما في أوضاع البلد المستضيف. وقد حرصت بداية على أن أتعرّف إلى مسارات حيواتهم من دون الولوج في سبب انتقالهم إلى بلد اللجوء، لكيلا أحرّك مشاعر الحنين التي غالبًا ما هي مؤلمة.
ومما هو لافت حقاً في تجربة الثورة السورية اليوم أن ترى قوى سياسية تزعم أنها ثورية، وتسعى، في الوقت نفسه، إلى أن تتقاسم، هي والنظام الذي تثور عليه لاستبداده، رأس هرم التشكيلات العشائرية السورية، ناهيكم بالمؤتمرات التي تعقد على أسس طائفية. يحدث ذلك، في وقتٍ ترى فيه المثقف يعاني الأمَرين لدى الطرفين، فإما هو سجين أو محاصر لدى النظام، أو هو عند المعارضة مهمل،
كان أبو حسن قد قال لي قبل أيام إن “المعلم” رئيس الفرع وافق على الإفراج عنه، مقابل 15 ألف دولار، شرط أن لا يظهر في حي القتيل. وخرج أبو حسن من السجن بعد أربعة أسابيع، ومن المعروف أن أغلبية قادة الصف الأول، في بداية عهد الوريث بشار الأسد، قد أسسوا أنفسهم “معرفيًا” و”سياسيًا” و”اقتصاديًا” في لبنان. فالمقدم محمد الشعار، رئيس فرع طرابلس في ذلك الوقت، ”،
يُجمع دارسو ظاهرة الطوطمية على أنها ترتبط بالمجتمعات البدائية التي انتشرت في ماليزيا والهند، وبعض قبائل أفريقيا، وبين السكان الأصليين لأميركا وأستراليا، وفي جاهلية العرب قبل الإسلام، وهي تقوم على مجموعة متباينة من الاعتقادات والطقوس أقرب إلى السحر وعبادة الأجداد أو الأصنام، وأحيانًا عبادة بعض الحيوانات التي تُمنح صفة مقدسة.
بعد تلك الجريمة المخالفة للقيم الإنسانية والأخلاقية، ولنصوص واتفاقيات القانون الدولي، حدث تحرك في مستوى الهيئات الإنسانية والحقوقية، والمنظمات الإقليمية والدولية، وعلى مستوى الدول، كان الأهم بين أهدافه ادانة نظام الأسد على جريمته، بل ان ردة الفعل تجاوزت ادانة الجريمة الى ضرورة محاسبة النظام، ولان انصار النظام وحلفائه، احبطوا صدور قرار من مجلس الامن الدولي، فان بعضاً من الدول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، شرعت في اجراءات عملية عسكرية واسعة لمعاقبة نظام الأسد،
كشف المعارض السوري ميشيل كيلو لـ”مدار اليوم”، عن أنه قام بإخبار الولايات المتحدة قبل عامين ونصف عن وصول محرقتين من ايران إلى نظام الأسد، سلمت الأولى للقوى الجوية في دمشق، بينما أرسلت الثانية إلى حمص، وأكد أنه قام بكتابة مقال يشرح فيه عن وصول المحرقتين حينها إلا أن أحدا لم يهتم، مما ضاعف معاناة السوريين متوقعا أن يكون عدد المحارق في سوريا تجاوز العشرين لا سيما مع ارتفاع مستوى القتل والاجرام لدى نظام الأسد.
نجح المستبدون إذًا في إثارة الرعب في أوساط مجتمعاتهم، وإبعادها عن أي ميل للمطالبة، وذلك من خلال استعراض حجم الخسائر والدمار الذي أصاب الشعوب التي تجرأت على ذلك. كما سعت دولٌ أخرى، تخشى التغيير والإصلاح، بطريقة أمرّ وأشد تخريبًا، لتبني مبادئ هذه الثورات في بداياتها، والركوب على موجاتها، وتمويل تحوّلها من سلمية وسياسية إلى عنفية وعسكرية، أو إنها استغلت الظرف الذي أدى إلى ذلك وأججته. وبالنتيجة، فسرعان ما تخلت عن الثو
ففي ذلك العام بلغ الصبر التركي إزاء نشاطات حزب العمال الكردستاني(pkk) فوجهت الحكومة التركية تهديدات علنية لنظام الأسد بدفع قواتها وصولاً إلى دمشق، إذا لم تقم الأخيرة بوقف دعمها (pkk) وعملياته المسلحة في تركيا، وأن تطرد قياداته وكوادره وعلى رأسهم عبد الله أوجلان من سوريا، وأن تعتبره تنظيماً إرهابياً.