تعب الشاعر من الحياة عتب ٌ عليها. والتعب لا يأتي إلا من العتب، حين يقع الشعراء في السأم، واليأس الذي يتضخم ليصير لوماً ثمّ تقريعاً للنفس على كلّ ما فاتها ويُعتقدُ أنها به قد تكون أسعدَ و أكثر تصالحاً مع نفسها في القصيدة . هو السأم من الحياة في لا استطاعة الشاعر توجيه أحداثها إلى ما يرتئيه هو من توافق مع العالم المثالي الذي يعيشه كشاعر ويتحد فيه بذاته الإنسانية النبيلة في ارتياحها إلى الجمال، وانزياحها بلاوعي محقق إلى ما هو ضد المادية وتكاليف العيش الثقيلة على قلبه الشاعر كحجر يثقل قلبه فيودي به في متاهات الجنون والضياع، وهو قاب شعرة منه على كل حال، وعبقر الجنون الشاعر يسكن خياله ويرسم مخيلته،
لا يكاد يفتح أحد المفكرين العرب فاه أيا كان الاتجاه علمانيا كان صاحبه أو أصلانيا إلا ويقرع سمعك بهبل الجديد مع جوقته أو صيغة النظرية والعملية: الواقع ودوره سواء في فكره الوضعي أو في فقهه الشرعي. فكيف نفهم المنزلة التي بات يحظى بها هذا الوثن وهل يدرك المتكلمون باسمه وظائفه الوثنية في خطابهم وفي الوجود ؟ ذلك ما أريد أن أدقق معناه فأحدد تصوره وأحصر دلالته قدر المستطاع بعلاج نسقي يبين خواء هذا المعبود الذي بات مطلوب كلا الحزبين المرضعين لجراثيم الحرب الأهلية في البلاد العربية جراثيمها التي تعج بها مزابل الفكر المنحط السائد على معركة نقد التراث المزعومة توظيفا بالسلب عند العلماني أو بالإيجاب عند الأصلاني.
وصلنا نصان لهذه الأسطورة مختلفان في التفاصيل، النص الأول جاءنا من موقع تل العمارنة بمصر العليا (عاصمة الفرعون أمنحوتب الثالث وابنه أمنحوتب الرابع)؛ ويبدو أنه نسخة عن نص أكادي أصلي، أنجزها أحد الكتبة المصريين الذين كانوا يتدربون على اللغة والكتابة الأكادية، لغة المراسلات الدبلوماسية في ذلك العصر؛ وهذا النص مختصر وقصير، لا يتجاوز التسعين سطراً، ويقص عن الإله نرجال الذي كان في السابق إلهاً سماوياً، ولكن ظروفاً معينة اضطرته إلى الهبوط إلى العالم الأسفل حيث تزوج من إلهته إريشكيجال وصار سيداً لذلك العالم.
وصلنا من الأستاذ الدكتور أبو يعرب المرزوقي هذه الدراسة المتعلقة بوجهة نظره في طرفي المعادلة ؛ العلمانيوين ، والمتشددون الإسلاميون. الموضوع معقد، وهام .. ولكي نفتح صدرنا لجميع الآراء الجادة وغير المتجنية والموضوعية .. ننشر فيما يلي الرسالة والموضوع ( وجهة النظر) منتظرين من المهتمين مناقشة الموضوع الهام الذي يطرحة الباحث الدكتور أبو يعرب المرزوقي ..
منذ أن علت صرخة أحمد عبدالمعطي حجازي في ديوانه "مدينة بلا قلب"، معلناً موت الأشجار حين أشجار الإسمنت تتمطى ، والمدينة ظل شاعر بلا اسم ولا عنوان، صارت المدينة / المكان رعبَ التحول و لصيرورة عند الشاعر ، يقول أحمد عبد المعطي حجازي " ظل يذوبْ يمتد ظِلْوعين مصباحِ فضوَليٌ ممِلْ دست على شعاعِه لما مَرَرْتْ وجاش وجداني بمقطع حزينبَدَأته ، ثم سكتُّ
نعتذر ممن قرأوا هذه المادة بسبب نقص كبير فيها لم ننتبه له وقد صحح الآن
تكاد شخصية الشيطان أن تكون غائبة عن كتاب التوراة العبرانية، فهو لا يظهر إلا مرات قليلة حيث يتخذ دور التابع ليهوه المنفذ لأوامره في معظم الأحيان. وربما كان واحداً من ملائكته موكلاً بإتيان بعض المهام الشريرة، على ما نفهم من مطلع سفر أيوب وهو الموضع الوحيد في التوراة الذي يلعب فيه الشيطان دوراً بارزاً. ولعل السبب في بقاء الشيطان في دائرة الظل، هو كون الخير والشر وجهان متكاملان للإله التوراتي الواحد، فهو صانع الخير وصانع الشر يوجههما بطريقة تخفى غاياتها عن أفهام عباده.
بعد ما يزيد على القرن من محاولات الإصلاح الدّينيّ، يبدو أنّ أبواب الاجتهاد لم تفتح، أو لم تفتح من داخل العلوم الدّينيّة كما كان متوقّعا، بل تعفّن الاجتهاد نفسه، ليفرز لنا هذه الفتاوى عن الإفرازات البشريّة، فتوى "رضاع الكبير"، وقد أصبحت غنيّة عن التّعريف، وفتوى التّبرّك ببول الرّسول وعرقه وفضلاته وبصاقه.
تدور أحداث هذه الأسطورة في الأزمان البدئية الأولى التي تلت الخلق والتكوين. والبطلان الرئيسيان هنا هما الطائر آنزو (إمدوجد السومري وهو طائر عملاق له رأس أسد) والإله ننورتا وهو من الآلهة السومرية القديمة ذات الخصائص الحربية، واكتسب بمرور الوقت، ولا سيما في الميثولوجيا البابلية، خصائص ذات علاقة بالخصب والزراعة والري. وقد اختلط هذا الإله بالإله السومري الآخر المدعو ننجيرسو الذي كان أيضاً إلهاً ذا علاقة بالحرب وبالخصب والزراعة.
"إن الأمل لن يكتب لنا إلا بفضل أولئك الذين ليس لهم أمل" والتر بنيامين
السؤال حول أزمة العقل التنويري يحمل في حد ذاته نقدا متنورا للفلسفة المعاصرة وتشكيكا وارتيابا من المصير الذي تردت إليه ولكنه أيضا دعوة إلى بناء تنوير أصيل وتثبت تجريبي من صدق الفرضية التي ترى أن حضارة اقرأ ليست في مهب العولمة كما يقال أو لحظة القطيعة الكارثية كما ينظر إلى ذلك دعاة "نهاية التاريخ" وإطلالة "الإنسان الأخير" بل علامة على أننا "في عصر يسير نحو التنوير" وقابلية التقدم الاجتهادي هي الأكثر ترجيحا من واقعية التقليد المذهبي.
الأخ الكريم الأستاذ سواح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فلعل في كلامك شيء من الاستغراب لمتابعتي نشاط موقعكم الذي أكن للكثير مما يرد فيه كل الاحترام ذلك أني اعتقد جازما أن الأمة التي ليس لهم الجمال فيها نصيب قد فقدت الحس والذوق ومن ثم فليس لها نصيب من الأبداع الحقيقي.ولعلك تعلم أن مقدمة ابن خلدون التي هي ثورة كونية قد جعلت العمران البشري يدور حول مسألتين لا غير: التساكن للتآنس وذلك هو موضوع الذوق والجمال والتساكن للتعاون وذلك هو موضوع الرزق والمال