واحدة من النتائج التي كشفتها الانتفاضة السورية لتفكك الوطنية الفلسطينية، هي الموقف المخزي للقيادة الفلسطينية واليسار الفلسطيني. فكلما اشتد القتل على الفلسطينيين يطالبون بتحييد المخيم، المخيم تحول إلى مدينة أشباح وهم يطالبون بتحييد المخيم تحت شعار كاذب «عدم التدخل في الشؤون العربية» حتى لو كانت دماء الفلسطينيين تسيل. لقد وقفت السلطة الفلسطينية عملياً مع النظام في تكرار روايته عن الإرهابيين
وفي موضوع جديد عن الحب نشره المؤلف نفسه السنة الماضية، يرى أن الوضع العربي لم يعد يتسع للتعبير عن الحب، فعندما كانت الحضارة العربية الاسلامية ترفل بحلل المجد، عبّر العرب عن الحب في أرقى صوره، بل مدّوا الخيال الأوربي بصورة منه نجدها بارزة عند شعراء " التروبادور" ولكنهم الآن تراجعوا عنه، بل غدوا على ضيق من وجوده.
كأن أبا نواس يتماهى عبر أكثر من مسلك مع الوجدان الشعبي الذي يحاول بحيلته وذكائه أن يكسر دائرة الاستبداد المقفلة ويفتح ثغرات عدة في جدارها المحكم. وقد عرض الناقد المغربي عبد الكبير الخطيبي لهذه الظاهرة في كتابه «الاسم العربي الجريح» حيث يبدو الوشم من بعض وجوهه جرحاً متعدد الرسائل للجسد الإلهي المخلوق «في أحسن تقويم»،
أشير إلى إشراقية "حي بن يقظان" لابن طفيل، وأشير إلى أن موقفه "صورة لابن طفيل عن نفسه منهجا وشخصا وموقفا". لكن محمد عابد الجابري لا يرى ذلك. ومع أن ابن طفيل- كما يرى - يقدم: قراءة كاملة لفلسفة ابن سينا المشرقية، قراءة استهدفت الكشف عن أسرارها ومصادرها"، إلا أنه ينفي اشراقيته لأنه" لم يكن ينطلق في تفكيره ولا في إشكاليته من منطلق ابن سينا"،
يعتبر زواج 'المتعة'، المؤقت، عند الشيعة الاثني عشرية زواجا مشروعا، كما سبق وان ذكرنا، طالما توافرت له شروط محددة. وبالتالي فهو زواج حلال ومجاز شرعا، كما يجيزه القانون الوضعي في ايران ويمارس على نطاق واسع ضمن اوضاع معينة في الكثير من المدن الايرانية وفي اجزاء من لبنان، وربما في مجتمعات شيعية اخرى، ولكن على نطاق اضيق وبسرية اكبر.
تتساءل الكاتبة والصحفية كاترين دافيد: كيف تتشكل أحكامنا الإستيطيقية (الحسية) ؟ كيف نحدد بأن وجها ما أو عملا فنيا على أنه “جميل” أو “قبيح” ؟ ألا يُعتبر القبيح ما هو عكس الجميل، حيث أن النظر يلتف ويدور؟ “خصلات شعري الجميلة أخفت قبحي، فعيني اليمنى كان قد سبق لها ومالت نحو الأفول”، كتب سارتر في مؤلفه «الكلمات». صفحات راقية من الشجاعة والأسلوب.
يعتقد محمد أركون أن التراث الإسلامي-منذ انبثاقه في لحظاته التأسيسية الأولى-لم يعالج ضمن إطار التحليل والفهم النقدي ، والذي من شأنه أن يزيح اللثام عن المنشأ التاريخي للوعي الإسلامي وتشكل بينيته. والحال أن كل ما أنتج في فترة ما يسميه أركون بالعصر التدشيني قد انصب كله على النص الديني، ففي “هذه الفترة ظهرت علوم الفقه وعلوم الشريعة...
لا يسعنا هنا أن نتكلم عن الفن والتاريخ والابتكار والجمال، هذه أمور لا تخطر للمسلح المدمّر. لا يخطر له بالطبع أن يزيل حقبة من التاريخ فالأرجح أن المسلح لا يعرف أن لهذه التماثيل تاريخاً وان لها زمناً خاصاً. ليس الزمن موجوداً بالنسبة للمسلح، انه هنا نصب أمر واحد: الموت وحده زمنه والموت وحده تاريخه. انه فقط خادم الموت وتابعه. ليس يهم البتة أن تحل الساعة فهي وحدها الزمن وهي وحدها النذير ولا يهم أن تعجل أو تتأخر،
و من المفيد التذكير، بأن مع انطلاقة الثورة السورية ضد النظام الاستبدادي، كان الشعار الذي تردد في كل الساحات و في كل مناطق سوريا: واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد! أي ارتفع عالياً الخطاب الوطني السوري. ،
يحاول بشارة في مجلّديه، أن يكمل ما بدأه في كتابه الاول، "الدين والعلمانية"، بدراسة أنماط التدين ونشوء مصطلح العلمنة، وتبيان أن أفكاراً علمانية عدة، تطورت من نقد الدين او محاولة تجديده، ولم تنشأ من إلحاد، لكنه يتوخى تقديم موسوعة شاملة لتطور الفكر الأوروبي في انتقاله من الدين الى العقل الى جمعهما معا ليترك نصاً مبسطاً هو مختصر مفيد لتيارات فكرية وفلسفية كثيرة،