نضحي " بإسماعيل/إسحاق " ونكافئ " إبراهيم " الذي أراد نحره ! إن مجتمعاتنا تضحي بأبنائها وتقتلهم لتنعم بقطع من اللحم النيئ والمشوي والمطبوخ، تضحي بهم برميهم في الزنازين والمعتقلات أو بالدفع بهم للإنتحار على شواطئ الهجرة أو الموت البطيء بالمخدرات والمنشطات أو بتعليم أعلن إفلاسه أو بمعارك جانبية يقاتل خلالها الأخ أخاه فلا ينتبها لغطرسة "الأب"...تقتلهم بالرمي بهم إلى المنافي المغضوب عليها فإن لم تقتلهم لعنة الطبيعة قتلهم الإحساس "بالحكرة" والإهانة. تضحي بهم...لتنعم باستقرار " نيئ " وهش ومزيف تقطر منه دماء مذابح سابقة، تضحي بهم لتنعم بوعود تنمية "مشوية ومطبوخة " على جمر ورماد شهداء الحرية والعدالة والكرامة.
للمرء أن يتساءل عن شخصية مثل روبرت سبنسر: ما لذي يريده بالضبط؟.... الحقيقة؟ ربما من الصعب الجزم بذلك؛ وهذا رغم أنه هو نفسه قد عنون لكتاب له سنة 2006 موحياً بأنه يقول الحقيقة: «The Truth About Muhammad». وقد عنون لهذا الكتاب بعنوان فرعي: «مؤسس [محمد] أشد الأديان العالمية لاتسامحاً». لكن كلمة «مؤسس» تختفي من كتابه الذي صدر حديثاً منذ أشهر في نيسان (أبريل) 2012 ليصدّره بعنوان تساؤلي عن وجود «المؤسس» نفسه! (1) « Did Muhammad Exist?»
والجدير ذكره أن ليس لليهود حقوق في ذلك المكان، وما وجودهم عند الحائط في أيام معلومة لا يعني إلامن قبيل التسامح الذي أبداه المسلمون والذي يفوق ما أبداه المسيحيون لهم.وأن الجدار الذي يبلغ طوله مئة متر من المسجد الأقصى ما هو إلا ذريعة صهيونية للصراع على مدينة القدس وبأشكال متعددة وعبر مراحل التاريخ القديم والحديث للسيطرة على هذه المدينة _مدينة الأنبياء والتقاء السماء بالأرض ومركز الكون والحشر وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،فكيف لكل هذا التاريخ العربي /
الوطن المغترب ورسائل الحب والحرب في إيميلات تالي الليل لابراهيم جاد الله وكلشان البياتي دراسة بنيوية
وكان ان التقى مصري من بلاد الكنانة مع عراقية من بلاد الرافدين في سماء محايدة: الإنترنيت، فكانت مواطَنة رقمية، وكان علينا أن نتعامل مع هذه المواطنة الأدبية الجديدة، التي أوجدتها حضارتنا، على ما يحف هذا التعامل من مخاطر: إذ نحن إزاء إخراج أدبي جديد، يتناوب عليه كاتبان، بل أكثر، وحقائق تذكر بالأسماء والأرقام... والأخطر أن الكاتب مخفي وقد يلتبس عليك الأمر. فعلام يرتكز الناقد وهو المأخوذ بمرارات كثيرة: مرارة العنف التاريخي وواقع العرب الكئيب؟
إنْ أردنا أن نفهم في زمن "الربيع العربي" كيف تدمِّر اللغة ذاتها من خلال توليد لغة ثائرة عليها، فقد يكون السبيل الأهم إلى ذلك هو التفكُّر مليّاً في شعارات الشعوب الثائرة باعتبارها شعارات مثَّلت لغة مقابلة في قوتها وسلطانها للغة الأنظمة الحاكمة المتسلِّطة والمتعنِّتة. وقد لا نجانب الصواب إن قلنا إن الثورة السورية،على وجه الخصوص، هي ثورة لغة بامتياز، إضافة إلى كونها ثورة جسد انعَتَق. فمن بئر بضع كلمات خطَّها أطفال من درعا في جنوب البلاد، على جدران مدرستهم (الشعب يريد إسقاط النظام) فاضت ثورة شعبية طاولت شرق البلاد وغربها، وجنوبها وشمالها. ولأول مرَّة، بعد عقود طويلة من غربة واغتراب، وجد السوريُّ نفسه متحدِّثاً بلغته الخاصة وبمنطقه الخاص،
في البدء كان الشيطان مجرد سؤال, استفهام استنكاري " أأسجد لمن خلقت طينا؟ ". ثمّ تحول السؤال إلى اعتراض ومحاججة فصارت المحاججة جدلا وانتج الجدل لعنة أبدية وأصبح الشيطان ابليساً, من الفعل أبلس أي يأسَ وقنطَ. فأقسم أن يكون مغويا لأدم وزوجه, بماذا أغواهما؟ بالمعرفة والخلود وعندما أكلا من ثمار المعرفة أُخرجا مما كانا فيه وهبطا إلى ساحة التجربة المعرفية القاسية. خرجا من جنة القرود إلى غابة السباع, فكان الشيطان لهما شريكاً والمعاناة لهما قريناً.
