يبدو أن شعار يحيى السماوي هو نفس شعار المرحوم ممدوح عدوان ( في مجموعته النفيسة : يألفونك فانفر ). إنه يحاول دائما أن لا يلتزم بشكل محدد أو قافية معينة ، و هو في مجمل تجربته مع الشعر يقدم لنا توليفة من الأشكال المناسبة. - التفعيلة : التي تضعه في مكانه الطبيعي من إطار الحداثة المبكرة ، و من نواياها الدموية تجاه الأب أو القانون ( بتعبير عالم النفس الفرنسي لاكان ). ثم قصيدة النثر التي حملت أوزار الأمراض الفنية المترتبة على تفاعلات عالم غامض و وجدان غير محدد و لا يقبل شروط التعارف ، و هموم لا تعلم متى تنتهي الحاجة للحرية و أين تبدأ الضرورة لتطبيق الميثاق.
ماهر شفيق فريد وصف الترجمة بأنها: "جواهر صغيرة محكمة الصنع، ساطعة اللألاء، مصقولة الحواف، تجمع بين براعة الحِرفيّ الماهر وجيشان الروح العميق."
هذا هو الكتاب السابع الذي تنقله فاطمة ناعوت إلى العربية، فقد أصدرت قبلاً: مشجوج بفأس 2003، المشي بالمقلوب 2004، قتل الأرانب 2005، نصف شمس صفراء 2010، وكتابان للبريطانية فرجينيا وولف: جيوب مثقلة بالحجارة 2004، وأثر على الحائط 2009، إلى جانب ستة دواوين شعرية، وثلاثة كتب نقدية: الكتابة بالطباشير، الرسم بالطباشير، المغنّي والحكَّاء. كما تتوفر ناعوت الآن على ترجمة رواية "الوصمةُ البشرية" للأمريكي فيليب روث، لصالح الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة الجوائز.
من أجواء الكتاب اخترنا بعض القصائد التي تعبر عن الطبيعة الإنسانية التي طغت
( لا أعرف حقاً لماذا أكتب .. لم يعد هناك قيمة إلا لشيء في حجم المعجزة الكبرى)عندما يقول شاعر بحجم ( أنسي الحاج ) أن لا قيمة لشيء في هذا الكون .. مجيباً على سؤال كبير : لماذا نكتب ..؟ تقف حائراً وأنت لاتزال في خطوتك الأولى نحو مجموعة ( أنا المولودة في برج القوس ) للشاعرة مديحة المرهش .وعندما تعلن الأديبة المصرية المتألقة ( فاطمة ناعوت ) في تصديرها للمجموعة أن مديحة المرهش ( تنحت في عالم جموح غرائبي ) تتأجج الرغبة في نفسك لاكتشاف هذا العالم الذي تنحت فيه شاعرة ( طعم البنفسج الذي كان .. ومني تغار نون النسوة ) .
هل يمكن لنا الادعاء بأن عدنان فرزات قد أطلق الشرارة الأدبية الأولى لما يسمى بـ (سيرة المدن)، فيما يخص دير الزور، من خلال روايته (جمر النكايات)..؟ أظن ذلك سيما وأن دير الزور ما زالت (شفاهية) في معظم تخرصاتها وتفاصيلها منذ تشكلاتها الأولى التي ضاع الكثير منها، والتي أصبحت اليوم مثار نقاشات وخلافات لست متيقناً بأنها قابلة للحسم، مروراً بصبواتها وتمددها المدني والاجتماعي وصولاً إلى تبلورها الغريب والمدهش الذي جعل منها مدينة شديدة الخصوصية ذات نكهة وشخصية تسطو على كل ما حواليها.
