Alef Logo
يوميات
دْتُ منَ المدرسةِ، بعدَ ظهرِ يومٍ منْ أيَّامِ شهرِ أيَّارَ، كانَ الجوُّ دافئاً، أحملُ حقيبتِي، في منتصفِ المسافةِ الَّتي توصلُني إلى قُدَّامِ البيتِ، وقفْتُ مشدوهاً، عربتانِ تجرُّهُما البِغالُ تربضانِ أمامَهُ، رجلانِ على السَّطحِ ينهالان بمِهَدَّتَيْنِ على أرضِهِ بقوَّةٍ، لِينهدَّ فوقَ رؤوس أصحابِهِ، وتحتَ الهدمِ المستمرِّ رجالٌ يدخلُونَ ويخرجُونَ، وهُمْ يحملُونَ أثاثَ البيتِ على عَجَلٍ، يضعُونَهُ على سطحِ العربةِ (الطُّنبرِ)، ثمَّ يعودَانِ ليحملا أغراضاً أُخرَى: الكنباتِ، الكراسيَ، الأسِرَّةَ، أدواتَ المطبخِ، الفَرْشاتِ...؛ لمْ أتحرَّكْ قيدَ أُنْمُلَةٍ، حتَّى حطَّتْ على كَتِفِي يدُ خالتِي "وديعةَ"،
24-كانون الثاني-2011
قرأتُ عن مرضِ التوحدِ كثيراً لأعرفَ إن كان لدي اليومَ أو فيما مضى طيفٌ منهُ . عرفتُ قبلَ أن أراهم أنّهم لا يجيدون التواصلَ بالنظرِِ . لهم عالمهم الخاص . هذهِ نقطةٌ اعتقدتُ للحظةٍ أنها مشتركةً بيني وبينهم . إلا أن التقيتُ بعليّ . الطفلُ المتوحدُ العراقي الذي كانت عائلته تقيمُ في الشقة المقابلةِ لشقتنا . التقيتُ بآشلي في الحديقةِ مع أمّها وهي هنديةٍ متوحدةٌ أيضاً . ارتبطتُ بهما بحبٍّ أقربُ إلى الفضولِ لمعرفةِ حالهم .
عندما توفي زوجي اختلطتْ علي الأمورُ .
23-كانون الثاني-2011
كيف يكون قد رحل وأولادنا تقلدوه وسام حب وعرفان منذ الصغر وغنوه وتغنوا معه ومازالوا ..
حينما كنت أغضب من ابني عمرو كنت أقاطعه فلا أتكلم معه يوما أو يومين . أذكر مرة حينما كان في الثالثة عشر من عمره أنني خاصمته فخشي هو أن يمتد خصامي له لليوم الثالث , وكان هذا العقاب يغيظه فيعمل المستحيل لإرضائي .
يومها عاد ظهرا من المدرسة مسرعا , رمى حقيبته بسرعة على الأرض ووضع شريط كاسيت كان يحمله بيده في المسجلة ,
22-كانون الثاني-2011
كان سحبان سواح الطالب في الصف الحادي عشر أدبي في ثانوية عبد الحميد الزهراوي بحمص يجلس صافناً أمام ورقة الرسم أثناء امتحان الفصل الأخير من العام الدراسي.
سألته عن سبب صفنه وشروده وقد مرَّ زمن لا باس به من الوقت المخصص لتلك المادة؟. وقد كنت آنذاك مدرّس المادة في تلك المدرسة. قال: أستاذ أنا لا أعرف أن أرسم. قلت: عليك المحاولة. فالورقة البيضاء تأخذ علامة الصفر، وهذا قد يؤثر على المعدل العام. قال: أنا أتذوَّق الرسم، لكني لا أجيده، فأنا شاعر..
21-كانون الثاني-2011
الدين الإسلامي ينهي عن تكفير المسلم ويحرِّم دمه، هناك أحاديث شريفة تحثنا على ذلك. وقد عزل عمر بن الخطاب قائدَ جيوشه خالد بن الوليد حينما قتل كافرًا نطق الشهادتين في حرب المرتدين وقت خلافة أبي بكر الصديق. لم تشفع لسيف الله المسلول انتصاراتُه وفتوحاته. لكن بعضنا يتهم المخالفَ في الرأي من المسلمين بالكفر، دون أن يطرف لهم جفن. والقرآن نفسه مليء بالآيات التي تدعو إلى احترام أهل الكتاب، مثل الآية 199 من سورة "آل عمران"، إلا أننا نأبى إلا أن نروّعهم ونقضّ مضاجعهم استنادًا إلى آيات أخرى! ثم نستغرب حين يلجأ نفرٌ منهم إلى الغرب لنجدتهم!
