قبل ذلك بأسابيع ، أصدرت الحركة الكردية السورية بيانا لم يختلف من حيث المحتوى عن بيان المثقفين. فأكدت هذه الحركة على مشروعية هذه التظاهرات السلمية التي تطالب بالإصلاح السياسي، ورأت بأن "الدعوة إلى الحوار الوطني الشامل وصولا إلى عقد مؤتمر وطني في البلاد هو السبيل الأفضل،" متميزة عن الأحزاب الأخرى برؤيتها أن "تكون هذه الدعوة من جانب رئيس الجمهورية لمناقشة مجمل القضايا و المشاكل التي تعاني منها البلاد بما فيها القضية الكردية، و إيجاد الحلول المناسبة لها في هذا المنعطف التاريخي التي تمر بها سوريا
وأقول كلمتي الأخيرة لأصدقائي ورفاقي فليسمحوا لي بالاعتذار لهم بحق الضحكات التي ضحكناها سويا والدموع التي ذرفناها أعتذر منهم لحضوري هذه الندوة ولكلامي الذي سبب إحراجا كبيرا لهم وإنما عذري بأنني لم أكن أتوقع أن يرد عليّ رجل ( سياسي جدا ) بهذا القدر من السياسة فالسياسة بالنسبة لهؤلاء لا أخلاق لها ولا وجدان وأتوجه إلى كل قواعد الحزب النظيفة والى كل من يعز عليهم تاريخ يمتد إلى أكثر من ست وثمانين عاما تشردت خلالها مئات العائلات وذاق آلاف مرّ الدموع ، وتجرعوا سمّ العذابات وحوربوا بلقمة عيش أطفالهم .
ان من يقول إنه ليس مع هتلر وليس ضدّه هو مع هتلر بالتأكيد. هناك أيضاً من لا يخفي انزعاجه من الربيع العربي بعدما اطمأن إلى أن العرب انقرضوا. فمن أين خرجت هذه الجموع كلّها؟ كيف استيقظت ونفضت عنها الأكفان؟ من أين جاء هذا البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه احتجاجاً على العهر الرسمي القائم، فخلخل المصالح والتوازنات، وأطاح نظريات الثوريين الافتراضيين بأكملها؟ الذين ينادون بالحرية والتغيير منذ نصف قرن يحارون اليوم في ما يجري. فما بالها الثورة تخمد هنا لتشتعل هناك؟ كانوا يريدونها ثورة على الورق. كان نداء التغيير، بالنسبة إليهم،
لم تكن السويداء يوماً خارج الوطن وقيمه السّامية النّبيلة، وسلطان باشا الأطرش لم يكن قائداً لثورة السويداء ضد الاستعمار الفرنسي، بل كان القائد المهموم المثقل بقضية وطنية كبرى، قضية سورية.. سورية، ولعلّ صوت ابنة هذا القائد الوطني العظيم "منتهى" هو صوت حرّ ومشرّف يواصل الآن مسيرة إبداعيّة.. مسيرة حرية وكرامة. فمن قال إن السويداء مجرّد جبل تسكنه أغلبيّة "درزيّة"؟! إن السويداء تريد..الديمقراطية والمدنيّة وهي بذلك لا تنفصل عن كل المحافظات التي يتعاظم فيها شعور الوحدة الوطنيّة العظيم.
