أنا شخصيا نشأت في أسرة أبوية , و لا أستطيع أن أفهم صراحة مشاعر المثليين جنسيا بشكل ميئوس منه.. كان الوسط الذي عشت فيه يقدس الاستبداد الأبوي المبني على النسخة الأخلاقية السائدة , هذا جعل من المستحيل بالنسبة لي أن أفهم المثليين جنسيا حتى اليوم.. يوما ما كانت المثلية الجنسية بالنسبة لي كابن مطيع لهذه الأنساق المتتالية الهرمية من القهر و الاستبداد مجرد شذوذ جنسي..لكن قصص الحب بين المثليين جنسيا خلقت عندي , أنا ابن الأسرة الأبوية التي تحول كل ما هو خارج السائد الأخلاقي إلى تابو محرم محظور
لا يفهم الفرنسيون، أو جيرانهم، كيف يمكن لامرأة أو لرجل أن يتزوجا، من دون لقاء مسبق، ودون تجربة جنسية. ففي الوقت الذي يستنكر الفرنسي مثل هذه العلاقة، دون سابق معرفة، يستنكر العربي العكس، أي أن يتم التعارف الجسدي قبل الزواج. في عرف الفرنسي ، يأتي الارتباط ، بعد التعرف والانسجام الجنسي ، علما أن الارتباط لا يعني بالضرورة الزواج ، إذ لم يعد الزواج هو التعبير الأمثل عن الارتباط ، بل يكفي أن يقرر أحد الطرفين ، أن يأتي للعيش والسكن مع الطرف الآخر ، ضمن اتفاق الطرفين طبعا ، ليكون ذلك إعلانا للارتباط والحياة المشتركة . فلم يعد الزواج سوى مؤسسة اقتصادية ، تختلف آثارها عن آثار الارتباط غير المثبت على الورق اقتصاديا ، بينما يأتي الارتباط في العرف العربي ، أو الشرقي ، معاكسا تماما ، إذ يأتي الزواج أولا ، ثم التعارف الجنسي .
أصدرت محكمة القضاء الإدارى بالقاهرة حكما بوقف تنفيذ قرار وزارة الثقافة المصري فاروق حسني بمنح الشاعر حلمي سالم جائزة التفوق في الآداب وقيمتها 50 ألف جنيه، التي حصل عليها في شهر يونيو/ حزيران من العام الماضيجاء هذا الحكم لصالح دعوى أقامها الداعية الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، اشتكى فيها الشاعر سالم وقال "إنه أساء للذات الإلهية في قصيدته "شرفة ليلى مراد"، التي نشرها في مجلة إبداع الفصلية المصرية في عددها الثالث في شتاء العام الماضي.
وصلتنا ردود فعل عديدة على ما كتبه وائل لطفى فى عددى الأسبوع الماضى وقبل الماضى حول ثروات الدعاة ننشر منها هذه الرسالة التى تلقيناها من القارئ خالد يسرى وهو يبدى فيها عددا من الملاحظات الذكية حول الأنشطة التى يقوم بها عمرو خالد.. ويعبر عن وجهة نظر مواطن عادى يتميز بوعى نقدى وحس فطن.. وروزاليوسف إذ تنشر هذه الرسالة من بين عشرات الرسائل التى تلقتها تعقيبا على حملتها الأخيرة. ترحب فى الوقت نفسه برسائل القراء فى مختلف الاتجاهات.. لعل الحوار يقودنا إلى تصحيح ما هو خاطئ وتقويم ما هو معوج.
