في "ترسلين سكيناً أرسل خنجراً" يتابع صالح دياب مناخات "صيف يوناني" من ناحية كتابة يوميات شعرية تؤرشف حركة الشاعر ضجراً ومتألماً بين الحانات والشوراع والحدائق العامة ومنازل الصديقات والأصدقاء والقطارات وضفاف الأنهر، مراقباً سفناً محمّلة بالبضائع والأسى، ناظراً إلى طيور وغيوم، متحسّساً الهواء والرياح والمطر، محتكاً بأشجار وجدران، حاملاً على كتفيه امرأة هي الأخرى لديها يوميات جعلها مادة شعرية: "عابراً/ صفَّ الأيام الطويل/ كوجوه مودلياني/ أمرُّ بالظهيرة/ حيث الأسف يسطع/ مثل زيتونة" ("صيف يوناني"، ص 12)، أو "بلا طائل/ منذ الأحد الماضي/ أصرف نظراتي/ على كلس الحائط والأحلام/ أرفع يدي/ ليهتدي الباب والوقت/ إلى الخشب/ عيناي/ تجرّدان العتمة/ بينما القمر/ خلفي/ يولد في النافذة" ("صيف يوناني"، ص 89)، أو "بوسعي/ أن أتمشى على الكورنيش/
نحن لبنان جرحُه وضمادُه في 3 كانون الاول 1961 نشرت "البناء" البيروتية مقابلة مع الشاعر خليل حاوي، وقد تضمنت رأيه، القاسي طبعاً، بعدد من الشعراء امثال سعيد عقل وادونيس وتوفيق صايغ وبدر شاكر السياب. ولم ينجُ محمد الماغوط من نقده الصارم الخالي من المجاملات. بدأ حاوي تقييمه للشاعر اللاجىء من السلمية الى بيروت لأسباب سياسية: "أحب أن اصبّ اللعنة على رأس الماغوط لأنه حمل الى بيروت زياً في الادب أحب البعض أن يعتبره شعراً، وأن يدخلوا من بابه الواسع الفضفاض الى نطاق الشعر". ورأى حاوي ان محاولات الماغوط "كانت الأساس فيما عرف بعد بالقصيدة النثرية".
أطلقت هيئة " شؤون الخوف على طريق التنمية " آخر خرائطها عن مراحل تطور السوري ضمن فعاليات حملتها التي تحمل عنوان " خف تضحك لك الدنيا" ...
الطفولة الأولى : يكون " التخويف " خفيفا ليتلاءم مع المرحلة العمرية ، طبعا فكل شيء مدروس ومحسوب على الميلي .
عندما يتم السوري الست سنوات يكون قد ختم مرحلة الـ"عو" الذي يترصد في الظلام بانتظار إشارة الأهل فيأتي باللحظة والتو ، و الـ"سبدلا" الذي يشق الحائط ويتدلى ، والـ" الجنية أو العيّاطة كما تلقب بالساحل " والتي لا تعرف الحنيّة وتخطف كل طفل يعذب أهله ، و الـ" الشرطة" التي تسجن الأطفال المشاغبين وترفعهم فلقة ، وكأن الشرطة قادرة على حمل بطيخة .
عندما نقول مشهداً روائياً سورياً جديداً، لا نستطيع إلا أن نتأمَّل روايات لينا هويان الحسن، فهي، وبخصوصية عالية، استطاعت أن تبحر في تفاصيل المشهد بكتابات روائية حملت في تفاصيلها إثمَ الجديد.. الجديد الذي ينسج خطاه من دون معادلات سائدة، ومن دون مفارقات قد يبدو للوهلة الأولى أنها تخترق المشهد وتحرقه.. لينا، تُعِدُّ وليمتها على نار هادئة.. لتقدِّمها طازجة، في مشهد أكثر ما فيه أصبح «بايتاً» ومكرَّراً وأحاديَ الرؤية.. عن تلك التفاصيل كان هذا الحوار:
¶ سبق «بنات نعش» عدد من الروايات، لكن دائماً كان هناك تحفُّظ على تلك الروايات.. ماذا تقول لينا عن نتاجها السابق، وكيف تسمِّيه، وأين تضعه؟
«عندما كنت طالباً في معهد الفنون الجميلة، حلمت كثيراً بجمع النصوص المسرحية الساكنة تحت غبار السنين، وكنت أدرك أنّ فيها الكثير من الإبداع، وربّما هي أغنى وأكثر نضجاً من الأعمال المنشورة التي وافق عليها الرقيب.
عندما كنا في العراق، كنا نسمع، ونحن تحت الحصار، عـمّا يـــحدث خارج الحدود، ومن أنّ هنالك بعض الإنجازات التي قدّمها فلان في المنفى، وكانت تأتينا هذه الأخبار منقولة عبر أشخاص مليئين بالخوف. وما أن وصلت المنفى أنا أيضاً حتى شعرت بمسؤوليتي في إيصال ما يمكن إيـصاله إلى أخوتي وأصدقائي وأحبّتي في العراق أولاً، وإلى جميع مَن يحبّ التواصل والمعرفة في وطننا العربي والعالم ثانياً.. ولهذا جاء مسرحيون».
