يتسرب ثلج للقلب
يعبث بأحلامي
أطوي الحزن بكفي
عظامي: شجرات مثقلة بالفحم عظامي
هل أدخل في اليأس القاتل

لم يبقى في المدينة إلّا الأكفّ المبتورة
معلّقة نحو السماء
و كلّ الأماني ارتحلت..
و في حقيبتها حكاية
منذ أن غادر الصباح..

صهٍ يا قلبي
لا تقل ... لا تحتج ... لا تصرخ
قد لا تموت الأعاصير الهائجة
وقد لا أُدفن الهيام
من بين طياتك

أمهِليني أيّتها البلاد، أصعِّر خدّي
لِأمواجك النائمة قرب مرقدٍ..
كنتُ أجفّف نعشي
حين صلّيتِ ركعتين على
مقربة.

تفتح الأضواء تدريجيا، وتدريجيا يرتفع الشاب الثاني من باطن التفاحة،
ويستقر عليها كما لو كان تمثالا لمحارب من القرون الوسطى..
يرفع الشاب الأول رأسه.. يرى الى الحديقة الغناء التي من حوله.. ي
فاجأ.. ينهض.. يتجول.. يبحث عن شيء مفقود.. يهتدي الى شجرة باسقة.. ي
نجذب اليها.. يدور حولها.. تستدير الشجرة أو المرأة الشجرة فتمسكه

هلّت ليلتي الجديدة..
... تُرصّع جيدَها آلافُ النّجوم ..
يتلألأ منها إغراءُ المجهول..
تدنو و بيدها كأسٌ تُبرق بالآمال..
تدندنُ لحناً..ترقصُ طرباً

- يوهمها القمر لكنها تكتشف الخديعة قبل الموت!
- ليت لي غريزة الأسماك.
- وليتني بحر ترقصين على مراياه
وقفا وجها لوجه, فرقصت قبلة معلقة بين وجه القمر وأخدود الماء.. أخذها إلى صدره.. قال:
- هيا نتسلق جديلة القمر

شباكها الذي تنبعث ُ منه ُ روائح ٌ شتى
رائحة ُ طعام ٍ وبَخور ٍ
وعطور ٍ أنثوية ٍ تتسلل ُ من الجسد المهجور
جسد ُ أرملة ٍ تنسى ضحكتها
في قارورة الصمت .

جرعةُ سحرِكِ
لولا تزيدُ تقودني للموتِ
إنّي عاشقٌ لولا دعاني الموتُ
في هذا التطَرُّفِ قد أُطيعُ
وتقولُ: دوّني على ذهبِ السّنابلِ

اقتفي عطرَكِ
ذلك الصامت المتغلغل
الظالم الحزين
يدُلُّ عليكِ
كنجمةِ المجوسِ