أطلق ماركس اليهودي على الديانة في القرن التاسع عشر أنها أفيون الشعوب، وتحول أتباعه مع الوقت إلى عبيد لديانته من أشد المتعصبين؛ فقتلوا في قرن واحد مائتي مليونا من الأنام، كما جاء ذلك في (الكتاب الأسود) بقلم الشيوعي المخضرم (ستيفان كورتوا)، وذبح ماوتسي دونغ الصيني خصومه إلى القرابة السابعة، ولو كان شيوعيا بدعوى التطهير العقائدي، ومات في المسغبة والثورة الثقافية ثلاثين مليونا، كما كتبت ذلك الشيوعية المرتدة (تشانغ يونغ) في كتابيها (البجعات البرية) و(ماو)، وأصبح قرآنهم كتاب رأس المال، وربهم كارل، ونبيهم لينين، وبولس الرسول ستالين، وبطرس الحواري ماو..
محمد حبش: الزواج المدني خارج عن القانونضمن إطار استكمال محور الأديان وموقفها من الزواج المدني أجرت سوريا الغد الحوار التالي مع الدكتور محمد حبش..-هل الزواج المدني حلال أو حرام من وجهة نظر الدين الإسلامي؟ د.حبش "من الأفضل أن نبين ماذا نقصد أولاً بالزواج المدني، فإذا كنا نقصد به الزواج خارج القانون الإسلامي فهنا المشكلة، أولاً كلمة الزواج المدني غير دقيقة في المطلب الذي تريدين الحديث عنه،
صحت كمن ظفر بأمنية حين عثرت، في عداد البحوث المرسلة على الشبكة العنكبوتية، ببحث أصيل طارف كم كانت المكتبة العربية بحاجة إليه تسدّ به ثلما يتزايد، يوما بعد يوم، وكم اشتكى الباحثون في مشارق عالمنا الإسلامي وفي مغاربه غياب رصيد منه كاف.
غالبا ما يُعزى إصرار سلطات منطقتنا على السيطرة على الإعلام والاتصال، تحتكر وسائلهما أو تسومهما رقابة صارمة، إلى خطل في الرأي وفي السلوك يبلغ مبلغ العبث، تسلطاً فجّا بليدا لفرط مجانيّته ومجافاته لكل جدوى، واستبدادا كسولا آليا، يمعن في إعادة إنتاج عادات درج عليها، لا يسائلها ولا يعيد النظر فيها. إذ، يتساءل المتسائلون، ما معنى الرقابة على الإعلام في زمننا هذا، وقد انفتحت السماء، سيلا من الصور لا رادّ له ولا مُعيق؟ وانتشر استخدام الإنترنت في البيوت وفي المكاتب وفي الدكاكين، يخترع ألف حيلة وحيلة لإبطال استراتيجيات حجب المواقع؟ حتى الهواتف النقالة، وقد أضحت وسيلة لتداول الصور، ناهيك عن الرسائل، التحقت بمصاف وسائل الاتصال التي يعسر على الرقيب حصرها أو يتعذر.
يرى عدد من المتابعين لشؤون المؤسسة السلفية الوهابية في السعودية أن الجناح المتشدد في هذه المؤسسة يعيش حالة فقدان التوازن وقد جن جنونه وطار صوابه عقب تزايد الأصوات الليبرالية والمنفتحة بين الإعلاميين والمثقفين المطالبة بالاعتدال والحد من غلواء التعصب والتطرف الذي فرضه هذا الجناح على المجتمع السعودي.
منذ نشرت صحيفة (JYLLANDS POSTEN) الدنماركية، وهي صحيفة يمينية متطرفة، في 30 أيلول ,2005 اثني عشر رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد (ص)، اعتبرها المسلمون في العالم، عن حق، مهينة لمقدساتهم، فأثارت بين ظهرانيهم، مشرقاً ومغرباً، عاصفة من الاحتجاجات والسجالات، وكذلك فعلت في شتى بقاع الغرب نفسه... منذ ذلك الحين والقضية لما تنتهِ فصولاً. وإذا كان أكثر المسلمين في أربع جهات الأرض قد جعلوها خلف أظهرهم (أو نسوها؟!)، فإن كثيراً من نخب الغرب ـ على تعدديته ـ لماَّ تنسها،