لقد قابل الإسرائيليون وجود إيران ودورها في سوريا بصمت مشهود بعد ثورة السوريين عام 2011، لأنهم وجدوا فيهما حفاظاً على النظام وبقاء للأسد في سدة السلطة، وقد أكد ووالده من قبل على مدار عقود طويلة التزامه بـ«أمن إسرائيل»، واخترع مبررات عدم الرد على سياساتها وهجماتها، وتبلور موقف إسرائيل، وتكرس منذ أواخر صيف العام 2011 بالتفاهم مع الولايات المتحدة، واستتبع صمتهم حيال إيران، صمتاً موازياً بصدد وجود ومشاركة حزب الله في حرب الأسد
أثار المنشور الذي كتبه الباحث فراس السواح في حسابه على "فيسبوك" الكثير من الضجيج واللغط بين أكثرية هاجمته وبحدة وشراسة وأقلية تنوعت بين الرمادي والمدافع عن السواح كونه باحثا ومثقفا ومن حقه أن يقول رأيه في قضية حجاب المرأة ومن حقه أيضا اختيار أصدقائه بل إن من حقه كذلك اعتبار الحجاب غطاء للعقل.
في تلك العصور السحيقة كان الظنّ بأنّ الأسوار تقي السكّان شرّ «البرابرة» أمراً مفهوماً. فالاعتقاد بأنّ المصالح المشتركة تقرّب بين البشر المختلفين وتُزيل مخاوف بعضهم من بعضهم الآخر، لم يظهر إلاّ في وقت متأخّر. ومثله تأخّرت وفادة الفكرة القائلة إنّ الأحياء على اختلافهم يجمعهم جذر إنساني واحد. بيد أنّ ظهور تلك المفاهيم في الأزمنة الحديثة لم يؤدّ إلى استئصال عقليّة الجدران
الرائي الغربي يحتوي على مثل هذه الحوارات بالطبع، ولكنه أيضًا يُقدم خيارات متنوعة أخرى ذات مستوى عال من العمق والمعرفة والجدية، وعلى المتلقي أن يختار، والتحجج بالقول إن هذا النوع قد غزانا من الشمال “الاستعماري” عبر النافذة التلفزيونية، بعد أن غادرنا من باب حرب التحرير والاستقلال، هو حقٌ جزئي يراد به باطلٌ كاملٌ.
والحق أنه في أواخر عهد الشاه جرت محاولة لإحداث انتقال سلمي من خلال تكليف الإصلاحي شاهبور بختيار بتشكيل حكومةٍ رفضها الخميني واختار، بدلاً منها، الطريق العنفي المفضي إلى إقامة «الجمهورية الإسلامية». وفي نهاية المطاف، وكما نعلم جيداً، فإن بختيار نفسه اغتيل في فرنسا، عام 1991، على يد عملاء للنظام في طهران.
الصورة الإجمالية للوضع، تكشف عمق ما صارت إليه مأساة السوريين، التي بدأها النظام عام 2011 بالقتل والاعتقال والتهجير والتدمير، وتابعها لاحقاً بمساعدة حلفائه، قبل أن تتحول إلى مأساة مركبة، تتشارك في صنعها ومفاقمتها الظروف الطبيعية وسياسات دول ومنظمات دولية وجماعات مسلحة وتجار حروب.
اللافت هو الاحتفال الإعلامي بخسارة "العدالة والتنمية" مدينتي إسطنبول وأنقرة، وظهر ذلك بمثابة عيد لدى وسائل إعلام عربية ودولية، وكان الملاحظ أن هناك إجماعا على نسب الهزيمة الانتخابية إلى أردوغان وحده، واعتبارها "نكسة انتخابية" ستكون لها تداعيات سياسية لاحقة، تتعلق بمشروعه ومستقبله السياسي. وعلى الرغم من شخصنة العملية، والتركيز على الرئيس التركي،
ما حدث في حرب التحرير التي قادها الأسد، في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، قد يلقي بصيصًا من الضوء، ليس على مجريات المعارك العسكرية التي استمرت من خلال حرب الاستنزاف التي انتهت باتفاق الهدنة بين سورية و”إسرائيل”، بل على النتائج العسكرية والسياسية لتلك الحرب، التي اعتبرها البعض حربًا تحريكية أكثر منها تحريرية،
ليسرق تصميم السرساوي وجودة صنعته الشعرية الضوء في مغتربه، وتنقل دار "يوريا" في أثينا، عبر ترجمة الناقدة كفاح جهجاه، بعض نصوصه إلى اللغة الإنكليزية، ضمن "مختارات من حافة الشغف"، ويقدّم للكتاب البروفسور البريطاني وأستاذ الصوتيات في جامعة ويلز جورج رودوسثينوس:
انتهى رسمياً أمس عهد بوتفليقة، بعد اجتماع المجلس الدستوري وإقراره شغور منصب رئيس الجمهورية إثر استقالة بوتفليقة الثلاثاء. وأكد بيان للمجلس ثبوت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية طبقاً للمادة 102 من الدستور، كما أعلن المجلس إخطار غرفتي البرلمان بذلك.