إنَّ إخفاق الذّات الشِّعريّة الافتراضيّة في تخليق عالم مُنفتِح (حدسيّاً)على كيفيّات انبساط الحُبّ والجَمال والحُرِّيّة، أمام سُلطة مُسَبَّقات الذّات الشّاعرة الوقائِعيّة المُثقلة بِـ (يقينيّات) خراب العالم وغياب العدالة _وهيَ المسألة التي نهَضَ بها فعل التَّذكُّر في المُنبسَط التَّراكُبيّ الأخير_ قد رسَّخَ هذا الإخفاق موضوعة تضييق فَجوة أساليب وجود عالم القصيدة مجازيّاً ورمزيّاً، ومنعَ تخليق أي فضاء يوتوبيّ تخييليّ حُرّ تنتقلُ عبرَهُ الرّؤى من سمة القَبْليّة السوداويّة، إلى سمة انفتاح دلالات أساليب وجود عالم القصيدة على مُمكنات المُحتمَل والمُختلِف والمَجهول.
بحسب مقولة هيجل الشهيرة "كل ما هو واقعي هو عقلاني" سواءً اتفقنا معه بأن "العقل هو الذي يحكم التاريخ" أو أضفنا إليه، الشروط المادية للتطور التاريخي كما هو الحال عند ماركس، والذي أوقف الجدل الهيغلي على قدميه. وبالتالي حتى يمكننا رؤية الواقع كما هو، علينا النظر إلى ان كل ما يتحقق بالفعل، هو عقلاني. والعقلانية هنا لا تعني الأيجابي فقط. إنما كل ما هو متحقق بالفعل على أرض الواقع سواء كان أيجابياً أو سلبياً.
وجاء ترامب ليعزز التواجد الأمريكي على الأرض مقابل روسيا، والتفاهم معها باتجاه فرض خطة سلام على الجميع في سورية. وكانت البداية الموافقة على إعطاء الاهتمام لمؤتمرات "أستانا"، ودعم مسار إيجاد مناطق "خفض التوتر"، كمقدمة لوقف إطلاق النار. والخطوة الفعلية الأولى- ولأجل إسرائيل أولا- هو اتفاق ترامب-بوتين في هامبورغ على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية، ويشمل القنيطرة ودرعا، وتم تنفيذه بدءاَ من (٩تموز٢٠١٧)، ويهدف إلى
وبالتأكيد الانسحاب الراهن من الثقافة يُحدث عدوانية مزدوجة داخلية وخارجية تتمثل في إصدار الفتاوي التكفيرية، وإجراءات ضد اللاديني أو الرماديين وتكفيرهم وحتى اغتيالهم، مثل فرج فودة، حسين مروة...إلخ . وتتحول المسافة بين المؤمن وغير المؤمن إلى حاجز (ويرى المؤمنون فاتري الأيمان والخامدين جزء من العالم الدنيوي والوثني) (المرجع السابق ص٣٨) ولذلك تضع الحركات الدينية قواعد متزمتة مثل: التدخين وشرب الكحول ومراقبة ال
في الوقت الذي بنى فيه عبد الرحمن الناصر مدينة الزهراء بنى مسجدها أيضا فعمل فيها الف نسمة من العمال والصناع الماهرين والبنائين كل يوم وكانوا يتوزعون حسب مهاراتهم وأهميتهم فهناك ثلاثمائة بناء ووجد مائة نجار وخمسمائة من سائر الصنائع والعمال فتم بناء ذلك المسجد في مدة ثمانية وأربعين يوما فجاء في اتقان حسن بخمسة أبهاء عجيبة الأحكام, أما طوله مكان القبلة الى الوسط ماعدا المقصورة فقد كان ثلاثة عشر ذراعا
التأسيس لإقامته في الخارج . حيث انفردت الثورة السورية من بين ثورات الربيع العربي، بأن الثورة في مكان، والقيادة في مكان آخر. وبدلاً من التأسيس لقيادة في الداخل، تم سحب نشطاء الثورة من الداخل إلى الخارج ، كي ينالوا اعتراف الداخل، تحت اسم "الحراك الثوري"، وإفساد من لم يكن فاسداً، وإغرائهم بالإقامة المريحة، وقيادة الثورة عن بعد، "بالريموت كونترول"، أو تحويلهم إلى العمل المدني والإغاثي في أفضل الأحوال.
وثا
ليس بالأمر اليسير توثيق السرقات و الانتهاكات التي تعرضت لها آثار سورية منذ حقبة الأسد الأب و خصوصاً أن الدولة المخابراتية كانت تتعامل مع سورية و كأنها ملك خاص فاقتصرت السرقات على المافيوات العائلية و الرجال الذين يدورون في فلكهم و لهذا و مع انعدام وجود أي مؤسسات للمراقبة فقد اقتصر التوثيق على جهود فردية وعلى حوادث شاعت بين الناس لذلك لا بد من الانطلاق ببعض المعايير الاجرائية التي ستفترض أن سوريا كانت مقبرة للحضارات
وقد حاز المنتصرون-الأمويون- على الشرعية، واعتبروا أنفسهم "الفرقة الناجية"، وأنهم "أهل السنة والجماعة"، وهم الأغلبية على المستوى العالمي، وفق مفهوم "الأمة الإسلامية " المنتشرة في كل العالم. وأصبحت الأيديولوجية السنية مغلقة، بدءاً من الخليفة العباسي "المتوكل"، والاعتراف بالمذاهب السنية الأربعة فقط، ومن بعده الغزالي الذي حارب الفلاسفة، وابن تيمية واصداره الفتاوى الكبرى لتكفير كل ما هو غير "سني".
والبقية يعرفها كل السوريين، كيف إخرج النظام بقيادة عائلة "الأسد-الطاغية"، كل عنفه الطائفي، والقتل على الهوية. وإن فظاعة العنف والتعذيب والاغتصاب والتمثيل بالجثث وقتل السجناء، وسياسة الأرض المحروقة تذكرنا بالحروب الطائفية والقبلية القديمة منذ آلاف السنين، التي كانت ترفع الرؤوس المقطوعة على أسنة الرماح، بعد أن تقتل وتحرق كل ما تواجهه في طريقها. وكانت النتائج مرعبة: تدمير المدينة(حماه)، وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وزرع
أي مجتمع من المجتمعات الحديثة يعتبر وليداً لما سبقه من المجتمعات، فالحضارة القائمة في عصرنا هي ابنة العصور القديمة مضافاً إليها ما استجد من ظروف التقدم. ولذلك لابد من البحث في جذور تراثنا، قبل البحث في أزمة الجنس في القصة العربية الحديثة، فالمجتمعات ترث عن بعضها الكثير من مقومات الحياة المادية والقيم الفكرية القديمة، إلى جانب حاجتنا للغوص في أعماق التكوين الاجتماعي