قبل ( سابقا ) ماننسي ميت لو تمر سنين وهسه ( الان ) العصر ندفن والصبح ننسي موال عراقي / فبراير 2007 كلمات بسيطة وقليلة تغني عن شلال الكلمات المتدفق يوميا من وسائل الاعلام سبرا لعمق المأساة التي يعيشها العراقيون موتا عشوائيا يضرب في كل زمان وكل مكان. بعد اقل من شهرين من بداية مرحلة الاحتلال الامريكي المشرعن دوليا بعد وقوعه في 20 مارس 2003، انفتحت ابواب الجحيم لتبدد نسمات امال الديموقراطية والاستقرار التي هبت علي العراق بعد ثلاثة حروب وحصار دام ثلاثة عشر عاما خلال 35 عاما هي عمر حكم البعث.
ما يبرر الاهتمام بأسباب حدوث الانشقاق والخروج عن الجماعة في حضارة اقرأ في الزمن الأول هو ما نلاحظه اليوم من عودة المكبوت وبروز التمذهب والطائفية في فترة تنامت فيها أفكار العولمة والكونية والأممية وشهدت بروز تكتلات متنوعة وأحلاف غريبة وتفجر فيها الصراع من جديد حول الرموز الدينية ونشبت حروب مدمرة حول امتلاك المقدس وتوظيفه وبرزت الفرق على السطح،زيادة على ذلك تحول هذا الافتراق إلى شقاق وخلاف وعائق يمنع من تحقيق الوحدة المنشودة ويعطل كل الجهود التي تسعي إلى الاندماج والانصهار والتكاتف من أجل المحافظة على الوجود ومقاومة الضعف والقصور والتصدي للغزو الخارجي والقهر الداخلي،فماهو سبب هذا الاختلاف؟ وهل هو رحمة أم نقمة؟
حتى أواسط القرن التاسع عشر كان كتاب العهد القديم (التوراة العبرانية) يُعتبر بمثابة الميراث الأدبي الوحيد الذي خلّفته حضارة آسيا الغربية، والمصدر الوحيد لدراسة تاريخ هذه المنطقة وأديانها ومعتقداتها. ولكن الثورة الأركيولوجية التي ابتدأت منذ أواسط القرن التاسع عشر باكتشاف الحضارة الآشورية ثم البابلية فالسومرية، وما أفاضت به هذه الاكتشافات من مكتبات وأرشيفات تحتوي على نصوص أدبية وميثولوجية وطقسية وتاريخية، قد عكست الصورة القديمة، وتحول كتاب التوارة من ظاهرة مشرقية فريدة إلى نتاج ثانوي ومتأخر لثقافة الشرق القديم، وأخذت الدراسات المقارنة في الغرب تتابع أصول الكثير من الأفكار الدينية والعناصر الأدبية في كتاب التوراة، وتعقد الصلة بينها وبين نتاجات الثقافة الرافدينية.
(حركة الشعر في مصر)يقول أبو تمام :إن يختلفْ ماء الغمام فماؤنا عذب تقطر من غمام واحدأو يختلف نسب يؤلف بيننا أدب أقمنـاه مقـام الوالدويبدو أن هذا الأدب الذي أقامه أبو تمام مقام الوالد والذي يعانى الآن كثيرا من الجحود والنكران، يأبى أن يتنازل عن تلك الأبوية، كما أن روح التآخي التي تشيع من خلال هذين البيتين مازالت تجد لها متنفسا لدى الأدباء وتمدهم ببصيص من الوعي وتحثهم على ضرورة الالتفاف حول (الأدب / القيمة) (الأدب / الأب).
خاص ألف
لا يوجد إجماع على تحديد مقومات التطرف كما أنه ليس هناك تعريف مطلق له، فالتطرف صفة تطلق غالباً على بعض الناس من قبل البعض الآخر دائماً ولا يوجد بين المتطرفين من يعرف أو من يعترف بأنه شخص متطرف كما أنه من الصعب أن تجد بين الأشخاص أو الأحزاب أو الحكومات من يصف نفسه بالمتطرف، فالتطرف إذن مسألة نسبية تخضع في التقييم إلى المنظومة الاجتماعية بكاملها وما تنطوي عليه من بنود العقد الاجتماعي المعتمد لديها، وربما تجد أمراً قد يعد تطرفاً في مجتمع ما يكون في مجتمع آخر اعتدالاً محبباً ومرحباً به وذلك بحسب اقترابه أو ابتعاده من مجموعة القيم الاجتماعية المتعارف عليها ضمن مجتمع بعينه.
