لِتُعْلِنَنِي مَرْكَزَاً لِلسَّدِيْمِ
وَتُعْلِنَنِي عَالَمَاً مِنْ فَرَاغْ!
أَبِي لَمْ يَكُنْ يَتَحَمَّلُ أَوْجَاعَهُ
لَمْ يَعُدْ يَسْتَطِيْعُ التَّنَبُّؤَ..
تلك التي تعسعس بالريبة
والشعر الرديء،
المليئة بالخيبة والانكسارات،
الدفاقة بنبض كاذب يشبه الحياة،
وجهك الآن مرايا
تفضح القتلة
الرصاص الدخان الدماء
مهرة تعدو ثم تعدو
وجهي صار مرآة
تكثف لهثك المعسول
وأرشُفُ ريق عنّابٍ
على شفتِيْ غداة القول
ليس للنور نورا ً
كما صورته لنا الظلال ،
لكن عندما لفظته العتمة من رحمها..
قرر أن يخون الظلام ..
الى جهنم ... هو الجاني على نفسه ..
ماذا أصنع له ؟
- كنت في غاية التواضع معه .
كلنا في الدائرة نرى ذلك .
الكلُّ يُشرقُ كحياءٍ
يثرثرُ من وراءِ عُريّ المدينة
أنا مثلاً
كلما قبّلتُ حبيباً أغصُّ بلعابي
ستجد نفسك كهلا ووحيدا
قالت لي أمي
ذات شتاء بعيد
ورحلت فبكيت غيابها ووحدتي
الطبيب: لماذا حاولت الانتحار؟
المريض: لا شيء جميل في الحياة!
الطبيب: سأصنع معروفا
واستأجر قاتلا لك.
قايضت الشهيد بوردة
هنا قبة تتشكل في القلب
وحجة هذا الزمان مداد الشهيد
لم أشك في الحمام