ليس المشروع الإيراني -بهذا المعنى- وليدَ اليوم، ولا هو ردّة فعل على حدث الثورة السورية قبل ما يقارب سبع سنوات، بل بدأ في الحقيقة منذ ثمانينيات القرن الماضي، في ظل مؤسس نظام القتل الأسدي وبموافقته، حين سمح هذا الأخير -من بين الكثير مما سمح به خفية- بكسر الطابع المعماري الدمشقي في منطقة الجامع الأموي بالذات، وبناء مسجد إيراني التمويل والمذهب،
أحس الشاطر حسن بهول الأمر، والذي قد ينتشر بالعدوى، فتسقط الهيبة ومعها كل الادعاءات، فبادرت مخابراته لإسكات الحي، وبطرائق الرشى ذاتها، فرأينا تصاريح لعودة صورة نصر الله لموقف الحي الرئيس، وقرأنا عن تبريرات ساذجة لا تختلف عن "خرج الشعب لشكر الله على نعمة المطر" بل وشاهدنا كما اعترافات تلفزيون "الدنيا"،
إنهن كاتبات انصدمن بنمط (ثقافة) الرجل، وبدل البحث عن الاحتماء، فضلن المواجهة والانفتاح والمعالجة والتحري، فتبيّن لهن الرجل الأسطوري مجرد وهم غذّاه الرجل نفسه كاتب الأساطير الذكورية، وأن المنقذ ليس أكثر من "حلمٍ زائل". بذلك عبّرن عن موقفهن برفض عبادة الرجل، حتى ذهب الأمر ببعضهن
كان والدي، رحمه الله، رجلاً مسالماً رغم خدمته في سلك الشرطة "الوطنية"، مع بداية الدولة الوطنية، التي كان من شروط الانضمام إليها أن يحمل المتقدم الشهادة الابتدائية، وأن يكون قادراً على تطبيق القانون، دون عسف وطني في التنفيذ. وهكذا التحق والدي في سلك الشرطة في بداية الخمسينيات، وأعتقد أن السنة كانت عام 1950.
ليس أكثر من جدار وبضعة صور! بلا اعتراف حقيقي بحجم الخسائر وعدد الضحايا الحاملين للجنسية السورية، وخلافًا للإشاعات التي يحاول السذّج منا نشرها عن حقيقة أن معظم أولئك القتلى ينتمون إلى طائفة الأسد؛ فإن الحقيقة التي يتم تغييبها تقول: “إن الطوائف جميعها تدفع، من دم أبنائها، قرابين بشرية ثمنًا لبقاء بشار الأسد على كرسيه”
تركت لنا فرنسا شرطة ,بلدية, ودركا وحراس حارات , بلديين أي وطنيين , أنا لاأصفهم بالوطنية بمعنى أنهم ليسوا عملاء, ولكنهم منبثقون لخدمة السلام العام , عدم اعتداء الأشرار على المسالمين , وكان الشرطي أخا , وابن حارة تسلم عليه وتزوجه ابنتك, أما رجال البلدية فلم يكونوا الوحوش المزودين بالبولدوزرات العسكرية لهدم البيوت وطرد السكان منها إلى العراء, و
وعدت وأقسمت وابتسمت، أخذت هويتي وبطاقتي الصحافية.. وغادرت متلمساً رأسي كما يقال في أمثال السوريين.
ربما تسألون، وماذا عن الانفجار وأين كان وما قصته؟ وخاصة أنه مرّ عليه عشرين سنة ويمكن الإفشاء به..
قبل سقوط الرئيس مبارك بسنوات ذهب للعلاج في أحد مستشفيات ألمانيا مصطحباً عدداً من المساعدين والحراس، وقد لفتت الحركة غير العادية في المستشفى نظر مواطن ألماني كان يتعالج بنفس القسم فسأل عن النزيل المجاور فقيل له: إنه زعيم عربي، فسأل كم سنة له في الحكم؟ قيل له: ثلاثة عقود، قال: هذا دكتاتور وفاسد، أما لماذا ديكتاتور فلأنه في الحكم منذ ثلاثين عاماً، وفاسد لأنه رئيس وضعت تحت تصرفه كل الامكانيات والصلاحيات ولم ينشئ مستشفى يثق في العلاج به.
يسأَل القاص، الكبير حقاً، زكريا تامر: «هل يعرفُ الرئيس السوري الحالي أَنَّ الأُمهات السوريات لا يُنجبن الأَبناءَ إِلا من أَجل أَنْ يُتابعَ أَعوانُه قتلَهم، تأْسيساً لجمهوريةِ القبور، المرشحةِ لأَنْ تحلَّ محلَّ الجمهورية العربية السورية؟ ويكتب: ما يُسمى الرئيس السوري، بشار الأَسد، كان يرغبُ في زيارةِ الجولان محرّراً، لكنَّ العينَ بصيرةٌ واليد قصيرةٌ تجاه الصديق وقت الضيق
يقام معرض الكتاب في دمشق بينما الأدب السوري الراهن يُكتب في المنفى بعيداً من البلاد الأم. وفي المنفى خلال السنوات الأربع الماضية نشأ أدب سوري حقيقي، جديد وفريد، شعراً ورواية ونقداً، ناهيك عن الحركة الفكرية التي رسخت قواعدها في مدن العالم. ولكن لا يمكن تجاهل أدب آخر فريد أيضاً، يُكتب في الداخل السوري. ومعظم ما يكتب أصلاً في الخارج والداخل، تحت وطأة المأساة السورية المتمادية، يحمل معالم أدب طليعي وغير مألوف. إنها تراجيديا الشعب