كنتُ مسافرة من السويداء إلى دمشق حين أوقف الحافلة حاجز أمنيّ ليطلّ علينا عسكري يحمل رشاشا
لقد ساهم الإعلام في تضليل نفسه، حين تجاهل واقع تطور الوسائل المتعددة التي يمكن كشف الحقيقة ونقلها من خلالها، كالـ" يوتيوب" و" الفيس بوك" وأخرى، وحين لم يسمح للوسائل الإعلامية الأخرى الدخول إلى ميدان الأحداث ونقل الحقيقة، هذا إذا كان هناك أحداث، حسب الروايات الرسمية!، وكذلك حين تجاهل حقيقة " صحافة المواطن العادي"، الذي بمقدوره أن يتحول إلى صحفي بارع، بمجرد امتلاكه بعض الجرأة وهاتفاً نقالاً، فعدم السماح للوسائل الأخرى الدخول إلى الميدان لم يمنع الصحفي المواطن من نقل الأحداث. ،
تبدو هذه عناصر استراتيجية جديدة من قبل النظام، تجمع بين ممارسة العنف ضد الانتفاضة بذريعة الجماعات المسلحة، مع إطلاق «حوار» في الداخل، وخطب ود «المجتمع الدولي». ويبدو أن أطرافاً فاعلة في «المجتمع الدولي»، الأميركيين بالخصوص، على استعداد لشراء هذه الاستراتيجية الجديدة. سارعت متكلمة باسم الخارجية الأميركية إلى وصف اجتماع مستقلين في فندق سميراميس في دمشق، في 27 من الشهر المنقضي، بأنه «حدث مهم»، وأثنى على ذلك متكلم فرنسي بكلام مشابه. نذكر الاجتماع، الذي يبدو أن عقده في مكان نخبوي ودعوة وسائل الإعلام المتاحة لتغطيته، يصنعان منه «حدثاً مهماً»، جاهزاً للاندراج ضمن هذه الاستراتيجية الجديدة
برأينا أن المعارضة السورية، بعد هذا المؤتمر، تفرض شرعيتها وهذا ما سيمنحها قوة وديناميكة أكثر فأكثر، كما سيساعدها في غربلة التوجهات القادمة للانتفاضة السورية وتحديد أهدافها بدقة، عبر التأكيد على دولة مدنية ديمقراطية، سيما أن هناك نبرات تبرز أحياناً لتركيب حمولات على هذه الانتفاضة ملفوفة بشعارات من صنف ولاية وإمارة وخلافة وغيرها من القصص والاسطوانات التي مازالت تلقى لها رواجاً في المنطقة العربية.
هل يمكن لنا الإدعاء أن لمؤتمر "سميراميس" نكهة (التمارين الأولى)، تفوح من معارضة ترهّل جسدها السياسي والفكري إثر عقود من الاستراحة القسرية على مقاعد الوطن.
يوجع أسلافي وأحفادي، كما يوجع البحر والخليج الصامت.
يوجع العالم المُتخاذلِ
يوجع الأرض البائرة،
يوجع الحنين إلى العودة
يوجع الخالق وما نزل في كتابه وشرعه
يوجعني حتى عندما أضع القميص الممزق
كلمة السيد حسان عباس أمام في اللقاء التشاوري الأول للمعارضة السورية
انخرطت سورية في التغيير وقطعت، بعد مرور أكثر من مائة يوم على انطلاقة الحراك الثوري، شوطا لا يستهان به على هذا الدرب الوعر الطويل بتضحيات الشهداء وبعزيمة الشعب الذي يجابه عنف السلطة بالتظاهر والاحتجاج السلميين، وبوعي النخب الثقافية والسياسية التي ترسم صورة المستقبل المنشود. يتباطأ إيقاع عملية التغيير حينا ويشدّ حينا آخر، لكنها، في المحصلة العامة، عمليةٌ متسارعة رغم ما تلاقيه من عوائق، وعمليةٌ وحيدة الوجهة لا بد لها أن تُنجز ولا تقبل بأية حال بالتوقف وهو ما يعني النكوص والعودة إلى أسوأ مما كان.
الراوي: وبعد قلق ومعاناة وجدت شخصياتها .. هو وهي .. لا .. إنها تعيد التفكير ..(للكاتبة) ماذا .. حسناً .. (للجمهور) تقول أن لهما إسمين .. فهما موجودان .. ولهما كيانان .. حيان يتنفسان .. لقد غيرت رأيها .. تقول أنهما مجرد ظلال .. من بنات أفكارها .. ستفصلهما تفصيلاً وحسب مزاجها ورغباتها .. (للكاتبة) أووووه ماذا تقولين (يفرك رقبته بانزعاج) حسناً اللعنة أقدم لكما روميو وجولييت
صوت الكاتبة: أيها الأحمق