أبواقُ النظام يأتون دائمًا بعد الحدث، لا قبله. مهمتهم الثناءُ على القرار لتمريره، ولا يلومون النظامَ إذا لم يفعل، ولا يقترحون سيناريوهات ولا قرارات، لأنهم لا يعبأون بصالح الوطن ولا المواطن، لا يطالبون بتحديد مدد الرئاسة، لأنهم يقبعون فوق صدور مرءوسيهم عقودًا، ولا يتطلعون إلى إرساء قواعد العدالة الاجتماعية كي يضمنوا استمرار تدفق الأموال في حساباتهم البنكية. أبواق النظام يغيّرون خطابَهم حسب مقتضيات الحال وإرادة الكرسي. هم أشدُّ خطرًا على الشعوب من الطغاة أنفسهم.
تلك مسؤولية الشعوب أولاً, التي نامت طويلاً وحسبنا أن نومها كهفياً وأن لا أفق ولا ضوء في آخر النفق, لكن ما حدث في تونس ومصر وما تحبل به الأوضاع في الجزائر و اليمن والأردن وغيرها قد يقلب الصورة. أما السبب الآخر فهو ديمقراطية الغرب المزعومة التي تدعي على الدوام خوفها على ديمقراطية وحرية شعوب منطقتنا, وهي في حقيقة الأمر وراء بقاء زعماء الديكتاتورية العربية, فوجود ديمقراطية حقيقية, سينهي تواجد مصالحها بل تدخلها في كل تفصيل من حياة هذه الشعوب؟
رتعشَتْ ضلوعيَ منْ بَرْدِ الفرحِ، لمْ أستطعِ الرَّكضَ في ذلكَ الشُّعورِ النَّبيلِ، تحرَّكَتْ في ضفافِ روحِي منْ جديدٍ سقسقاتُ ماءٍ عذبٍ، فشربْتُ حتَّى ارتوَيْتُ.
ها أنذا، يا حُلوتِي، أراكِ، مالَتِ الغشاوةُ عنْ عينَيَّ، لمْ أعدْ أحتاجُ أنْ أُولَدَ أكثرَ منْ مرَّتَيْنِ، وُلِدْتُ فيكِ مرَّةً أُخرَى، أنا الآنَ أحملُ اسماً مختلفاً، وملامحَ لمْ تعهدِيْها، فهَبينِي لحظةً كي أقبِّلَ قدمَيْكِ.!.
حدثت لكم عن أسماءٍ رافقتني في رحلتي ومن بينهم أيضا أهلي وجيراني . ذلك الدفء الذي غمرني لمدة أسبوع كاملٍ ربما يستطيع أن يزيل تلك الغمامةَ عن عيني أو نظاراتي التي أرى من خلالها وطني والعالم التي كانت ألوانها رمادية على الدوام ...
رأيت الأشياء بلا ألوان .. اكتشفت الخطأ هناك ألوان تحاول أن تصعد إلى السماءِ لكنّها مازالتْ محجوبةٌ بالغيومِ السوداء. الجو مازال مدلهماً ماطراً
في سارية الجديدة ستجد سارية أخرى، سارية تشبه كل الموجودات في الساحة دون أن تميز واحدة من أخرى، بنفس تسريحة الشعر ونفس الفستان "المزلط" عند الكتف وأحيانا الكتفين معا ووو...نفس آلية الغناء التي تستجدي جنسا مصنعا وغرائز مستعارة، بينما كانت الغريزة هناك واضحة وشهية وبكر.
لاشك أن النجاح الذي حققته سارية على صعيد المال على الأقل قد دفع شركات الإنتاج لتبنيها، وإدخالها من الباب العريض للفن، ولكن هؤلاء بذهنياتهم المغلقة والتي لا ترى في الفن سوى بعد واحد ولوك واحد وصوت واحد
ن يعمل من أجل البلد واضح وضوح الشمس في عز النهار و لا يحتاج لمرشد يدل عليه ,من يعمل لبلده هو محب و غيْري بطبيعته , مخلص لبلده و ابناء بلده قبل ذاته و قبل عائلته الصغيرة . من يمتنع عن رمي عقب سيجارة في شوارع بلده و من يقف منتظراً إشارة المرور لكي يعبر , ومن يؤدي واجبه على أتمه في أي مجال هو مواطن من الدرجة الأولى عل الأقل في محيطه .
من تربى على أن يرقى بمجتمعه دون أن يقول " لو " بمعناها السلبي أو التسولي و دون أن ينتظر تكريماً و مكافآت و جوائز من هنا و هناك
الأصل طبيعة، والتجمل ثقافة. الثقافة تغطي الطبيعة ولا تمحوها. لكن قوة الطبيعة سرعان ما تظهر في المواقف الحاسمة. لهذا فعندما أرى تصرفاً غير متوقع من شخص، أحفر في أصوله. فلم يكذب آباؤنا أبداً. ليس هذا الكلام من عند نيتشه فحسب، بل من عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي رفض أن يضار عليٌّ فاطمةَ بابنة أبي جهل.
نعلم أن مقاولي الثقافة كثرٌ ويتناسلون كل يوم, ونعلم أن المثقف العضوي المنسرب في نسيج المجتمع والمتعالق مع قضاياه وآماله يكاد ينقرض, لكن الأول زائل بحكم غربال الزمن, ولن يجد لكل عصافيره المزيفة سوى قاع السقوط, أما الآخر فهو باق بحكم الغربال نفسه في ضمائر الناس وذاكرتهم.
إنها المعركة المستمرة بين ثقافة المبدأ وثقافة الرهان.
يا أمِّي، يا أبِي، لمْ تعيشَا لتعرِفَا أنَّني تخرَّجْتُ منْ قسمِ الُّلغةِ الفرنسيَّةِ، لكنَّكُما عرَفْتُما قبلَ أنْ ترحَلا أنَّني سجَّلْتُ فيهِ، وكنْتُما واثقَيْنِ منْ قدرتِي على تحقيقِ ما حرَمَتْنِي إيَّاهُ خمسونَ ليرةً سوريَّةً شهريَّاً، أبَى أنْ يساعدَني بها إِنسانٍ يُسَمَّى "أخـــــــي."!!!.
لا أعرفُ لماذا أحبَبْتُ فيما بعدُ الُّلغةَ العربيَّةَ كثيراً، كما أحبَبْتُ الُّلغةَ الفرنسيَّةَ، ربَّما لأنَّ أحداً في العالمِ لمْ يتصدَّقْ عليَّ، ولمْ تكنْ لأحدٍّ مِنَّةٌ عليَّ في تحقيقِ ما أريدُ.!!.
- حبيبتي : آسفٌ لتأخّري عليكِ . كنتُ مشغولاً لبعضِ الوقتِ . جلبتُ طلباتكِ الآن . هل تسمحينَ لي بالدخولِ . أنتِ رائعةٌ على الدوام .
حبيبتي . خفتُ عليكِ . أرجو أن تكوني بخيرٍ . أرغبُ أن أطمئنّ على صحّتكِ .أنتِ حبّي الذي كان . قلقتُ كثيراً من أجلكم . ماذا تريدينَ أن أفعلَ ؟ إنّني على استعدادٍ
عطفتُ عليه : ادخلْ . ستبقى غرفتُك بعيدةً عن غرفتي . لا تلمسْني . أصبحتُ أرتجفُ من لمساتِ الرجالِ !