في كل جمعه ألعن الفول ألف مرة وأقسم بألا أعود إلى تناوله أبداً, لما يسببه لي من عجائب وغرائب, تبدأ بحالة اشتهاء مريبة, تدفعني دفعاً للإفراط في تناوله ، وأعجز بعدها عن مغادرة مكاني, حتى بعد تناول عدد من أكواب الشاي الثقيل وثلاث أو أربع سجائر, تنقلني إلى حالة من عدم الإحساس بالأشياء وتحلق بي فوق سحب الدخان المنبعثة منها, جسداً لا يدلل على الحياة فيه،
ساعة ً سأعرِّي خطايَ من الدم ِ ....من رغبتي في إقتناص ِ العباراتِ رنانة ًوأسمِّيكِ أعلى من الإنحدار ِ الى مجدناالمتأرجِّح ِ في زمن ِ العنكبوتْ ساعة ً سأعرِّي القواميسَ من لغتيوالمساءاتَ من فرحتيإذ يؤجِّلها صوتُ ملحمةٍفي جنوبِ الضلوع ِبغير ِ حصانٍ ومن دونِ بحرٍ يطلُّ على ما وراءِ السماءْ
قالت البيوت لأصحابها :سأصمد حتى الحجر الأخير ،سأودعكم واحدا واحداقبل أن يلفظ الصخرأنفاسه الأخيرة . سيروا على مهلكملدي من الوقتما يكفي لأودعكم جميعا ،أما الذين سيعودون بعدي
آه..تعبت من الركض..منذ أن أطلقوا تلك الكلاب المجنونة خلفي وأنا على هذه الحال...أما من مخبأ ألتقط فيه أنفاسي؟؟..أما من مكان آوى إليه بضع دقائق فقط لأرتاح؟؟....إن نباحها المسعور يصيبني بالرعب فأسلم قدميَّ للريح دون أن أفكر وكلما اخترقنى التعب حملني الخوف على متنه قبل أن أمسي وجبة شهية لمن لايرحم..كلما التفت خلفي لأقيس المسافة بينى وبينه
القهوة , قيام الليل في فنجان الصباح, خاتمة الأحلام وتأويلها, طقس يتعمد فيه الإنسان ليمارس الرشد والوحدة في غياب من تمارس عليهم الذكريات وحيها,تذكرة لتركب جمال الرمل في الماضي و حفلات النهار وقطاراته في الحاضر . أنت قاطع التذاكر, بركوة من نحاس, على جمر الحداء أو بركوة ستانلس ستيل, تسخن على شريط الأخبار, في حين تتنقل مع أغاني سيدة الصباح التي تستضيفها دمشق من عريشة ياسمين إلى عريشة دوالي في قريتك البعيدة .
// فصل في حكاية جدتيلا أشك لحظة واحدة ان جدتي هي التي اشعلت حرب داحس والغبراء لتدخل التاريخ من أضيق ابوابه ، كان الأولاد الذين اصبحوا بشوارب غليظة قد تزوجوا جميعاً ، وخلفوا الكثير من الخلق والغريب ان جميع اولادها كانوا من الذكور ولم تخلف بنتاً على الإطلاق كانوا يؤمنون بأن الخلفة هي رزق من الله دون أي حساب
تميز المسرح ومنذ ولادته عن غيره من الفنون بكونه الفن الحي الماثل امام جمهور يشكل اهم شروط كينونة هذا الفن وما كان بالامكان وحتى الان وجود مسرح دون جمهور وهذا هو ايضا جوهر الازمة التى يعيشها المسرح كونه قد اصبح جسدا فقد احد اهم عناصره وجوهر وجوده وتميزه وقد يكون المسرح قد عايش مرحلة من الجمود جعلت الهوة ما بينه وبين جمهوره تتسع او ان هذا الجمهور قد تعرض لانواع معينة من التغيير والتبدل في اولويات العمق الجمالي للظاهرة البصرية لديه وبذلك انتقل من حيثيات مسرحية الى اخرى مجهولة الهوية وغير مفهومة المعالم بعد واذا كانت هذه الخصومة مؤقتة كما يحاول معظم النقاد تصورها وتبدا جميع الفعاليات المسرحية بايجاد حلول لهذه الازمة وتبدا محاولات تجديد وتجريب خاضعة لمفهوم الرغبة في انطلاقة جديدة بالظهور والبحث عن سبل واليات لحيوية هذا الفن من جديد وعلاقة تصالحية جديدة بينه وبين جمهوره
مرثية..في رحاب الشاعر الكبير نزار قباني الى فخري صالح..فنحن لم ولن ننسى نزار قباني1 صعد النشيد..هذا الدمشقي المطرز بالبهاء..هذا الفضاء المشرئب الى الفضاء..هذا الحزيران الحزين..وهنا..
يا قديسَ النورِ الطالعِ من فوق سطوحِالدورْ !يا قمراً يتلألأ ُكالعنبِ الدامعِتحت عرائشهِ البلور ْ !رُشَّ على القلبِ الأعمى قطراتِ النورِالمُسكر ِكالرمانْ !كي يتطهّرَ في بركةِ ضوءٍ ورديٍّكالكروانْ .أنرِ العقلَ المظلمَ كي يشربَ من منبعكَ الصافي
فى الطريق إلى بيتى تتراكم مساحات كبيرة من الصحراء فوقفت لها على الطريق .. فى البدء لم يكن ترددها واضحا تماما ، ثم بدا من نظراتها لسيارتى أنها ليست فى عجلة من أمرها أو انها ليست خائفة نفس خوفى عليها.... وحين ركبت سألتها عن سر وقفتها، أجابت ـ وداخلنى إحساس بكذبها ـ أن خلف هذا الخلاء مجمع وادى الملوك الذى يحوى عددا مهولا من المحال والأسواق والخدمات وسط صحراء السادس.