ها هي الديمقراطيةُ تشعُّ بين أرجاء مصر، بعدما انتزعها الشعبُ من طاغيته في يناير. تشيع في المؤسسات الصحفية الحكومية التي لفظت رؤساءها من عرّابي النظام القديم. مثلما بدأت تشعُّ نورها على مدرجات جامعات مصر. تعلّم الطلابُ الشباب، من تلقاء أنفسهم، كيف يرفضون ويقولون "لا"، في رُقيّ ونبل، ويعتصمون في هدوء وجمال، حتى يعلنوا مطالبهم الغضّة الوثّابة نحو التحضّر. في "جامعة المستقبل"، بالقاهرة الجديدة، أنشأ الطلابُ صفحةً على فيس بوك، يرفضون فيها وجود اسم جمال مبارك
أقترح إنشاء محكمة عليا لمحاسبة المؤولين والمفسرين وصانعي العقائد ومصممي الأوثان وإصدار أحكام مبرمة بحقهم, لأنهم عاثوا فساداً ليس في الأرض وحدها, بل في عقولنا وأرواحنا, ولم يقتصر جهدهم على الدنيا بل لحقوا بنا حتى الآخرة التي لم أسمع أحداً عاد منها يوماً أو أن أحداً هناك أرسل تلغراف أو رسالة بريدية أو حتى sms أو إيميل ..... ألا يفترض بعالم الآخرة أن يكون أرقى وأكثر تقدماً مما لدينا؟!
انقَتْني بشراسةٍ، شمَمْتُها، وشمَّتْني، كانَ شعرُها مبلَّلاً يتقطَّرُ ماءً، مرَّرْتُ يدِي على شعرِها، أرجعَتْ وجهَها قليلاً إلى الخلفِ، رمقَتْني بنظرةٍ عاتبةٍ ثاقبةٍ اخترقَتْني، قبَّلَتْني، قبَّلْتُها، تقدَّمَتْ خطواتٍ نحوَ الأريكةِ إلى يسارِها، تنفسَّتِ الصُّعَداءَ، ألقَتْ برأسِها على ظهرِ الأريكةِ مرخيةً جسدَها عليها، وأسندَتْ يدَيْها على طرفَيْها، لم تتفوَّهْ بكلمةٍ، أغمضَتْ عينَيْها، وتنفَّسَتْ منْ جديدٍ، كأنَّها تريدُ استنشاقَ هواءِ الكونِ دفعةً واحدةً؛ كانَتْ فتحةُ بلوزتِها المثلَّثةِ برأسٍ يهبطُ دونَ مجرى عبيرِها بينَ ثديَيْها مثيراً للغايةِ؛ لمَسْتُ وجهَها الرَّطبَ،
أسيرةُ العقلِ
كتبتُ البارحةَ في مذكراتي عن العقولِ الأسيرةِ . أعترفُ بأنّ ذهني أسيرٌ . أبدأ بكتابةِ فكرةٍ ما . يهيّأ لي أنّ جنيّاً خلفي يكبرُ، ويسحبُني من شعري إلى مكانٍ مجهول. أموتُ من الفزعِ وأتسمرُ في مكاني . أعيدُ العبوديةَ إلى ذهني وأجدُ نفسي أبكي من الظلمِ . عن ماذا أكتبُ إن كانتِ المحرّماتُ تدخلُ إلى غرفِ النوم وتنتهكُ خصوصيتنا ؟ الكتابةُ حريةٌ وترفٌ فكريّ ملوّنٌ بالفرحِ والألم . إن لم يتحرّرْ عقلُنا لن نبدعَ .
غنيتُ اليومَ أناشيدَ الحريةِ . عدتُ بذهني إلى الماضي . عندما اعتقدتُ نفسي حرةً . أردتُ أن أكتبُ عنها لكنّني غيّرتُ...
لا تدع شيئاً يلهيك عن البحث عن حريتك.
اجتهد، و لو بعُدت المسافة اليوم، ستضمحل غداً.
فالحرية باب ستطرقه، و تفتحه بيدك.