قادتني الحاجة لصورة للشاعر رامبو ,أن أقصد العم Google الذي حل بدلا من الصين في طلب العلم وببساطة طبعت أحرف رامبو العزيزة على القلب ثم نقرة على " بحث صور" وانتظرت قليلا كون النت لدينا مازلت على إيقاع الحدا وبدأت الصور تتالى بعناوين قد تعب المتلقي العربي في صياغتها: ستالوني يؤكد أن رامبو قيد التصوير, رامبو ليس بطلا أمريكا بريئا,نقاد غاضبون من عنف رامبو الجديد, استعراض رامبو, وهكذا إلى أن بدأت صور الشاعر رامبو بالظهور في صور متأخرة .
أعدت البحث وطبعت هذه المرة اسم رامبو مرفقا بلقب الشاعر هنا لم يظهر ستالوني أبدا بل كرت صور الشاعر واحدة تتلوها أخرى ففكرت لو طبعتها باللغة الأجنبية هل سيكون العم
دمشق ـ 'القدس العربي' شكل علي الجندي ظاهرة في الحياة الثقافية لمدينة دمشق في ستينات القرن الماضي، بعد أن سكن لأربع سنوات في بيروت التي كان يعتبرها عاصمة الدنيا، عاد إلى دمشق يحمل ثقله الشعري الذي باركته مجلة 'شعر' إذ نشرت أغلب قصائده في النصف الأول من الستينات، لكنه يُصر 'لم أشعر بالانتماء لهم' مضيفاً في إحدى اللقاءات الأخيرة معه 'كانوا غير ديمقراطيين في نقاشاتهم السياسية والثقافية رغم ادعائهم غير ذلك'.
ورغم تسلمه الإدارة العامة للدعاية والأنباء التي تعادل وزارة الإعلام حالياً، إلا أنه اعتبر نفسه شاعراً أولاً وأخيراً، مارس الصحافة وقدم بصوته برنامجاً إذاعياً عن الشعر، لكنه وكما يقول في حوار متأخر معه سنة 2000 'كان يخطر ببالي أن أكون صحافياً أو ممثلاً، لكنني
الأحزاب تراجعت.. والثقافة انتهت ونحن قطعان بشرية....أريد أن أشعل حرباً داخل قارئي حتى الانفجار
علي الحسن : الوطن السورية 11/8/2009
«مرمريتا» وأدونيس.. الجبل والبحر.. أدونيس و«مرمريتا» والموعد غروب.. القلعة والوادي.. والسؤال ما الذي سيقوله أدونيس الإشكالي المثير للجدل و«الزوابع».. أتراه موعداً للقصيدة أم للبوح أم إن المكان سيشهد تشريحاً لواقع واستشرافاً لرؤى.. أدونيس الأسئلة الكبرى.. البحث والإصغاء والجمهور العريض هناك المفتوح العينين في ترقب وتأمل..
والمساء قصيدة وكانت «الوقت» وحواراً مفتوحاً وكان في السياسة والأدب والفكر
لن تثير وقفة الدلع الجنسي، التي بان عليها المهرّج البريطاني ساشا بارون كوهين المطبوعة والمنتشرة في إعلانات ضخمة في شوارع المدن الأوروبية وعلى أغلفة مجّلاتها وجدران حافلاتها الشعبية، حفائظ التقليديين الذين يخشون سوء فهم المحارم، إذ إن إعطاءه مؤخِّرَته لمشاهده على الملصقات الملوّنة، التي تصوّر البطل الشاب مرتدياً زيّاً ريفياً نمساوياً أصفر اللون
" أنا لست مصوراً ، ولا هاوياً ، إذ لا صبر لديّ لأكون كذلك : إنّي أسعى لما أنجزته كامرتي البولارييد الفورية ، فذلك مسلٍ لكنّه مخيبُ للآمال أيضا ، ما عدا الحالات التي يتكفل فيها مصور مقتدر بذلك ....رولان بارت : العلبة النيرة 1998م ، ترجمة : ادريس القري "
" بدايات بارت مع الصورة الفوتوغرافية
لم يكن الفرنسي رولان بارت مؤلف " لذّة النص " وغيره من الكتب مصورا فوتوغرافياً ، ولم يحمل كاميرا سوى فورية التظهير من نوع ( بلولارييد ) ، ولم يكن له أن يكتب شيئا عن الصورة الفوتوغرافية حتى وقعت في يده صورة " جيروم " الأخ الأصغر للقائد نابليون . تأمل بارت في وجه " جيروم " ثمّ قال :