إذا ما قال باشلار مرة 'أنْ نجعل الداخل محدوداً والخارج شاسعاً هي المهمة الأولى، بل المسألة الأولى- فيما يبدو- لأنثروبولوجيا الخيال'، فإن هذا يصير عند أدباء العرب وفنانيهم أنثروبولوجيا الواقع الذي يريدونه. ومن هذا الواقع المتخيّل وإلى حد ما المعاش راح مبدعو الخارج العراقيون ينظرون إلى الداخل، بكلمة أخرى إلى الوطن. فما عاد
جمانة حداد:"جسد" ليست حركة ولا قضية ولا تيار ولا حزب، بل بيتكل ما يطرحه علينا الجسد من أسئلة هو مشروع مناقشة في "جسد"ننتمي إلى ثقافة تهتم بالصورة دون المضمون و"جسد" مضمونها أخطر من محمولها البصري
عندما أطلقت سيمون دي بوفوار سنة 1949 جملتها الشّهيرة: "On ne naît pas femme, on le devient / لا تولد المرأة امرأة، وإنّما تصير كذلك" (1)، فإنّها كانت تقصد من بين ما تقصده أنّ الإنسان يولد وله جنس (ذكر/أنثى)، لأنّه كائن مُجنّس sexué. فأن يكون لنا جنس sexe وأن نكون بشرا إنّما هما أمران متلازمان. فلا وجود
كثرت الإحصاءات والأرقام القياسية التي تجزم بأن العرب قوم لا يقرؤون, وبأن نصيب الفرد من القراءة في السنة 6 دقائق فقط! ليس لدي شك بالطبع بأن القراءة ليست عادة ضمن المنظومة السلوكية للعربي, ولكن ينبغي ألا نقسو عليه كثيراً, وهو الغارق في تفاصيل الخبز والمحروقات, وهموم حماية بعض التراث والعادات التي تشده للمراوحة في المكان, وشحذ السيوف والرماح لمواجهة العولمة الباغية! ولابد له من وقت مستقطع لإرضاء رغباته – الطبيعية طبعاً- بإنجاب الذكور وجمع الزوجات والمعجبات ولا مانع من المصادفات!لكن يبدو أن لبعض المفكرين العرب وجهة نظر مختلفة, فهم يؤكدون بأن العرب يقرؤون, وأن السؤال الآن تجاوز صيغة ما إذا كانوا يقرؤون إلى صيغة ماذا يقرؤون! ويبررون هذا بقولهم إن كتاباً مثل ( لا تحزن ) للشيخ عائض القرني بيعت منه مليونا نسخة
القاهرة - أحمد الجمَّال
فاطمة ناعوت شاعرة ومترجمة مصرية. تخرجت في كلية الهندسة قسم العمارة جامعة عين شمس. لها، حتى الآن، 15 كتاباً بين الشعر والترجمات والنقد. تناولت تجربتها بعض الأطروحات العلمية والأكاديمية، ومثلّت اسم مصر في مهرجانات ومؤتمرات ثقافية دولية عدة. كذلك تُرجمت قصائدها إلى لغات أجنبية كثيرة.
حول بداية الإبداع وواقع الوسط الثقافي كان الحوار التالي.
متى انطلقتْ شرارة الإبداع الأولى لديك وأدركتِ أنكِ شاعرة؟
الجواب الوحيد الذي تلقّاه الأزهري من المؤسّسة الرسميّة، كان مصادرة ــــ متأخّرة ــــ لأعمال أنسي الحاج، كي يسدّوا الباب الذي تأتي منه الريح، ويقفلوا بذلك كل احتمالات النقاش!
الأعمال الكاملة وداعاً؟
لم يقتصر قرار المصادرة على شعر أنسي الحاج. بل إنّ سلسلة «الأعمال الكاملة» بأكملها مهددة بالتوقف، وخصوصاً أنه من السهل اصطياد عبارة من هنا أو من هناك بدافع الابتزاز، أو الغضب الشخصي، في أعمال أدونيس أو سعدي يوسف أو محمد عفيفي مطر... الذين اتُّفق معهم على إصدار أعمالهم الكاملة! أحمد مجاهد لا يوافق على هذه التخوفات، بل يطمئننا رئيس «هيئة قصور الثقافة»: «لا خوف على السلسلة،
إذا سلّمنا أن الشعر هو طريقة في القول تتسم بخصوصية ما في استخدام اللغة تميزه عن ما اصطلحنا على توصيفه بقول غير شعري. وإذا سلّمنا بكون التفاعل الوجداني الايجابي لدى المتلقي، هو من خصائص القول الشعري دون أن يكون الخاصية الوحيدة
يحق لنا أن نتساءل عن مدى حضور البعد العاطفي والوجداني في القول الشعري
ربما تكون الذاكرة هي مجال اختبار هذه العلاقة وتحسس أبعادها،حيث أن الذاكرة هي الأثر الوحيد المتبقي في عقولنا
الحكاية، في تحليل فروم، ترمز إلى خطر الحياة الجنسية؛ فالقبّعة الحمراء رمز للحيض، وتحذيرات الأمّ للفتاة بأن لا تحيد عن الطريق وأن لا تكسر الزجاجة يرمز بوضوح إلى الجنس والبكارة. ثم تقابل الفتاة الذئب الذي يفتح عينيها على جمال الغابة والشمس والأزهار، فتبدأ باكتشاف الغابة معلّلة، بطريقة نفعية، خروجها عن الطريق بأنّ جدّتها لا شكّ ستحبّ الأزهار التي ستحضرها لها. ويقوم الذئب بتنفيذ خطته فيذهب إلى بيت الجدّة ويلتهمها آخذًا مكانها إلى أن تأتي ذات القبعة الحمراء ليلتهمها هي أيضًا. الجنس في الحكاية عمل وحشيّ يلتهم المرأة ويؤدّي إلى موتها، وحضور الرجل فيها يتمثّل في حيوان خطر ماكر وفي الصياد.
يأتي تحليل فروم للحكاية بعد تحليل لأسطورة أوديب مخالفٍ لتحليل
ربما المصادفة جعلت يوم الأربعاء بالنسبة للبريطانيين حسب دراسة أجريت مؤخرا هو اسوأ أيام الأسبوع ، وبالنسبة لأهالي مدينة حمص السورية هو أسعد أيام الأسبوع منذ مئات السنيين ليس ذلك فحسب بل هو عيد الحماصنة الأسبوعي ويدعى أيضا بعيد المجانين .
تتجاهل الكثير من القراءات الحديثة لظاهرة المتلقي النوعي أحد أهم تمظهرات الذكورة المتمثلة في الخطاب، والمعطوفة برفق موسيقي لا يتطرق له أحد من علماء الصوت المنطوق على أنه نوع مثير من الاحتكاك الأثيري بين صيوان الأذن"فرجها المهدور"، وبين ذَكَر الخطاب وأدواته الفموية المتغطرسة، وهي إذ تنهل - أي هذه القراءات- من فراديس الموسيقا والحكي والتفاعل مع المحيط، والعلاقات المتولدة من النص الجديد، إلا أن ذلك لا يعفيها من تحديد جنسها اللامرئي تبعاً لطبيعتها الشفافة، لنكتشف أن الشفاف يكتنف في علاقاته سالب وموجب لا يمكن أن نغضّ النظر عن تمايزهما وقدرة الصوت الخطابي على الزواج من خليلاته "الآذان" محظيات الأفواه الناطقة المتغلغلة بالصوت-المرسل في رحم الصيوان-المستقبل لكل حيواناته المنوية، صوتياته التي تؤدي فعلها