أو أن تحبس الله وراء جدران المعابد وداخل صحائف الكتب المقدسة, ليكون هناك بمأمن من الشعوبية المتناحرة, وبهذا يخلو الميدان خارج تلك الكتب والمعابد للشيطان وعبادته, مهما تنوعت وتعددت الأسماء التي يطلقها الناس على الشيطان هنا وهناك, وبهذا يقف الناس من الله موقف بعض الأمم من ملوكهم, يخلعون عليهم كل علائم التشريف والتكريم شرط أن يظل الملك وراء جدران قصره ولا يتدخل في مجرى الأمور).
ألا توافقونني الرأي أن الله في مجتمعنا يجلس على عرشه بكل كبرياء وتكريم وتقديس ولكن في زنزانة منفردة!
وقفْتُ، اِستجمَعْتُ شتاتَ رُوحِيَ الَّتي تبعثرَتْ في أركانِ المكانِ، شقَّتْ حِزْمَةٌ مِنْ نورِ الشَّمسِ الغرفةَ الواطِئةَ الهامدةَ، وتكسَّرَتْ على دَرْجَتَيْهَا؛ صعَدْتُ على رُؤوسِ أصابعِي، واقتربْتُ مِنْ بابِ الغرفةِ المُغلقةِ، نظرْتُ مِنْ ثُقْبِ المِفتاحِ، سمعْتُ تأَوُّهاً، وصريرَ السَّريرِ، يمتزجانِ في لَحْنٍ جنائزيٍّ مُنْتَظَمٍ لا يُوصَفُ، كانَ المعلِّمً فوقَ زميليَ، نصفُهُ الأسفلُ عارٍ، يعلُو وَسَطُهُ ويهبِطُ؛ صُعِقْتُ، وشَهَقْتُ، فكَتَمْتُ على الفورِ صوتِيَ، أصابَنِي رُعْبٌ، تسارَعَتْ دقَّاتُ قلبِي، وأحسَسْتُ بِهِ يكادُ يخترقُ صدرِي.!!.
أنصحُ من سميتُهم رجالَ الفضائياتِ ، بالعودةِ إلى المذيعاتِ الواعداتِ لأخذِ رأيهن بالصبغة. من أجلِ برامجِ الحوارِ أيضاً. المذيعاتُ لا يزاحمنَ المضيفَ على الجوابِ. هنّ رقيقاتٌ. أرواحُهنَ تذهبُ إلى الأثيرِ، بينما أجسادهن تبقى حاضرة مع المضيف !
تسألون : هل أصبغ شعري ؟ بالطبعِ أصبغُه . لكنّه لا يصمدُ إلا لأيامٍ . ميزانية العامِ الحالي وضعتها تحتَ شعارِ " الصبغةُ في كلِّ شهرين مرة "
لغةُ الشَعرِ المصبوغِ لغةٌ نستطيعُ من خلالها أن نحدّدَ اتجاهَ الرجل السياسي . المرأةُ في دين السياسةِ تتبعُ زوجها . وهو الذي يحدّدُ لها ما تقولُ وما تفعلُ وما تصبغُ
16-كانون الثاني-2011
حبيبي أرجوك لاتنطق هذه الكلمة أمامي ، و لا توجهها إلي .
قال بأدب :
- ولكن كثير اً من زبائننا هنا يطلبون منّا أن نناديهم كذلك دكتورة .
ضقنا ذرعاً من جدال الجرسون معنا فطلبنا صاحب المطعم الذي كان يجلس في ركن ليس ببعيد .
جاء بكل هيبة و وقار ،و وقف أمامي مستفسراً : أمرك دكتورة شو المشكلة ؟
15-كانون الثاني-2011
لصحفي يتمنى نشر كل ما يكتب دون حذف أي كلمة، على أن يتحمل رئيس التحرير ومعاونوه وحدهم مسؤولية النشر. ورئيس التحرير يتمنى تجاوز الخطوط الحمراء في النشر لتكون صحيفته الأكثر مبيعاً وقراءة وانتشاراً، على أن لا يتسبب له ذلك بوجع الرأس.‏
القادة يتمنون الحصول على الأوسمة دون خوض المعارك.‏
العرب يتمنون زوال إسرائيل دون بذل أي مجهود.‏

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow