لم تكن مناخات الساحة الثقافية السورية تحمل نذر عاصفة ما، تجاه الجوائز العربية التي يمكن أن تمنح لكتاب سوريين. لكن العاصفة هبّت فجأة، وبعد قليل من منح «جائزة نجيب محفوظ» للرواية للكاتب السوري خليل صويلح، وهي الجائزة التي تنظّمها هيئة النشر في الجامعة الأميركية في القاهرة، بإشراف لجنة تحكيم تضمُ عدداً من أبرز النقاد المصريين والعرب.
اسم الجامعة الأميركية بالذات هو الذي اتخذه رافضو الجائزة تبريراً لموقفهم، الذي أخذ منذ البداية طابعاً هجومياً حادّاً، إذ ذهب لإتهام الجائزة ومنظّميها بالإرتباط المباشر بالصهيونية، ما ترتّب على اتهام كهذا إتهام من نال الجائزة في وطنيته، وبالذات في ضلوعه في التطبيع.
هكذا يتساءل المثقفون اليوم :
تجربة مهمة لم تلق العناية والاهتمام الكافيين حتى الآن، حين نقول (سمر علوش) نعني الهدوء والبعد عن الادعاءات وتجربة شعرية استقت من غيوم حمص حتى أخذت ملامح الميماس وهمسات العاصي في غروب الصيف، تجربة امتازت بالوجدان والانزياحات اللغوية والعناية بالصورة والتخفف من أعباء اللغة دون السقوط في الإبهام واللامعنى، أصدرت سمر علوش مجموعتين ولها واحدة أخرى تحت الطبع، وتعمل في مجال المحاماة منذ خمسة عشر عاماً، تحدثت لـ (رسم بالكلمات) عبر هذا الحوار بشكل بعيد عن الرتوش والتنميق.-تبدين شبه غائبة عن المشهد الشعري في سوريا مقارنة مع شاعرات وشعراء قد يكونون أقل تجربة منك، هل الأمر يتعلق بموقف من هذا المشهد أم بظروف؟ أم أنك
منذ مدّة طالت، ونحن نشهد تهافتاً وانتشاراً لما يوصف بالمسلسلات ذات الطابع الشامي (باب الحارة, أهل الراية,... إلخ), حتى باتت كالمرض المستشري في جميع المحطات من mbc، إلى lbc، إلى المنار، والدنيا، وإلى ... ما لانهاية له من المحطات التلفزيونية (ذات الإعلام الهادف!).
ويصعب القول إلى متى سيبقى هذا المرض مستشرياً ليس فقط في المحطات, بل وفي العقول أيضاً. فهذه المسلسلات أكثر بكثير من مجرد ساعة بثٍّ مسلية, إنها تسعى (وبنجاح!) لتنشئ جيلاً كاملاً على شاكلتها، كما تشاء وتهوى, فتغرس وتكرِّس فيه من القيم كلَّ ما هو سلبي، ورخيص ومتخلف دونما أي رادع أو رقيب يسأل ويحاسب هذه القيم ليتضح صالحها من طالحها، وما هو عاقل قابل للحياة.
اتحاد الكتاب العرب في سوريا أطلق بيانه الأول.. في بيانه، تخطى فصائل المقاومة بمنوّعاتها من "حزب الله" الى "حماس"، وبطبيعة الحال تجاوز أحمد جبريل، وتجاوز النظام العربي برمّته، كما تجاوز شعار بلاده : "السلام كخيار استرتيجي" الى حدود ازالة اسرائيل من الخارطة، بعد أن أكد أنّ : "فلسطين عربية"، وأنّ "الكيان الصهيوني مصطنع"، وأنّ "الصراع معه صراع وجود"، "، وذلك هو "الوسيلة الوحيدة الممكنة حتى زوال هذا الكيان".