فيلم " سونيا والمجنون " كعمل تجاريّ ( بالنسبة للمنتج على الأقل )، استفادَ ولا شك من قصّة ممتعة تجلب رضى الجمهور وتلائم مستويات أفراده، الذهنية. بل حتى نهاية الفيلم، غير السعيدة، كانت متفقة وذوق جمهور أواخر عقد السبعينات؛ الذي شهِدَ هكذا نوع من الأفلام الميلودرامية. هذه النهاية، على أيّ حال، كانت غير موفقة بالمرّة وبغض الطرف عن تغرّبها عن نهاية الرواية الأصل: يُصاب " مختار " بالإحباط حينما تخبره " سونيا " بأن والدها عاد إلى عمله في المسرح وأنها لن تضطر بعد الآن لبيع جسدها في سبيل المال.
وقد عبّر المستشرق الكبير «إرنست رينان» r enan و«الكونت غوبينو» Count Gobineau وغيرهما من أتباع ومروجي «الأسطورة الآرية» عن ذلك بوضوح عبر العديد من مداخلاتهما، واضعين بذلك حجر الأساس للفكر النازي، ربما على نحو غير واع. لقد عكس «غوته» Goethe مكافئًا لهذا الاعتقاد بتعميمه التحجيمي أن «ممتلكات العرب هي الخيمة والعمامة والسيف»، في اختزال مخل للحضارة العربية. وقد اقتبس الكاتب الإنكليزي «جيمس ميو» هذه المقولة التحجيمية على سبيل «خدمة» الثقافة العربية بإضافة «ممتلك» آخر لثالوث غوته أعلاه، وهو «الحكاية».
يُحيلنا قصف مآذن الجوامع على سؤال أساسيّ: لماذا تعمّد النظام قصف المآذن، وما الدلالة السايكولوجية على ذلك؟ قد تثير المئذنة، من خلال عاموديَّتها الحادّة والصّلبة، التفكَّر بالعضو الذكريّ المنتصِب، وتوحي بخيالات جنسيّة يُستحضَر فيها (الإيلاج)، فتصبح المئذنة في المخيِّلة كأنها عضو يخترق جسد البلاد. وبعبارة أوضح، قد تثير المئذنة في ذهن السلطة خيالات تدفعها لأن ترى في المئذنة عضواً ذكريّاً يقتحم جسدها المحرَّم/المقدَّس. ،
مثلت العلاقة بين الفكر والواقع الاجتماعي محلاً للاختلاف على قدرة طرف في صنع الطرف الآخر، وهو ما أدى إلى تنوع المدارس الفكرية والنظريات الاجتماعية عبر التاريخ، كل منها يسعى إلى الوصول إلى السبيل الذي من خلاله يتم التغيير الاجتماعي.فالمدرسة الكلاسيكية في بواكير عصر التنوير الغربي رأت أن الأفكار هي صانعة التغير الاجتماعي والنظم السياسية، على حين ذهبت المدرسة الاجتماعية الوضعية منحى مغايراً بأن اعتبرت أن المجتمع مستقل عن الأفكار، بل هو الذي يحدد الفكر استناداً إلى ديناميكية العلاقة بين الفكر والواقع المادي في الحضارة الغربية