إن العالم عهدنا بشركات الإرهاب وأعمال الإرهاب، هكذا يخيل للمرء وهو يقرأ تاريخ انبثاق الظاهرة الإرهابية في العالم الإسلامي. ونحن تلقفنا التعهد وننفذه وفق مواصفات ودفتر شروط محدد في إطر نظرية المؤامرةالتي تجتاح العالم الإسلامي كخلفية راسخة في الفكر السياسي لهذه المنطقة من العالم. منذ أن قرأ المفكر العربي نصر حامد أبوزيد ـ المطرود من ملكوت أرض الكنانة ـ هذه الظاهرة وأعاد انبثاق الظاهرة الإسلامية التكفيرية والعنفية ـ التي سميت أرهابا ـ أعادها إلى أسباب تتعلق بسلوك السلطة في البلدان الإسلامية وانتشار الفقر في المجتمع والفساد بكل ألوانه في السلطة هذا من جهة.
خاص ألف
يعود زمن تدوين هذا النص إلى الفترة الواقعة بين عام 800 ق.م وعام 612 ق.م، ولكنه يحتوي على عناصر أقدم من ذلك بكثير. وقد تم جمع ألواحه البالغ عددها خمسة ألواح من عدد من المواقع الآشورية والبابلية. ويتخذ اللوح الرئيسي من النسخة الآشورية شكل تعويذة. وكما هو الحال في ملحمة أتراحاسيس التي قدمناها سابقاً، فإن هذا النص يتحدث أيضاً عن هلاك معظم سكان سومر وأكاد بعدد من الكوارث الطبيعية والمفتعلة، جراء حملات يقودها إرَّا إله الطاعون والأوبئة الفتاكة ضد البشر.
منذ البدء أنوه إلا أن محفّزي الأهم لهذه الكتابة، هو ما دار ويدور في الأوساط الثقافية العربية وهوامشها حول عزلة الشعر والشاعرعن الناس والحياة مع الإشارة إلى أن ملامح هذه الكتابة تنتمي إلى المفكّر فيه منا ومن غيرنا، من قبلُ.. ومن بعدُ.. أما وجهة نظري فتفترض طرح السؤال الآتي: من هم اليوم قرّاء الشعر.. وما هي أعدادُهم..؟وكمن استيقن علماً ،سأجيب بسرعة ووضوح بأن الشعراء وبعض المهتمين هم فقط من يقرؤون الشعر اليوم وهذا لايعيبه ولايقلل من شأنه ودوره وطبيعته .
يقول ابن حزم الأندلسي: الحب ــ أعزك الله ــ أوله هزل وآخره جد دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف.اذ القلوب بيد الله عز وجل، وقد احب من الخلفاء والأئمة الراشدين كثير (....) وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا، والذي أذهب إليه انه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع (....) وقد علمنا ان سر التمازج والتباين في المخلوقات إنما هو الاتصال والانفصال، ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن ألا نقص من الصورة ونحن نجد كثيراً ممن يؤثر الأدني،ولا يجد محيداً لقلبه عنه"
تجري أحداث ( الكومبارس ) رائعة نبيل المالح السينمائية في غرفة البطل، وهو عامل سوري يعمل في وظيفة صغيرة في أحد المسارح السورية. ينتظر الشاب حبيبته الأرملة، بكل ما يترافق هذا الانتظار من أحلام وأشواق. وحين تأتي الحبيبة تبدأ رحلة صراع مؤرق طوال الفيلم ويفشل البطلان بالمبادرة بالجنس الذي اعتقدا أنه فردوس سيتفجر ما إن يقفلا الباب عن المدينة. هناك في الغرفة تقف دمشق الكبيرة بينهما. دمشق التي يصورها المخرج في المشهد الأخير رمادية مزدحمة وبطيئة. يصورها عملاقا يبتلع البطل ببطء بينما يحاول الهرب من دمشق التي ترفض الخروج من الغرفة. ترفض الخروج منه.