ثلاثية "حسيبة"، "هشام"، "فيّاض"، وأعمال أخرى تفوّقت على هذه "الثلاثية" في تقنياتها السردية من قبيل "لو لم يكن اسمها فاطمة" و"فخّ الأسماء"، شكّلت في مجموعها مسيرة روائيّ كبير يُصرّ على إعلان المكان عن ذاته في أعماله، باعتباره هويّة صريحة لانتماء العمل الأدبيّ إلى الثقافة العربية والجغرافيا العربية. روائيّ يمزج قصص التاريخ وأحداثه في سياقات بنائية أدبية تقارب الصيغ الغربية، ولكن بما لا يتنافر والمكنونات العربية في التعاطي الثقافي .يُطالعنا "خيري الذهبي" في عمله الجديد "رقصة البهلوان الأخير"، بالبيت الدمشقيّ، ولكنّه ليس بيت "حسيبة"، كما يأخذنا عبر الحارات الضيقة وعوالمها الخاصة، وإنمّا في حضور يتأتّى من الذاكرة… وكأنّنا به يُنحّي المكان في روايته الأخيرة من صوره الملموسة، إلى مفهوم الفضاء. فالفضاء المكاني- السينوغرافي هو الإطار الذي يضمّ كل الروائح التي تنعش روح الشخصية، أو تثقل عليها.. هو فضاء الذاكرة التي تقتحم الحاضر، المرسوم في صورة مكانٍ عصريّ بعيداً عن استطالات معاني البيت الدمشقي كما جثم
قراءة الداخلي العميق في شاعرية تلامس الجمال
للشعر أن يستنطق الصمت.ذلك ما توحي به في صورة جميلة قراءة ديوان "عويل لصمت لا يسمع" للشاعرة الكويتية أفراح مبارك الصباح ،
اصطبغت الرواية في الجزائر بالدم خلال العقدين الماضيين، إثر اندلاع الجحيم الإرهابي. وبالدم أيضاً اصطبغت الرواية التي تعالقت بالمصالحة في الجزائر، ومنها رواية الحبيب السائح الجديدة «مذنبون: لون دمهم في كفي».
يتحدر عنوان الرواية من عبارة واحدة من شخصياتها المحورية (رشيد) يخاطب بها السارد الأساس (أحمد) مشيراً إلى من قتل أباه وأمه وأخته، والعبارة هي: «أرى لون دمه في كفي». وسرعان ما تجلو الرواية أن لا صلح للموتور مع هذا المذنب (لَحْوَلْ) ولا توبة له، وإن تكن الدولة أعلنت المصالحة.
تعود مذبحة أسرة رشيد إلى عام 1999. وقد اختفى إثرها هذا المثقف والكاتب ثلاث سنوات، ثم ظهر ليثأر من «لحول» ابن معشوقته فلّة. وقد أدرك رشيد ثأره وهو يمور: «الوحش هو الإنسان» من دون أن يمنعه ذلك من أن يوصي حارس المقبرة على
صرحت الكاتبة والناشرة السورية ماجدولين الرفاعي أن تبني دار "تالة"، التي تمتلكها، نشر جميع أجزاء ديوان "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" للشاعر المصري شريف الشافعي يأتي من باب الرهان على النتاج الأدبي الجديد والأصيل في الوقت نفسه، وينعقد الرهان هنا على مستقبل قصيدة النثر بالتحديد، التي يفتح لها هذا الديوان أفقًا غير مطروق في عصر التكنولوجيا الرقمية.
وقالت ماجدولين إن دار تالة قد أعادت بالفعل نشر الجزء الأول من مشروع الشافعي الشعري بعنوان "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية"، وصدر في مائتين وخمس وثلاثين صفحة من القطع الكبير، ومن المنتظر نشر الأجزاء التالية (التي لم يسبق نشرها في القاهرة)، ومنها: "غازات ضاحكة"، و"رسائل لن تصل إليها.. لأنها دائمًا أوف لاين"، وغيرها.
صدر العدد الرابع والثلاثون من مجلة أبابيل الشهرية التى تعنى بنشر الشِعر بنسختيها الورقية والالكترونية ، و يشرف على إصدارها الشاعر عماد الدين موسى .
تشتمل أبابيل على ثلاثة فصول هي : قوارب الورق وأشجار عالية وعائلة القصيدة. وقد جاء العدد الجديد منوعاً ويحمل تواقيع ومشاركة العديد من الشعراء السوريين والعرب .
ففي باب قوارب الورق كتب فريد شنان عن «حسن بلاسم / شاعر بعدسة سينمائي»، فيما كتب فؤاد أفراس عن ديوان «تحت مخدة الكون» للشاعرة لبنى المانوزي ، إضافة إلى الإصدارات الشِعرية الجديدة لكل من الشعراء : أدوارد عويس ، منى ظاهر ، فرات اسبر، ابراهيم حسو ، وعائشة البصري .