لاحظوا معنا : "الوسيلة الوحيدة"، مايعني، بالتالي، أنّ جميع جولات المفاوضات من "مدريد" الى "واي بلانتيشن" لعب بالوقت، أو أن خيار بلاده للسلام خيار خاطئ، وعلى "اتحاد الكتاب" تصحيح هذا الخطإ، والانتظام في حملات متطوّعين لممارسة الحزام الناسف بعد ممارسته
يتساءل كثيرون حول سبب طغيان الجماعات الإسلامية وتوجهها لاستخدام العصا (مجازاً وحقيقة) لفرض آراء وتوجهات دينية يختلف حولها المسلمون، فضلاً عن غير المسلمين من سكان هذا البلد. لِمَ لا تكتفي هذه الجماعات بالترويج السلمي والتوعية الإعلامية التي تضمنها لهم البلد، ويفرضها أي فكر ديمقراطي حر كوسيلة لنشر فكرهم، عوضاً عن محاولة فرض هذا الفكر بقوة القانون وكأنهم ميليشيا، وكأن فكرهم قوانين عرفية لا تُطبّق إلا بقوة السلاح؟
من المهم أن نتتبع أصل هذا الفكر المهيمن على المنطقة حالياً، وتوقيت تحوله من فكر فلسفي ديني متطرف إلى قانون قسري يهدد ويلزم ويستعبد الناس ويخنق أنفاسهم. يقول د.نصر حامد أبو زيد في كتابه «دوائر الخوف» إن الفكر الإسلامي الفلسفي بدأ يفقد
لطالما شُغل فراس السواح بتلك الأسئلة التي أثقلت كاهل البشرية منذ بدأت تعي ذاتها. هكذا ظلَّ الباحث السوري يحفر عميقاً في أسئلة الإنسانية المستعصية، منذ الدراسة الأولى التي أنجزها (مغامرة العقل الأولى- 1978)، وحتى كتابه الأخير (الوجه الأخير للمسيح، مدخل إلى الغنوصية المسيحية- 2007). قبل أيام اشتبك فراس السواح مع جمهوره ومتابعيه عبر محاضرة نظّمها مركز تريم للعمارة والتراث تحت عنوان "بين الحكمة والدين- كتاب التاو الصيني في مقاربة شخصية" في مكتبة الأسد؛ حيث قام فراس السواح بتقديم استعراض لتلك الأسئلة "التي يطرحها الأطفال عادة حول أصل العالم، والغاية من الحياة".
فراس السواح (1941)، الذي انكبَّ منذ سنوات مراهقته، على دراسة
القصة القصيرة وما تبعها من "جدا" ومن "ومضة "هي غواية هامشية ولكنها تتجاذب المحور مع غيرها من المتون الأدبية بقوة وهذا موطن قوتها كالقناص الذي يكون بعيدا عن رحى المعركة لكنه هو من يصيب ويكسر عمود المعركة الذي تدور عليه الرحى .
علي الراعي في مواويله يؤسس لمقولته القصصية عبر" ما يشبه الدخول": لو أن الشجرة التي نام تحتها نيوتن غير شجرة التفاح . ولو كانت الثمرة التي سقطت غير التفاحة . هل كان عرف سر الجاذبية؟! ".
سنتساءل بنوع من المكر . أرتبط الهبوط بالتفاح والهبوط انجذاب نحو, وفي عالمنا إلى الأسفل , والجاذبية هي الجاذبية الأرضية , والتفاحة معرفة مضمرة والجاذبية معرفة معلنة
أصيغ عنوان هذا المقال على هيئة سؤال:
هل الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى قابل للحل العلمانى؟
أجيب بسرد قصة لها دلالة فلسفية!
فى ديسمبر ١٩٧٥ أسهمتُ فى تأسيس «المجموعة الأوروبية العربية للبحوث الاجتماعية» تحت رعاية مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، وإثر تأسيسها اجتمعت اللجنة التنفيذية لتحديد قضية يمكن أن تكون موضوعاً للمؤتمر القادم، وكان رأى ممثل المؤسسة أن تكون القضية المثارة من القضايا التى لن يكون لها حل إلا فى القرن الحادى
يثير المفكر الكبير صادق جلال العظم في كتاباته وحواراته وأحاديثه أكثر القضايا إلحاحاً وأهمية، ويطرح ما هو مثير وإشكالي بجرأة وصراحة. ويتطرق هذا الحوار لمشكلة العلمانية والدين والحركات الدينية، ويتوقف عند التجربة التركية التي قد تكون دراستها مفيدة لنا نحن العرب في هذه الظروف.
* هناك الكثير من الإشكالية والتشابك تسود المناقشات في مجتمعاتنا العربية، ومنها سورية، حول العلاقة بين الدين والعلمانية والليبرالية والديموقراطية والمجتمع المدني، ما رأيكم بذلك؟.
** ما يجري حالياً من مناقشات وممارسات عربية، وبخاصة في بلدنا العزيز سورية، بين الدين والعلمانية.. إلخ، دون الدخول في الشربكة
من أنت ؟؟
وهل حقاً أنت موجود؟؟
وما دورك في هذه الحياة؟؟
أم أن الحقيقة هي أن الذين سبقونا كذبوا علينا فاتبعناهم بغير هدىً وقلدناهم بغير بصيرة.
هل أنت حقاً من طلب منا إعمال العقل .. ونبذ الإتباع والتقليد .. فأمرت عبادك بالتفكر والتدبر والتعقل والنظر .. وعبت عليهم إتباع آبائهم والسير على نهجهم بغير علم.؟؟