بنظير ! أنا مملوكي سفح أمي جنكيز خان القادم عبر بلادكم ، ثم اغتصبها الظاهر بيبرس ، بقية فلول التاريخ ، وأحرق قريتنا نيرون وخرّب الزرع والضرع ، بعد أن فضّ بكارة كل بناتها ! بنظير! أذكر في طفولتي أنني كتبت القصائد لنيرون ، ودعوت الرحمن أن ينصر الحاج محمد هتلر ، وصلّيت ألف مرة ليرسل الله طيراً أبابيل على اليهود لترميهم بحجارة من سجّيل ! ولكن الله استجاب لهم، وردّ دعاءي إلى ضلال !.
لم تكد الإشاعات تستحيل حقيقة عن قدوم فيروز إلى دمشق بعد جفوة قاربت العشرين عاما؛ حتى أزّت في أسماعنا دون سابق إنذار بعض النشازات الممرضة والتي انبرت تدعو وتنادي وتطالب وتناشد بلغة المنفستوات سيدة الصباحات الدمشقية أن تعدل عن قرارها بالقدوم إلى الشام, بحجة أن السلطة في سوريا هي المنظم لهذه الدعوة, تحت غطاء فعاليات دمشق عاصمة للثقافة العربية.
ليس العجب من المانيفاستو وأصحابه بل ممن يعجب منهما سواء كان من العقلانيين الغاضبين عليهما أو من المستثنين من العقل والفكر. فالمانيفاستو الذي صدر في خاتمة النزهة الباريسية ل"رابطة العقلانيين العرب" من أشراط النهاية الطبيعية لإفلاس نخب لم يبق لها بضاعة للعرض عدا عرض الكساد النظري الذي قد يخفي الجبن العملي في معركة التحرير الجارية في العالم.
رابطة العقلانيين العرب ليست احتكارا للعقلانية ولا، بالتأكيد، للعروبةأسيء فهم المؤتمر الأول لرابطة العقلانيين العرب الذي عقد في باريس في 23-25 تشرين الثاني الفائت، عن حسن نية حينا وعن سوء نية أحيانا.
هذا المقال .. والرد الذي يليه وصلا عبر الإيميل.. واضح أن كاتب المقال متأزم من مقتل بينظير بوتو فبدأ بهجومه الشرس وغير المنطقي على الإسلام والمسلمين قبل أن يؤكد له أحد أن القاتل مسلم .. أو جهة إسلامية وقد كان مغاليا جدا بأسلوبه حيث اتهم الدين بحد ذاته وليس بعض المتدينين المتطرفين أو ممن يمكنن أن يطلق عليهم مرتدين عن الدين لأنهم يقولنه مالا يقول .. وهناك فرق كبير بين الهجوم على هؤلاء وبين الهجوم على الدين بحد ذاته ففي هذا إيذاء لشريحة كبيرة من المؤمنين الذين نحترمهم .. ونحترم آراءهم.
بعيدا عن التّحامل والعدميّة الأخلاقيّةكتبت السّيّدة دلال البزري بتاريخ 23/12/ 07 مقالا بعنوان "نقاش لم يحصل في المؤتمر الأوّل لـ"رابطة العقلانيّين العرب"، قدّمت فيه آراء وخواطرعن العقلانيّة والعلمانيّة لا يتّسع هذا المجال لنقاشها، وقدّمت فيه صورة عن هذا المؤتمر بدت لي مجانبة كثيرا للواقع، باعتباري أوّلا حضرت المؤتمر نفسه وشهدت الوقائع بعينها، وباعتباري ثانيا من الأعضاء المؤسّسين لهذه الرّابطة ومن الدّاعين إلى مؤتمرها
ردان على البيان التأسيسي لرابطة العقلانيين العرب:واحد صدر عن شخص من الداخل أي ممن حضروا المؤتمر وهو السيدة دلال البزرة والثاني وصلته المعلمومة بعد أن انتهى كل شيء عن طريق الإيميل وأعلم ككثيرين غيره أن رابطة العقلانيين العرب قد أسست وهو الدكتور زياد منى .
رأينا أن أجمل ما نقدمه لقراءنا بمناسبة الأعياد هذه البطاقة المرسلة من الشاعر الجميل يوسف رزوقة .. وفهمه الراقي والخاص للعيد
بدعوة من الصّادق جلال العظم وجورج طرابيشي ورجاء بن سلامة وعزيز العظمة ومحمّد عبد المطّلب الهوني، وبحضور مجموعة من المثقّفين العرب، انعقد مؤتمر "رابطة العقلانيّين العرب"، بباريس من 24 إلى 27 نوفمبر 2007، وقد تمخّضت عنه هذه الورقة التّأسيسيّة :
يقول الفيلسوف الإنساني برتراند راسل: " إن الخوف هو مصدر الخرافة الأول، وأحد المصادر الرئيسة للسلوك الوحشي. السيطرة على الخوف هي بداية الحكمة ". فلماذا يخشى الإنسان المسلم مجرد المس بثوابت العقيدة ؟ الواقع أن العقيدة الإسلامية تدرس للأطفال في مرحلة تمتاز بالخيال وعدم التفريق بين الأسطورة والواقع، فنجدهم مثلاً مولعون بمشاهدة أفلام الكرتون التي كثيراً ما تحتوي سقوط مدوي للأشخاص والكائنات دون موت.