أنتَيا من انتظرتك
على باب الوجد
أنت
الذي لم تأتِ
سرقتك عيون الماء.
يا من انتظرتك
يوم كان الحب يخطو
وكنت
أول حرو ف النطق
وقتها
للأنثى مثلُ حظِّ قمرين ِ،
و تشهدُ البراري ...
ناعستُ بالعشبِ أطرافَ النسيم ِ ،
شددتُ البحرَ من موجةٍ ..،
في القلبِ قطرتُ نجمةً نجمةْ ..
لكنْ ..
لم يزل حبك يا بغداد في ذاكرتي .. كلما طواني الليل أذهب مع العتمة إلى أبي نواس .. حيث (المسقوف) يحكي عن الصبايا اللواتي خلعن عباآتهن لبيعها في سوق نخاسة العرب. أنت يا بغداد جرحي .. و أنت التي فرشت لي طريقا معبدا نحو الحرية .. فمتى تنهضين ..
وأخيرا
أكلتٌ من فطرها المسموم
واستعاد القلب
كبرياءه الموحشة .
2
شكرا لك أيها الألم !
أنت صديق الذاكرة الأخير
كل العصافير تترك الشجرة
حين تفقد ظلها
(1)
أرْبَعُونَ قطْرةٍ على نصلِ خنْجرِهِ تترنَّحُ متماوتةً أبطأَتْ خطاها المنحدرةَ تخشى الهبوطَ فاستبقَها الخوفُ فباتتْ على الرّكودِ كأَنّهَا...باتَتْ على الرُّكودِ...
(2)
خَدِيعةٌ تصبّرُنا فنخلعُ جذعَ الفكرةِ نمضِي.. نَمضي .. لا وجهةَ لمنْ لا وجهةَ لهُ ..
استكملت زينتها..نظرت فى المرآة الماثلة أمامها فلم ينعكس رضاها عن الألوان الملقاة على وجهها .. ضوضاء تحتل كل شبر في المكان..زغاريد لا تكف عن طرق أبواب أذنها كلما دخلت إحداهن لتحييها ...نظرت في ساعتها..لماذا تأخر ؟؟؟..
يجيءُ المغنون َعند المغيِ
ويبكونَ عندي
وبيكون َ..
يعتصرونَ دموع َكمنجاتهم ،
وتأوّه َناياتهم ،
ويصبّونَ غصاتهمء في إنائي
كأني أنا ذنبهم في الحياةِ
كأنيَ أسباب هذا الشقاءِ !،
رن جرس الهاتف.
كان المساء بارداً, يغط في حلم الكون وسطوة الوجود.
رنين الهاتف أيقظ السكون المسترخي في بيتي من غفوته, ممزقاً جدارالصمت المتناثرفي أرجائه, ناثراً هبوب الرياح القطبية الباردة في فضاء متواتر. قال الصديق:
ـ لقد ماتت كريتل, سأذهب إلى كنيستا/gnesta/ لحضورجنازتها, هل تأتي معي.
تطلعت المرآة صوب البحر, رغوة الزبد تمتطي هامات الموج, والهدير يفسد سكون الضحى على الشاطئ, وريح تشرين تمتص دفء الشمس من أزقة المخيم..وثمة نورسة بيضاء تتجه شمالاً تنبئ باقتراب النوّة..حدثت المرآة نفسها "أهو موعد ركوب البحر!" واشتاقت لطعم السردين المهاجر, ابتلعت ريقاً مراً وتأملت سواد المخيم المجلل بالسواد..
حدث استثنائي تحتفي به دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 كواحدة من فعالياتها المتميزة
دمشق أ ف ب / وكالات / مواقع
قدم المخرج التونسي الكبير فاضل الجعايبي عرضه الجديد “خمسون على مسرح دار الأسد والمسرحية التي كتبتها الممثلة جليلة بكار بالاشتراك مع زوجها الجعايبي قدمت في دمشق أربعة عروض كان آخرها مساء الاثنين 21 / 4 / 2008. وتعتبر المسرحية ” قراءة عميقة لواقع المجتمع العربي في لحظته الراهنة عبر صراع الأجيال وكل ما يربط بينها أو يمزقها.