ذكرني أهل قرية (ابن هانيء ) بآخر أيام قرطاجة ، عندما فلحها الرومان ، وذرّوا الملح في أرضها كي لا تثمر بعد ذلك . حدث ذلك في بدايات القرن الأول الميلادي ، الرومان اعتذروا مؤخرا ً عندما قام بعضهم برحلة رد اعتبار ٍ إلى قرطاجة ليعبروا عن تضامنهم معها بعد مئات ٍ من السنين
الموقف من الفن قد يعبر أولا عن موقف متعالي من النخبة ينصر الأدب و فنونه النخبوية على الفنون الجماهيرية و ثانيا عن موقف تغذيه المؤسسة الدينية من الفن كشيء أقرب للهرطقة أو كدعوة للأخلاق السيئة التي تتناقض مع الفضائل التي تدعو إليها المؤسسات الدينية المختلفة , لذلك لا يحظى الفنانون عادة بذات التقدير الذي يحظى به الأدباء أو الشعراء لا من النخبة و لا من المؤسسة الدينية اللتين تتمسكان بصرامة واضحة في مواجهتهم , و يبقى تقدير هؤلاء الفنانين مرتبطا بالموقف الجماهيري نفسه و بموقف وسائل الإعلام السلطوية من الفنان في مقايضة بين مدائح الفنان للسلطة و مدائح وسائل إعلامها له , لقد تحول الفنانون إلى أبطال المشهد السائد على وسائل الإعلام الرسمية أو الخاصة , و هم يتصرفون كأبطال حتى لو كانوا ذا قيمة هامشية في الواقع , أي يصبحون كائنات مسممة
تحتفل فرنسا بالذكرى الخمسين لرحيل الكاتب الكبير ألبير كامو (1913 - 1960)، الفرنسي - الجزائري الذي حاز جائزة نوبل في الرابعة والأربعين من عمره. وهذه السنة 2010 ستكون سنته في فرنسا والجزائر وستشهد برنامجاً احتفالياً ضخماً، علاوة على المعارض والإصدارات والندوات التي ستعقد حوله وحول أدبه تباعاً.
ألبير كامو الذي ترجمت أعماله الى نحو خمسين لغة والذي شغل أدبه النقاد والقراء على مرّ العقود منذ موته المأسوي في 4 كانون الثاني (يناير) 1960 ما زال حاضراً بشدّة وأدبه لا يزال في طليعة الحداثة التي كان واحداً من روّادها الكبار.
هنا مقاربة لعالم ألبير كامو، الفرنسي والجزائري.
"جمالها دفع بالبعض إلى افتراض علاقات غرامية كثيرة لها. كما أن الصحافة التي تعنى بأخبار المشاهير ساهمت في هذه البلبلة عبر تقديم صورة مشوّهة عنها كبورجوازية شاذة وغريبة الأطوار. للتخلص من هذه الآثار الخاطئة اعتمدتُ على قراءتها بشكل دقيق ومعمّق نظراً إلى تجلي شخصيتها وحياتها بشكل بديهي في نصوصها. ولعل هذه البداهة والصراحة هما اللتان دفعتا بالبعض إلى عدم أخذ مضمون كتاباتها على محمل الجد. فأقوالها كانت صادمة الى درجة وُضعت في خانة التحريض المجاني. لكن الحقيقة أن كل شعرها تعبير شخصي أصيل لم يشكّك فيه إطلاقاً جميع الذين عرفوها عن قرب": هذا ما قالته الباحثة الفرنسية ماري لور ميسير، في حديث معها، عن الشاعرة المصرية جويس منصور، لدى نشرها كتاباً عنها بالفرنسية، عنوانه "جويس منصور: آنسة غريبة"، عن دار "جان ميشال
تُعد تريسي إمن(1963) من أكثر الفنانين البريطانيين الشباب جرأةً وأكثرهم إثارة للجدل، ومن أشهر أعمالها الفنية المعروفة، خيمة صغيرة بعنوان ((everyone I have slept withمدون داخلها أسماء جميع من نامت معهم، بداية من شقيقها التوأم وأبويها وعشاقها بالطبع.يصعب تقييم اعمالها على الرغم من تأثيرها الواضح في المشهد الفني البريطاني الشاب، فإسلوبها يتردد بين الواقعية المازوشية الشعبية وما بعد التقليدي عبر الثيمة التركيبية الأنثوية الصارخة. تريسي إمن لا تتخيل كي ترسم، لأن خيالها أمامها تماماً(جسدها)، لكن عملها على المرئي أو المحسوس أصعب من إستيلاد الخيال وتحويله الى مرئي، فهي قد خلقت من لحظات ضعفها الإنساني كلا، القناة والمحتوى لفنها،
السواح : لا يوجد أديان للإنسان وإنما دين واحد .. ومازلت حتى الآن أقود حربي الصغيرة الخاصة مع إسرائيل على الصعيد الفكري ولن أعقد معها السلام .
وجد في الأسطورة ضالَّته المعرفية، حيث أرشدتْه إلى إجابات واسعة على تساؤلات كثيرة نشأت في نفسه منذ الصغر. فكانت الأسطورةُ رفيقةَ دربه الأولى، كرَّس لها
القيثارة المقدسة :
يا له من لطف ٍ عجيب ! يا له من صوت ٍ عذب
أنقذ عبدا ً تعيسا ً من هلاك .
هذه الترنيمة الغنائية العذبة ، التي توارثتها حناجر المنشدين ، هي لراعي الكنيسة الانجليزية وشاعر الترانيم الجميلة الخالدة ، جون نيوتن .
كاتب ( اللطف العجيب ) ، التي تعرف بأسماء أخرى أيضا ً ، لم يكن سوى تاجر من تجار العبيد، حمل على متن سفينته الكثير من النساء
مثل مارد في حوزته مفاتيح كل البيوت والعقول، حلَّ أحمد فؤاد نجم ضيفاً طارئاً لبيت القصيد يوم الاثنين بتاريخ 7/12/2009 ، كأنه يعتلي البيت إثر الدخان الملفوف حوله.خُيّل لي أنني في حلم.. أسمع صوت لقمان ديركي.. إنه أحمد فؤاد نجم ابن النيل، أهم شعراء العامية في مصر و أحد أشهر اليساريين في مصر و أحد ثوار الكلمة والاسم البارز في الفن والشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب و الجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة فهو من عاش القهر والألم .
في الصين ، كل شـيءٍ هو صينيّ !في الثالث من تشرين ( أكتوبر ) 2009 ، كنا : جوان وأنا ، في الطائرة الفرنسية التي ستنقلنا من مطار هيثرو اللندنيّ إلى العاصمة الصينية بَـيْـجِـين ، كما تُعرَف الآن . في الأول من الشهر بدأت هناك الاحتفالاتُ الكبرى بالعيد الستين لإعلان الصين جمهوريةً شــعبيةً ، يومَها وقف الرفيق ماو ، في ساحة السلام السماوي ، تين آن مين ، معْـلِـناً ولادةَ معجزةٍ من صُنْع البشــر.
أنا رياض الصالح الحسينعمري اثنتان وعشرون برتقالة قاحلةومئات المجازر والانقلاباتوللمرة الألف يداي مبادتان كشجرتي فرح في صحراء.