رواية بشير وعاموس هي الجزء الثاني من ثلاثيته (جنون الجذور) للروائي توفيق أبو شومر بعد أن أصدر الجزء الأول (الصبي والبحر)، التي قدم فيها الراوي شهادته عن الجد الذي كان يتمتع بفهم خاص للحياة، جعله في نظر من حوله يسكن في برزخ بين العبقرية والجنون، وقد انتهى به المطاف هو وأسرته اثر نكبة فلسطين في العام 1948 في مخيم البحر حيث عاش الفاقة والفقر والحلم بالعودة والحياة على أصداء زمن جميل، أصبح فيما بعد ذاكرة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل!!في رواية بشير وعاموس يمضي بنا الراوي إلى سوق العمل داخل إسرائيل مع العامل
ماذا لو كان للتعصّب رائحة, وللجهل رائحة, وللافكار العدمية رائحة؟ وماذا لو كان لكل من العقلانية, و التنوير, والإنفتاح على الآخر رائحتها المميّزة؟ أسئلة من هذا النوع قد تبدو فنطازية, فلو كان للمتعصب العدمي رائحته المميزة لكانت نبهّت الناس على الكارثة التي يسعى للقيام بها وهو يقود شاحنة مليئة بالمواد المتفجرة ليستهدف بها مناطق مدنية وسكان عزّل لا لذنب اقترفوه سوى إنهم من طائفة أخرى أو دين آخر, أو لأنه أراد أن يكون ضيفا على رضوان ملاك الجنة. ظنّا منه أنه بعمله هذا يساعد الرب في القضاء على الكافرين الذين لايستحقون الحياة. كما إن الجاهل عندما يرى ردة فعل الآخرين, عندما يشمّوا رائحته, لابد أن تحرّض فيه رغبة للعلم والمعرفة لكي يزيل عنه ذكرى رائحة الجهل
لعشرات السنين, كان الماغوط يستريح على كتف قاسيون عندما يتعب ,أما ضاهر العيطة فقد اختار كتف بردى ليقطن بجواره إلى الأبد ,حيث إن أساس منزله يشكِل ضلعاً من أضلاع مجراه الطويل .لقد تبادلا معاً العنفوان والتعب والرحيل والأمل, يشتركان سوية في الخيبة والهزيمة, ما كان ماضياً أصبح حلماً, والحاضر هو موت مؤجل.رواية( لحظة العشق الأخيرة) التي صدرت عن دار نينوى للكاتب ضاهر العيطة كشف أخير وليس آخر عن حيوات مجموعة من البشر يشبهوننا تماماً في كل شئ ,لكنهم أكثر صدقاً منا جميعاً بعد أن سردوا لنا خفايا أفكارهم ومكنونات نفوسهم .
إشارة:كتب هذا المدخل الموجز ليكون مقدّمة لمختارات من شعر فرج بيرقدار ضمن كتاب (من المشهد الشّعريّ نهاية القرن العشرين في حمص) الذي أصدرتُه بالاشتراك مع دار الذّاكرة بحمص عام 2000 ولكن شاءت اللّجنة المشرفة على العمل حينها حذف الجزء المتعلّق بفرج في آخر لحظة، بحجّة كونه في ذلك الوقت قيد الاعتقال السياسيّ. ولم يسبق لي وأنْ نشرت هذا المدخل، أنشره هنا كما في هيئته الأولى أمانةً وتحيّة للشّاعر... الشّاعر... ريثما تتاح الفرصة لقراءة تجربته الشعرية بصورة مفصّلة.
يبدو أن تاريخ الكتابة ووسائطها (= تاريخ الانسان) أمام نقلة لم يكن ممكناً تخيلها قبل عشرين سنة فقط. عشرون سنة تتحدى عشرين قرناً. عشرون سنة تهدد بارسال عشرين قرنا إلى المتحف! من كان يتخيل أن الورق والقلم والحبر،
ننقل فيما يلي مادة موسعة عن المناضل الشهيد علد الرحمن الكواكبي لنعطي فكرة واسعة عن العلاقة بينه وبين السلطان العثماني وكذلك بينه وبين الخديوي عباس وذلك لكي يتفهم متصفحو الموقع موضع اللقاء مع حفيده سعد زعلول الكواكبي، وحول شكوكه في اغتيال جده على يد الخديوي عباس بأوامر من السلطان عبد الحميد ولنعرف أهمية هذا المناضل في تاريخ سورية كواحد من الأسماء البارزة في تاريخها النضالي ضد الاستبداد كيفا كان بأي يد تمارسه، معرفة تاريخ الرجل هام لمعرفة مبررات نقل رفاته إلى وطنه والتي ستجدون في المادة التي تلي هذه مادة فيها عريضة طالب فيها عدد من مثقفي حلب العمل على إعادة رفات الشهيد إلى مسقط رأسه.
متمنين أن يتم ذلك في مرور 9 سنوات بعد المائة ليكون احتفاء يليق به مناضل أثر في الفكر العربي مع زملائه تأثيرا لايمكن أن يزول