لكَ أنْ تقولَ عنِّي ما تشاءُ أيُّها الصَّغيرُ .!.أعرفُ أنَّني أستطيعُ أنْ أراكَ كما أنتَ تماماً، فأنتَ شفَّافٌ، شفَّافٌ جداً، أليسَ كذلكَ.؟.لا تُقْفِلْ صُنبورَ رائحَتِكَ النَّتِنَةِ، مَخافةَ أنْ يشمَّها أحدٌ؛ لأنَّني أشمُّك جيِّداً جدَّاً ككلبِ صيدٍ أصيلٍ، وأعرفُ أنَّكَ تحتاجُ إلى أنهارِ العالمِ، لكي تغسلَ يديكَ، لكنَّكَ لنْ تخرجَ بِيدينِ نظيفتينِ
هكذا كما اعتدنا في سالف ما مضى من عمر، كما اعتدنا نمتص جمرات أنباء رحيل من صنعوا الحياة.. هكذا اعتدنا دائما أن للغد احتمالات للخفق وتفاصيل في شراهة الوصول، كما الكون يعج بمواليد بدؤها البكاء ثم مساحة للفرح.. أيضا هو يعج بالوفيات ومساحات للحزن.. هي هكذا الحياة يتلقفها القلب. للمرء كما الموت حياة واحدة جرسها موعد مع الحب.. مع نص جميل كما المطر، كما الشمس.. كما الصواعق أيضا، كما الحكمة توقظ ميتا من سباته.. أسئلة تتعبنا ونفرح كلما يغازلها الجواب، أو تفضحها الفراشة عندما تستيقظ قبلنا وحبا للنور يحرقها الفانوس أو تغرق في الماء، عندما ينفخ الله في سواعدنا لنحيا ونكون، وحتما لنموت كي نُمكّن الآتين من حياة التفاصيل التي كانت غامضة.
قال لها..أريد أن أعرف كيف ستخرجين إلى خشبة المسرح لترقصي وطولك لا يمكن أن ينافس طول البلحة ،ولما المنافسة فأنت بلحة.هل أضحك أم أبكي ..أضحك لأنه تعبير أعجبني وأنصفني وفي الوقت نفسه نال مني
في ولاية داكوتا الجنوبية بأمريكا، يوجد نُصُبٌ تذكاريّ وطنيّ مَهيب، يجتذب نحوًا من مليونَيْ سائح كلَّ عام. قام الأمريكان، في الفترة بين 1927-1941، بنحْت وجوه أربعة من رؤساء أمريكا الأُوَل على واجهة جبل راشمور الجرانيتيّ Mount Rushmore، في منطقة التلال السود. الرؤساء، بالترتيب من اليسار إلى اليمن: جورج واشنطن (الرئيس رقم1، حكم عام 1789)، توماس جِفرسون (رقم 3)، تيودور روزفلت (رقم 26)، ثم إبرام لنكولن (رقم 16). اختير الرؤساءُ الأربعةُ أولئك (من بين الواحد وثلاثين رئيسًا، حتى وقت تشييد النصب) لدورهم البارز في ترسيخ مبادئ الجمهورية، خلال أول مئة وخمسين عامًا من عُمر الدولة المعجزة أمريكا: الطفلة النحيلة بمقياس التاريخ والحضارات (عمرُها فقط قرنان وعقدان!)، الغول الجبار في مقياس التطور والوثب العجول على سُلَّم العِلْم!حدث ذلك في أمريكا. أما في مصر، فلم نفوِّت فرصةَ التقليد. لأننا قومٌ نأخذ بأسباب التقدّم
الناسَ يجتمعون داخلَ العملِ وخارجَهُ . أحياناً نخافُ الاقترابَ منهم حتى لو كانَ اجتماعنا بهم في مكانِ العملِ . نجعلُ حاجزاً بينَنا وبينهم . مع أن هؤلاءِ الناسِ هم أنفسُهم لم يتغيروا. نحاولُ عدمَ الاقترابِ منهم كما نحاولُ زيادةِ المسافةِ التي تبعدُنا عنهم كمسافةِ أمانٍ لنا . لا يذهبُ نظرُنا خارجَ تلكَ الأماكن التي نغلقُها على أنفسِنا . ربما نختلقُ محادثةً عبرَ هاتفِنا لإيهامِهم أنَّنا مشغولونَ ونعتقدُ أننا نجحنا في إبعادِهم عنا . ربما أكونُ أنا ، أو تكون أنتَ أحَدَ هؤلاءِ الأشخاصِ الذين لا يشعرون بالارتياحِ معَ الناسِ في تجمعٍ ما . لديهم الكثيرُ من الأنا بينما ينعقدُ لسانِهم عند مواجهةِ الآخرِ وبخاصةٍ عندما يتجاهلُ الآخرَ وجودَهم . هم هاربونَ منهُ وبنفسِ الوقتِ غاضبونَ لتهميشهم . الكثيرُ من الناسِ يعانون من هذه المشكلةِ .
