إذا كان الحب أن أعيش لأجلك أكثر مما أعيش لنفسي
مخفيا خلف وجهٍ بهيج، ووهنٍ عظيم
شاعرا بمعركة لا متكافئة تضطرم بداخلي
ساخنا، باردا، كأن حمى الغرام تجتاحني :
مستحيا، أن أحكي لك اعترافا بآلامي
فإذا كان هذا هو الحب : ساخطا، أنا أحبك
أحبك واعلمي جيدا بأن ألمي ليس له قرار
القلب قد اكتفى، واللسان يعجز عن الكلام
بعد تلك الليلة خبأت بقية الحشيش. وكنا ننهض يوميا للدوش و ارتداء الثياب. ثم نسير لمسافات طويلة حول الحي. و طلبت من شيلسي أن تجدد وصيتها و تحجز موقعا على الإنترنت للإعلان عن علاجها الفيزيائي بالتدليك. و قد فعلت هذه الأشياء من غير شكاية و لكن من غير حماسة. و خلال هذا الوقت من الحياة المنتجة و المنظمة عدت لاستعارة كتاب عن المطبخ الإيطالي من المكتبة
(عَلَّهُم يتركون لي الوقت)
يتقافزُ بين الحشائش
يقطفُ ورقتين صفراوتين
مشبعتين بالنسغِ والشمس
السبطانات الفولاذية الزرقاء
تبصق ألهبة قصيرة
من نيران جافة
(3) : الشاعر يختم مساره كما بدأه. حينما لا يفعل الفيلسوف غير أن يرتب ويصنف كل شيء، فإن الشاعر يتجاوزه مخترقا كل الحدود. كلماته ليست إشارات عامة ـ إنها نبرات ـ أقوال سحرية، التي تحرك حولها مجموعات جمالية. مثلها مثل لباس الكاهن الذي يحتوي بداخله قوى إعجازية، بعض الكلمات تكسب قداسة عن طريق تمثيلها لذكريات مبهجة فتصير لوحدها قصيدة. بالنسبة للشاعر، اللغة ليست فقيرة أبدا، لكنها عامة جداً دائما. إنه بالمجمل بحاجة إلى كلمات لا تتوقف عن العودة، كلمات تسقط عبر استخدامها الساري. عالمه بسيط، كما هي أداته ـ لكنه لا ينضب من الألحان.
مشيت وحيداً فوق النجوم
و بصقتُ النار
التي ما زال يبكيها البشر
عشت ككائنٍ محروم من الأمل
و زفرت في الفراغ
حتى لم أعد أتألَّم
هو بمقاسي. قلت في سري: من فضلك يا والدتي لا تشتري هذا. سيكون شيئا إضافيا أدفنه في النفايات أو أقدمه هدية لغودويل. لماذا نقدم الهدايا لغودويل بينما هناك الكثير من الناس في بلادنا بحاجة للثياب؟ كنا ندخر الثياب لأقاربنا في هاييتي.لعشرين عاما و نحن ندخر الثياب من كل الأشكال لأقاربنا في هاييتي. و كنت بحاجة لموضع في المرآب لدراجة تخفيف الوزن." أنت أذكى من أن تكوني محسنة. الكلاب فقط من يحب العظام. توقفت والدتي عند بائع نقانق آخر و اشترت شطيرة فرانكفورت و التهمتها في الشارع.
قبل أن أبدأ بالكتابة، سأنظّف طاولتي من هذه العثرات. سوف أحرق هذه الكتب، وأكتب عن تأثير الأدب من صبيان أفكاري، حيث يعيش صبية يتنافسون على العطاء، بعضهم كنت أرغب أن يتأبّط ذراعي عندما كنت في الإعداديّة ثم رحل، وكنت دائمة البحث عنه. رأيته قبل عام مع زوجته. ركضت إليه أردت أن أحضنه. لم لا ما دمت أرغب بذلك؟ لا يمكنني فعل ذلك، هذه رغبتي القديمة، وهو الأن مع زوجة من أغبى النّساء يقدّمها للمجتمع كأميرة. قد يكون يقدم نفسه من خلالها.
أعود إلى الورقة ال
(1)
التنهدات الطويلة
للكمنجات، للخريف
تجرح قلبي
الفاتر بشكل رتيب
الجو خانق، وشاحب
وحينما تدق الساعة
أتذكر الأيام الخوالي
وأبكي
صدري الكبير رفض الثّياب، غطّيت على الموضوع ، لبست سترة "أبا علي" الواسعة التي كان يلبسها عندما كان شاباً.
غطيت رأسي بشماخ، ذهبت إلى الكراجات.
وضعت الطّاسة أمامي مقابل دورة المياه.
أتى الشّرطي أزاحني بالكرباج، أعطى مكاني لامرأة أخرى.
قال لي: إن دفعت لي نصف دخلك، أعطيك زاوية مريحة.
كانت شاهدة على ذلك صديقتي التي جلست قربي. هي زينب
كـَانـَتْ ألـْسِـنـَة الأمْـطـَار غـَزيـرَة كـَمَـشِـيـمَـة ولـَهَـب آلامِي ...
كـَانَ مِـنَ الكـَـثِـيـر المُـمْـكِـن بي أنْ أسْـتـَـقِـلَّ قـَاطِـرَة شِعْـر
تـُوصِـلـُنِي إلـَى مَقـَرِّ عَـيْـنـَيْـكِ ...
ولـَكِـنـِّي خَـيَّرْتُ أنْ أسِـيـرَ مُـتـَدَفـِّـقـًا تـَحْـتَ هَاجـس الأمْـطـَار والأنـْسَامْ /
حَالِـمًا /
مُـرَافِـقـًا لِـنرْجـيـلـَةِ أ ُمْـنِـيَّاتِي وكـُثـْـبَان عُـمُـركِ المُـتـَسَـنـْـبـل بي
كـَخـُلاصَة ...
مُـنـْـتـَظِـرًا أنْ تـَهـلَّ بي لـُؤلـُؤاتُ صَـوتِـكِ الحَـنـُونـَة
لأكـُونَ أبْهَـرَ / أشْـرَدَ شَاعِـر مَـشَى مَعَ صَـوْتِ رُوحـهِ
تـَحْـتَ سِـنـَان وظِـلِّ المَـطـَرْ ...