من وحي الأنثى
تهمس أنثى: أنا لست دونك، أمتلأ عنفوان رغبة، فيصاب الرجل بذهول الدهشة، و يبرد جمر المكان .
ي الفترة الأخيرة التي زرت فيها المكتبة، لشراء كتاب ما، شعرت بالخوف والرهبة، فقد كنتُ وحيداً في المكتبة ولا أحد غيري، والوحدة مخيفة كما تعلمون!، كتبٌ كثيرة مصطفة هنا وهناك، ولكن لا أحد. اخترتُ رواية " الرابح يبقى وحيداً " لـ باولو كويلهو، ثم اقتربتُ من البائع. لم يكن وحده، فهو الآخر كان يبدو عليه أنه يخشى الوحدة، لذلك كان قد دعا أحد أصدقائه. كانا يشربان" المتة" والمتة كما تعلمون دليل الفراغ وعدم الحركة. اقتربتُ منه، سألته: كم الثمن؟ قال: 400ل س. دفعتُ له ما طلب، ثم هممتُ بالخروج. لم أكن قد بلغتُ العتبة حتى سمعتُ صديقه يقول له:"
مستحيلٌ أن أصدق أن الدين يُمكن اختصاره في إعلان المرء بصوت عال غليظ عن دينه. وسبّ مَن لا يدين بهذا الدين؛ وهو يظن جهلاً أنه بهذا ضمن الجنة، دون عبء العمل والاجتهاد ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء ومحبة الناس وحسن المعاملة وعفّ اللسان ونظافة اليد.
الحقُّ أن مشعلي الفتنة هم مفجرو الكنائس وهادموها، وكذلك الصامتون عن نصرة الأقباط. أما من يفتحون الجروح لتنظيفها وتطهيرها، وهذا فرضُ عين على كلّ مسلم، لا فرضَ كفاية، فإنهم هم مَن يرأبون الصدع
اليوم يبدو أن للحذاء الصيني بمعناه الأوسع فوائد جمة اطّلع على أسرارها حكام العرب, وهكذا انتقلت المراقبة من الحفاظ على حجم الأقدام الصغير – لأن الجلادين يعملون على تكبيرها وتضخيمها وبما يعيق السير- إلى الكلام والتفكير والمواقف, وبات علينا جميعاً أن نحشر كلامنا وآراءنا وطموحاتنا وأفكارنا وحقوقنا في أحذية صينية يوفرها الحكام مجاناً أو بأسعار زهيدة.
المسرحيَّةُ لمْ تكتملْ فصولُها بعدُ، فالمشهدُ الأوَّلُ كانَ قصيراً مُباغِتاً دراماتيكيَّاً، أمَّا المشهدُ الثَّاني فكانَ أطولَ عارماً مزهراً، عنيداً صارخاً، وانتهى باستعادةِ النَّشيدِ الخالدِ لأمَّةٍ عرفَتْ كيفَ تشقُّ طريقَها إلى الماءِ في قلبِ الصَّحارى المحيطةِ بها.!.
المشهدُ الثَّالثُ كانَ بطلُهُ "ماكبثُ" الجديدُ، تبرَّأَ "شكسبيرُ" منْهُ لأنَّهُ لمْ يكنْ يريدُهُ أنْ يكونَ دمويَّاً إلى هذهِ الدَّرجةِ، غبيٌّ ربَّما كانَ "شكسبيرُ"
الشرعُ أجازَ أن تؤدبّ المرأةُ زوجها كما يؤدبُها هو . لكن في الفراشِ . طلبتُ منها أن تؤدّبَه . تضربُه في الفراش وتشده من شعره . طبعاً لم أخطئ في الحكم . طلبتُ منها أيضاً أن تجعله يوقّعَ لها سندَ أمانة بمليون درهم كي تقبلَ بالزواج الثاني وأن تقنعه بأنّها تحبّه ولا يمكنُ أن تستعملَ السند فهوَ حبرٌ على ورقٍ . أحياناً أعيبُ على المرأة عندما يتزوجُ زوجُها بأخرى"