-أريد أن أعرف لماذا أنت ضد النظام و أنت .....
س- قصدك و أنا علوية ..؟؟!!
م - اي أول شي إنتي علوية ... و بعدين عندك كل شي ..شو ناقصك ...فينك تقولي لي شو ناقصك ؟؟!!
س- صح أنا عندي كل شي بس مو نهب و سلب ...بس كتير ناس ماعندن شي ..يعني هدول ما لازم يعيشوا ..والا الخير لناس و ناس ..؟؟!!
جئت من غيم..
اتكيت.. ومضيت في ضباب اللغة.. وارتويت.. لم أملك عبوري في الورد.. لم أنسكب من قهوة الفكرة يوماً دون رؤى.. ومن خاصرة الكمنجات..كانت خطاي.. من فكرة تبكي في سرير.. ولا شيء.. لا شيء.. وكل شيء.. كل شيء.. بماء فكرة تُشرب.. بماء فكرة.. تُغسل.. بماء فكرة.. كنت.. وتكون
أن تكون أميراً سلفياً كعمل إضافي.
ملحدا عائدا من الحج. ملكاً مسحورا، تتحول نهارا إلى كلب نحيل على تخوم معكسر الطلائع.
أن تعثر على رصاصة بين أسنانك.
قنبلة موقوتة مكان خصيتيك.
أفعى في كتاب القومية. مظاهرة في سلة الغسيل، عصابة مسلحة في علبة المت
لقد ظنت الانظمة العربية التي تشهد في الوقت الحاضر ثورات واسعة، طيلة عقود من الزمن أنها تمكنت من طمس ارادة شعوبها، وأن هذه الشعوب صارت تتحرك ضمن المحاور المرسومة سلفاً من قبل النظام، وأنها لن تستطيع الخروج عما هو مرسوم طالما الامر استمر عقوداً من الزمن دون سماع صوت معارض او اي ملمح من الملامح التي تشير الى وجود خلل في هذه الانظمة.
أذوب بين كتل المنسحقين والحالمين ، نسأل أين المتكأ والنظام والآمان ..؟ أين أنا وإخوتي التائهين بين جلبات الترهيب وسذاجة التنديد والعداء وملاحقة السفك، أين شيوخنا المحبين وعلماؤنا الفاهمين ، رغم انه قد لا تكون إجابة هذه المرة أيضا ، لكن دمي الصارخ بين طرقات الرفض ومنحنيات الحلم يكتب سطور حريتي على جدر الفطنة الأولى ، لن تكون أرضي غير طبيعتها المرنة ، شعبي لا يقبل الأحادية والموسم الوحيد يرفض الطفل الوحيد والناي اليتي
هم يريدون أن أقولَ لهم: غداً ستحسمُ الأشياء ، وأنا لا أستطيعُ أن أقول هذا. لطمتُ خديّ. نبشتُ شعري. ثم حصرتُ نفسي في زاوية المنزلِ وحيدة كالجرذ. تذكرت نظرة القذافي إلى الناس ، لاشك أنّه كان يستمتعُ وهو يراهم متلطين في زاوية مثلي عندما ُيعتدي عليهم. من هنا أتت التسمية.أعني تسمية القذافي للشعب بالجرذان - أصدقائي لم يطلبوا تحليلاً. بل جواباً قاطعاً !
نفسي تريدُ أن تعطيني درساً ، أن لا أسمحَ لأحدٍ بالتجاوزِ عليّ ،
أقف مكبلة اليدين و الرجلين و الفم ...ميتة العواطف....ذابلة الأذنين..مكسورة القلب و الخاطر.....مخضلة العينين بدم أبنائي وإخوتي و أقاربي...
وطني يبكي..يئن من وجع الموت ..و أنا يا ذلّ نفسي مختبئة وراء كلماتي في ثنايا خاصرته ..لا أنفك أفكر بأولئك الذين يحلمون بومضة ضوء و هم في أقبية العتمة تحت التعذيب و الإهانة...أتراهم ما زالوا يحلمون أم أن جلاّديهم سرقوا تلك الومضة من فسحتهم و موّتوا ذلك الحلم...؟؟؟؟
يغتالني صداي.. رماديّ لون الوجع.. ثقيل مجرى الكلام.. عميقٌ كبرياء المعبد.. يستطيل الظل في فوضاي.. مبعثر صمت الجدران.. سريٌ صوت الكستناء بين أصابع الشتاء.. عذبٌ نشيد الساحات.. اللهاث في جيوبي.. قصائد الغائبين عني.. وطعم النهر.. صلاة قبّرات في أكمام المزدحمين بالوحدة.. سماويّ رخام الذات.. كثيفٌ موكب التذكارات في الذاكرة.. مقدسٌ عناقي في ظمئي.. ووجهي ما زال يسير في اتجاهات الهتاف..
لأنني بوجوده لا أشعر بالأمان. فأنا ـ وأن كنت نجوت نسبياً من أذاه ـ لا أستطيع أن أتجاهل عشرات القصص والحكايات التي عاشها أقرباء لي أو أصدقاء أو معارف ممن أهينوا، أو اعتقلوا، أو هجروا، أو اختفوا، أو قتلوا، لأسباب لا يستطيع حسي البشري أن يقتنع بوجاهتها. ذاكرتي متعبة بهذه المشاهد والمواقف، وهي ليست فلاشة كمبيوتر لأعمل لها فورمات، وأعيدها بيضاء كما كانت. ذاكرتي صلبة، وشديدة الحساسية، وهي تؤلمني على الدوام، وتخزني في جميع لحظات صحوي ونومي.
أعود لأجمل ما في النقاب والفيس بوك انك بشفافية وصدق تقترب مكتشفا هوية الآخر غير المرئي، منتشيا باقترابه منك ومحاولته أيضا في اكتشافك من جديد فتبدي له جل ما لديك بلا تحفظ ما ، ومابين الصدق والخداع مساحة من الوقت تتوقف سعتها على قدرة اختراق كلا الطرفين نطاق الآخر وما يحكم ذلك من التزام أخلاقي ، كثيرا ما ترتطم العلاقة بعدم مصداقية الأشخاص المستترين لكن يظل أجمل ما في هذا التستر هو لذة الاكتشاف وتكرار محاولاتنا للتعامل مع جزء فقط من الإنسان بلا تميز أو محاباة ..