كان يحبو نحو الضوء المتسلل خلسة إلى الكهف محاولاً أن يمسك بأصابعه الصغيرة أولى الشرائط التي تداعب جسده و أهدابه بلذة مفرطة، حاول مراراً و تكراراً أن يرفعها و يخطفها من على جسده دون جدوى، باتت لعبته اليومية المفضلة ترافقها ضحكته الطفولية تصدح رنانة ويتردد صداها بين جدران الكهف.
خبر مثير نشره موقع (شوكوماكو) مفاده أن خمساً وعشرين امرأةً نظمن مظاهرة في إحدى الولايات الأميركية وهن عراة الصدر تأكيداً على المساواة مع الرجل وعملاً بالقانون الذي يسمح للنساء كما يسمح للرجال بكشف صدورهن في الأماكن العامة في تلك الولاية.
نقلني الخبر إلى القبائل البدائية التي لم تعرف اللباس أصلاً، أو التي كانت تغطي فقط الأعضاء التناسلية من أجسادها بأوراق الشجر، كما أرجعني إلى الفطرة، ثم عادت الصورة بي إلى المجتمع العربي اليوم بشكل تساؤل: ماذا لو نُظمت مظاهرة كهذه في إحدى الدول العربية؟، وصدر قانون يقضي بالسماح للمرأة بكشف صدرها كالرجل؟، وهل المساواة بين الرجل والمرأة تعني التحرر من اللباس بعد هذا التراكم
إِنْسَ مُمارسةَ الجنسِ معَ امرأةٍ، مع زوجتِكَ.!. ما العيبُ في ذلك، إذا كانَتِ النَّتيجةُ أنْ تقذِفَ.؟. إقذِفْ حِمَمَكَ بعيداً عنِ امرأةٍ قرَّرَتْ لِسببٍ غيرِ واضِحٍ أَنْ تضطَّهِدَكَ، رُبَّما لأنَّكَ لسْتَ وَسِيماً كِفايةً كي تشتهيكَ، وتدعُوكَ إلى وَجْبَةٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ حالِمةٍ، تُقَدِّمُ فيها جَسَدَها أُضحِيَّةً لِنارِ العِشْقِ المُقَدَّسَةِ.!.
لا تكتئِبْ، الوسامةُ ليسَتْ وحدَها سبيلا لِلوُلوجِ إلى قلبِ أُنْثَى. هناكَ مِنَ النِّساءِ مَنْ يَشْتَهِيْنَ الثَّورَ. أوِ الحمارَ. هلْ تعرفُ لِماذا، لا. قد ذهبْتَ بعيداً في تَصَوُّرِكَ.!. ليسَ الأمرُ كما ظَنَنْتَ، القِصَّةُ وما فيها، هِيَ أَنَّ الأُنثى أحياناً تشتهِي حِماراً، لا لِطُوْلِ قَضِيبِهِ، أو ثُخْنِهِ. لا، ببساطةٍ، لأنَّهُ حمارٌ، أو ثَوْرٌ.!. هلْ تستطيعُ أَنْ تكونَ أَحَدَهُمَا.
ماذا نكتب وما زلنا متواضعين ..تحتاج فكرتنا لتختمر أسبوعا أو أسبوعين ..وإن اختمرت غالبا ما يخرج رغيف الخبز ورائحته تسبقه لتخبرنا أنه احترق ..وأن صاحب الفرن يعاني مشكلة عاطفية ..فلا يجد للتركيز سبيلا .. هل نكتب أننا ذهبنا لنرقص ..وأننا في الهدف من الرقص إنما نسعى لنخرج ما بداخلنا ..لنستمع في لحظة إلى ما تقوله الموسيقا ..وما يعزفه
نحن المجانين صنفان: طلقاء في الشوارع، و مسجونون في العصفوريات، وكما تلاحظون؛ هو تقسيمٌ قسريٌّ مفروضٌ علينا و لا يد لنا فيه، إذ لا نعرف متى وكيف يقرر العاقلون تغيير تصنيف أحدنا.طبعاً معاناتنا كبيرةٌ جراء ذلك، وخصوصاً لناحية انقطاع أخبار المحتجزين في العصفوريات، و لعل أوضح مثالٍ عن هذه المعاناة ما أصابنا في قضية إعدام (أبي فلينة)، و دور (أبي طشت) فيه.