من حين لآخر يصحو الفكر الإسلامي من إغفاءته ليتحدث البعض عن تجديد الفكر الديني, بينما يبدي البعض اشمئزازه من هذه البدعة. وينسي الطرفان أن التجديد في الفكر الديني واجب شرعي, ونحن مأمورون به، وملزمون بأدائه.
ينسي الطرفان حديثا شريفا رواه أبو هريرة يقول: إن الله يبعث علي رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها.
في واحدة من خطاباته النارية، صرخ أبراهام لنكولن " أنا أؤمن بقوة بالشعب . طالما نضع بين يديه الحقيقة كاملة غير منقوصة، فإنه يمكننا الاعتماد عليه في مواجهة أعتى الأزمات القومية و الوطنية . كل ما هو مطلوب في المواجهة هو أن نقدم له الحقائق كما هي بدقة!"
"حنا مشينا مشينا للحرب" بهذه الكلمات الساخنة أطلقت مجموعة غنائية عراقية افتتاحية إحدى أغنياتها في بداية حرب الثماني سنوات بين نظام صدام حسين البائد, ونظام الملالي في إيران هذه الحرب التي حصدت أرواح أكثر من مليون عراقي, وإيراني كانوا بريئين من كل ما يحدث على أرض المعارك, ولم يكن لهم ذنب سوى أن حكامهم كانوا يريدون إبراز مواقفهم البطولية, والتفاخر في المحافل الدولية بقوة جيوشهم وكثرة عتادهم.
الجسد الانساني صانع الاسئلة الازلي ومكمن سرانيته الغائرة ،هو الكينونة الاولى التي انكشفت على المجهول والطبيعة والمعرفة والموت ، وهو الساحر القديم الذي ادرك سر النار وسر اللذة وتلمس رعشاتهما البكر .. هذا الجسد يحيلنا دائما الى لعبته المقدسة في الغواية ، حيث المراودة والافتراس !!يحرضنا على الخطيئة النبيلة ويكشف لنا اسرار صنائعه في اغواءات ألقرابة والحوار والمزاج.
رغم كلّ ما قيل ويُقال، ورغم كلّ المؤامرات والدسائس وحملات التشويه والتزوير والتزييف، فليس ثمّة ما يجعلني أتخلّى عن شعوري بالاعتزاز والفخر بعروبتي.. وإنّني حين أتأمّل حال الأمم العربيّة الأخرى أحمد الله على أنّه لم يجعلني من أبنائها، بل جعلني عربيّاً..
ساعات أيامنا المتهالكة, بكائنا على كلماتنا الصغيرة, أحرفنا التي تحاول أن ترى نور الطمأنينة في ظل كآبة الليالي السوداء, سعادتنا لتفتح زهرة, نشوتنا بعبق وردة أخرى تنثر نسمات عليلة على مفترق طرقنا البائسة, وأنين لحظاتنا البائسة كلها تتحول إلى كلمات ليست كالكلمات, عبرات من أعين حسناوات تركن الحبايب على بعاد لتؤلف موسيقىً من نوع أخر وتخرج في النهاية قصيدة شعر عذبة من ماء فرات.
الروائي العراقي برهان الخطيب: التفاعل بين الواقعية والحداثة أبدي
برهان الخطيب الروائي العراقي المعروف قلم مخضرم. نصفه في الماء ونصفه الآخر على اليابسة. عاصر العالم في فترتين. قبل وبعد. الحرب الباردة ثم النظام العالمي الجديد. توزع بين القارات على طرفي العالم، الغرب (أوربا ـ السويد) والشرق (السوفيتي) حاملا العراق في قلبه دائما، وهكذا صدر نتاجه الإبداعي مسافرا إلى المستقبل حافلا بالتفاصيل صورا وأفكار، عواطف ومشاكل وطموحات.
مظفر النواب في المستشفى، يعاني المرض ، وضعه ليس مستقرا ، أسرة ألف تتمنى له الشفاء العاجل
كنا معاً في قطار الناصرية النازل حين شممنا رائحة الهيل في قهوة المضايف العبقة التي تملأ صدورنا ، وكنا رائحة الدم المتدفق من جسد صويحب الذي لم توقفه العطابات المحترقة وبقي ينزف كما العراق .
إثنان من أصدقائي هما باسم المرعبي، الشاعر العراقي الذي غادر دمشق إلى السويد منذ منتصف التسعينات، وأحمد جان عثمان الشاعر الصيني الذي غادر دمشق أيضاً إلى كندا، بعد سنوات من العيش والدراسة والصداقات والزواج من امرأة سورية. هكذا يغادر الشعراء من متردّم.
يكتب لي باسم انه كان يبحث عن عنواني منذ زمان حتى أخيراً قرأ لي مادة منشورة في "كيكا" مأخوذة عن ملحق نوافذ منذ مدة وفي أسفلها العنوان الالكتروني الذي يصر صموئيل شمعون على ارفاقه بالمادة المكتوبة وهذه فضيلة لن انساها له، لا لشيء، بل لأنني كنت فعلا أبحث عن عنوان باسم منذ فترة طويلة،
"الحلم"
" تكتسب لفظة الحلم توهجها الدلالي من خلال ارتباطها العميق والمصيري بالرؤيا،ذلك أن هذه اللفظة الزئبقية المخاتلة،تتضمن على الأقل معنيين باذخين ومغريين بالإرتماء في أحضان التأويل.الأول يتعلق بالحلم الصادق الذي يتبدى للنائم كنوع من الإلهام أو الكشف عن أحداث قد تحدث في المستقبل القريب،وهذا النوع كثيرا ما تغنى به الأنبياء والمتصوفة...