من يجرؤ على اتهامنا بأننا.. ما عدنا أمة البيان والتبيين؟!
كيف يقال إن أمة اقرأ لا تقرأ؟!
ولدينا روائية عربية جمعت حولها أكثر من مليوني قارئ عربي.. (وعلى ندرة ما يجتمعون عليه).
وتوالي أحلام مستغانمي - صاحبة هذا الامتياز - دفع تهمة القطيعة بين الكاتب والشعب بذرائع.. منها تفشي الجهل والأمية.
فكان إلى جانب ذاكرة الجسد.. فوضى الحواس.. وعابر سرير، وليكن (فشيفرة) العناوين المثيرة والمغرية والجاذبة لرواد سوق القراءة (المحدثين) لا يعني اتهامها (للكاتبة) بالتضليل
في رصيد الشاعر السوري صالح دياب المقيم في فرنسا ثلاث مجموعات شعرية هي: {قمر يابس يعتني بحياتي} (دار الجديد)، {صيف يوناني} (دار ميريت)، {ترسلين سكينا أرسل خنجرا} (دار شرقيات)، إضافة إلى كتاب بعنوان {نوارس سوداء} (أنطولوجيا الشعر السوري، منشورات البيت، الجزائر 2007)، والكتاب النقدي {وعاء الآلام} وفيه مقاربة لحضور الجسد في شعر المرأة العربية (لوكلاباس، مونبلييه 2007)، وترجمة لـ {كما لو كان حديقة} لجامس ساكري (دار التوباد، تونس 2007).
حول أعماله والمنفى الفرنسي وتجربته الأولى في سورية كان الحوار التالي.
لماذا القسوة والقسوة الزائدة في عنوان ديوانك {ترسلين سكينا أرسل خنجرا}، أليس ثمة منطقة وسطى؟
ربما كان من الممكن اليوم مقارنة ردّات الفعل العنيفة التي كانت تثار على كتابة سيرة يسوع بردّات الفعل على إعادة كتابة سيرة محمد اليوم. لكنّ الأمر الذي من الصعب وضعه في ميزان المقارنة هو جرأة النصوص التي تحدّثت عن يسوع، وهي ترفد دائماً بنصوص جديدة تحاول أن تضيف شيئاً إلى تلك القصة اللانهائية، بالخوف الذي ما يزال يسم النصوص القليلة المخلخلة للمقدّس في سيرة محمّد.
لكنّنا في نظرتنا هذه لا يمكن أن نغفل التضحيات الممتدّة التي دفعها العالم المسيحي منذ فرض سيطرة الكنيسة، مروراً بعصر محاكم التفتيش وحتى فصل السيطرة الدينية عن الدولة، لأنّ إعادة النظر إلى المقدس، الذي يرعاه رجالات الدين، يعتبر أينما كان تصرفاً تجديفياً وعلامة واسمة على الكفر أو الارتداد،
الخوف الأدرد"، هو عنوان الرواية الثانية للصديق والروائي الكردي السوري عبدالحليم يوسف، التي صدرت حديثاً في مدينة دهوك، بدعم من سلسلة منشورات مؤسسة "سما" للثقافة والفنون بإمارة دبي، وبلوحة جميلة بريشة الفنان التشكيلي النرويجي ادوارد مونييه.رواية "الخوف الأدرد" بعموم أحداثها، وصغرى وكبرى تفاصيلها المتشعبة وتحركات شخوصها المرئيين واللامرئيين، الهامشيين والأساسين حياتياً وإفتراضياً، هي رواية تحتفي بعالم الخوف، ذلك العالم الذي سيطر ويسيطر بقوة على أروقة المكان وردحات الزمان معاً، حيث كل شئ من حولك، مخيف، مرعب، ويفضي الى الارتعاش من جميع الأبواب، وكل متحرك، في الرواية يخيف، وما ان تتوارى عن عالم الخوف ذاك، حتى يفتح الخوف أمامك آفاقاً كنت قد تجاهلته،
كم عدد الشعراء العرب الذين أصدروا دواوين شعر في القرن العشرين؟ وكم عدد من لم يقم بذلك منهم؟ كم عدد التجارب الشعرية على اختلاف مستوياتها في ذلك القرن
الذي يقول عنه عبد المعطي حجازي:ما كُتب في القرن العشرين يضاهي من حيث الكم والتنوع كل ما كتب من الشعر في جميع العصور التي سبقته!
إذا كان الزمن بوصفه غربالاً للتجارب, وحاكماً عليها، بل ناقداً - كما يقول طاغور- فهل الزمن مصيب دائماً؟ وهل حكمه النقدي الصارم بالبقاء أو بعدمه حكم على الشعر ليس إلا؟ في كل عصر يبرز أربعة أو خمسة شعراء يمثلون الحركة الشعرية فيه، وهم الأكثر ظهوراً وبقاءً
عام 2005، أطلقت شبكة Fox الأمريكية مسلسلاً حمل عنوان Prison Break (الهروب من السجن)، حول مهندس معماري عبقري يحاول تهريب أخيه المحكوم بالإعدام من السجن الذي صمّمه بنفسه قبل تنفيذ الحكم، واشماً خريطة السجن ودهاليزه على جسمه، مع وسائل وإرشادات للنجاة من المواقف الحرجة التي سيتعرض لها خلال الحلقات بطبيعة الحال..