صدر مؤخرا للكاتبة العراقية منال الشيخ عن دار ملامح للنشر في القاهرة كتابها الثاني (أسفار العزلة). ويضم الكتاب الجديد الذي يقع في (123) صفحة من القطع المتوسط مجموعة نصوص نثرية موزعة على ستة عشر سفرا، وبعض الأسفار تندرج تحته نصوص تحمل عناوين فرعية خارج تقسيم الأسفار لكنها مرتبطة بسياقاتها في الفضاء الشامل.
وحمل الغلاف الأول فقرة توضيحية بالكتاب بقلم الكاتبة مما جاء فيها:
(عندما تنضج الأسفار في رحمٍ مغترب، يبلغ الاغتراب تمام مهمته، تاركا خلفهُ قوانين جديدة على طاولة محاكمةِ الأفكار، عند هذه النقطة يتناهى النسق، ويتجلى إنكار القوانين القارة، فلا مأوى متوقعا بعد الآن ولا رفوف لتدوين الخلاف بين الوجود وعدمهِ. ها هنا سقطتُ.. هنا
عن مطبعة أنفو- برانت بفاس العامرة، صدر للشاعر المغربي عبد السلام المساوي عمل شعري جديد بعنوان دال مخالف للمعهود الشعري في تجربة صاحب "خطاب إلى قريتي"، و"سقوف المجاز"، و"عناكب من دم المكان"، و"عصافير الوشاية". ولعل هذه التسمية نابعة من رغبة المساوي في التوجه نحو الجدة والمغايرة، ليس فقط في عنوان المجموعة فحسب، بل في التأسيس الدلالي للمتن الإبداعي، وفي الشكل البصري الذي يوثق له الشاعر بجوار قبر أبي العلاء المعري .إن الانزياح نحو القصيدة بوصفها المكان الأبهى يرتبط برغبة المساوي توشيح المكان ببعد تاريخي ورمزي لا متناهي يعيد تأسيس الأمكنة بصريا عبر متخيل يفصح عن تفاصيله في كل قصيدة بشكل مختلف، في محاولة لإيجاد ترابطات جديدة بين هوية النصوص وجماليات التصوير الشعري الذي يستند في هذه المجموعة على قوة الأفكار التأملية. إنها مهمة الشاعر قبل
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للشاعرة والقاصة العراقية "د.هناء القاضي" ديوان "سيدي البعيد".
يقع الديوان في 116 صفحة من القطع المتوسط، ويضم ثلاثين نصًا، تصميم الغلاف: محمود ناجيه.
على الغلاف الخلفي، نقرأ:
( كلُّ الكلام الذي لم تقله.. لي
كتبتُهُ.. في قصيدة )
يقول الناقد "غريب عسقلاني" عن الإصدار:
الواقع واقعان: واقع كما هو , وواقع كما الإنسان الواقع كما هو , أدراك ذاتي مكتف بنفسه نستطيع أن نجمل فيه كل المخلوقات ما عدا الإنسان إذ واقعه متعد بطبيعته فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يكون تأثيره بإرادة قصدية خارجة عن ترددات السبب والنتيجة وهذه التعدي يجعل من علاقة الإنسان بذاته كواقع وبالواقع كما هو, علاقة قيمة وحلول وهذه القيمة قد تنهار فيبحث لحلوله عن واقع آخر كما حدث في نهاية الحرب العالمية الأولى المحك الأول والحقيقي لما دعا إليه عصر التنوير وهذا الانهيار أنتج الدادائية كمرحلة جنينية لخروج كائن السريالية "الواقعية الخارقة" كرد أولي على تصنيم العقل كموازي أول لواقع أصبح ثانويا ولكن السريالية وقعت في تناقض قيمي فهي تصطنع بواسطة العقل حالة منافية للعقل كما يقول " بريستلي" لذلك واجه السرياليون الأوائل خيارين أما أن يكونوا ثورين أو فنانين
عن دار الزمان في دمشق وبرعاية احتفالية القدس للثقافة العربية صدر للشاعر السوري إبراهيم حسّو كتاب شعري بعنوان( الضباب بحذافيره ) استجمع فيه الشاعر مقاطع نثرية دون عناوين , قدم للكتاب الناقد و الشاعر السوري محمد عضيمة بمقدمة نقدية حيث كتب : و أنا أقرأ إبراهيم حسّو في ( الضباب بحذافيره ) لم تفارقني مشاعر القوة من البداية حتى النهاية، و شعرت أن الدم يتدفق بحرية في المفاصل وبلا أي توتر، حيث تعزز إحساسي بالوجود وإحساسي بنفسي . بكلمة واحدة، تعززت صفة الإنسان في داخلي وتأكدت . فالنصوص قريبة ويهّمها أن تكون كذلك، لا تريد التحليق، كأنها خارجة للتو من جهة يعرفها القاصي والداني، أي من جهة عامة، لكنها خارجة بشطارة الإنسان الطبيعية، أي بالحد الأدنى من التخييل؛ أو كأنها مكتوبة للتو غير معتقة أبدا، ولا تحتاج لغير القراءة . نصوص تؤكد شعور القارئ بذاته، تعيده إلى هذه الذات ولا تقذفه خارجها .)