العمل أحدث ضجة عالمية مع فكرته اللامعة وحكايته المشوّقة ذات الحبكات الذكية، فظهر مهووسون بالمسلسل في كل أنحاء العالم بما في ذلك المنطقة العربية، وأخذ الجمهور يتّسع بمعدّل خرافي مع تحقّق الهدف ونجاح عملية الهروب في الحلقة الأخيرة من الموسم الأول.. وهكذا كان على الشبكة الشهيرة استغلال نجاح المسلسل/المنتَج الذي تحوّل إلى علامة تجارية
مقدمة
"الكتابة الجديدة" مصطلح يتكرّر في الصحف والمجلات والإعلام من دون تدقيقٍ أو بحث. وهو أيضًا مصطلحٌ إشكاليّ يتداخل مع عددٍ من المفاهيم، كالمعاصرة والتجديد والحداثة. وقد نشب الاختلافُ في تعريف هذه المفاهيم:
ـ فالمعاصرة عند العقّاد (1) مثلاً، تكون في الابتعاد عن التشابه والتقليد والمحاكاة؛ لكنها عند عزّ الدين اسماعيل (في كتابه الشعر العربيّ المعاصر) ارتباطٌ بأحداث العصر وقضاياه، بغضّ النظر عن آليّاتها في التعبير.
ـ وأما مصطلحُ "الحداثة،" فرغم اتفاق النقّاد على تضمّنه المعاصرةَ والتجديدَ، فإنه أكثرُ المفاهيم المذكورة
تعرّف الميثولوجيا كمفهوم بأنها مجموعة من الخرافات التي حكتها الأمم البائدة ضمن قوالب من السرديات التخييلية تتناسب مع العصر والمنطقة اللذين خلقت فيهما. لكنها أيضاً، وبصيغة أكثر عمقاً، تعبّر بدقة عن ثقافة عصرها ومعارفه وقيمه (1)، ويمكننا من خلال دراستها اكتشاف التاريخ الأكثر قرباً من الحقيقة. بمعنى آخر هي عاكسة لمجموعة الأنظمة الاجتماعية والثقافية السائدة، ومكثّفة لفلسفات الشعوب ومحاولاتها الفكرية الأولى وتفسيراتها لظواهر الطبيعة غير المفسّرة علمياً.
يمكننا اعتبار الميثولوجيا إذاً بمثابة الرابط بين التاريخ الشخصي والتاريخ الجمعي للمجتمع الافتراضي الذي تخيّله سارد النص، كما يرى إريك فروم في كتابه اللغة المنسية، بالتالي يغدو
قبل اسبوع من فوز الكاتبة الالمانية الرومانية هيرتا موللر (57 عاما)بجائزة نوبل، كتب معلق بريطاني مقالا عن قرى الالمان المهجورة في رومانيا والتي قال انها لم تعد مسكونة الا من الغجر، في اشارة الى الاقلية الالمانية التي كانت تعيش في رومانيا. وكانت هذه المرة التي اعلم فيها عن وجود المان هناك ظلوا يتكلمون لغتهم حتى تحققت الوحدة وهاجروا في موجات الى بلادهم الاصلية. ومع ذلك يظل اختيار موللر مفاجئا للكثيرين لانها لم تكن معروفة خارج عالم اللغة الالمانية، ورواياتها المترجمة للغات الاخرى مثل الانكليزية تظل قليلة، وفي تبرير لجنة نوبل التي منحتها الجائزة يوم الخميس الماضي قالت ان الروائية والقاصة الالمانية منحت الجائزة للغتها الشعرية ولدقة تصويرها وملاحقتها لقضايا المحرومين. ولأن الكاتبة لم تكن معروفة الا في الاوساط الالمانية فقد جعلت لجنة نوبل كتّاب الصحف والتعليقات
ذلك الأفقُ، الذي أراده محمود درويش لقصيدته، لم يكن محفوظاً في صندوق الأجداد. نفيٌ به تبدأ القصيدة قصيدتُه كي لا تنتهي. كان الأفق، عبر حياة من القصيدة، شيئاً فشيئاً يتشكل، في صيرورة هي وحدها التي اكتشف فيها ما ستكون عليه قصيدته. بطيئاً كان ينصت إلى الزمن في قصيدته، وصبوراً كان في كل خريف على موعد معها. شيءٌ من الحُمّى أو الجنون، في رحيل تعددت مساراته واختلفت. وبتؤدة كان يشطب على الكامل، المكتمل، في القصيدة والحياة، حماية لما لا ينتهي من أي ثقة بان القصيدة انتهت حتى قبل كتابتها. مغامرة فاتنة. ونحن كلما أعدْنا قراءة أعمال محمود درويش اتضحت لنا طبيعة العقد الذي كان بينه وبين قصيدته. أسميه عقداً سرياً، فيه وبه كانت القصيدة على الدوام تنفي اكتمالها. وفي إعادة القراءة ننصت من جديد إلى تلك الصيحة المباركة التي كانت لدرويش الجرأة على