أين أصبحت الثورة في لبنان؟هل بلغ لبنان المرحلة الخامسة أعني مرحلة الدم بعدما قطع مراحل الصدمة والمفاجأة أوّلاً ثم مرحلة التنظيم والتظاهر ثانياً تلتها مرحلة الإعلام والإستقطاب الداخلي والخارجي ثالثاُ وهي الآن في مرحلة الفوضى والتداخل المترنح الشامل على ضفاف التعب حيث لا مال ولا مصارف ولا مستشفيات ولا بنزين ولا طحين وخوف يدبّ في الأرجاء ؟
التفاهم التركي الروسي الأخير لوقف العمليات العسكرية مع قسد في الشمال، يخدم الروس في اتجاهين. أولاً في ممارسة الضغط على تركيا لتحديد مساحات صراع ونفوذ محددة لها، وثانياً في ممارس الضغط على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” للاستجابة للمطالب الروسية، أو التعرض لنيران التصفية التركية، كما قال بوتين تماماً.
بمثال عملي: بتسريب متعمّد من نظام الأسد، ولغايات بعيدة المدى تشبه تسريبات "مين ربك ولاه" ظهرت الرفيقة جازية الشيخ علي، خلال إحدى جلسات اللجنة الدستورية في جنيف، لتؤكد وتوجع بآن. تؤكد استمرار التغييب وتؤلم كل من سعى وضحّى للحصول على حقوق المواطنة، له وللرفيقة عضو قيادة فرع حزب البعث بالحسكة.
لا جديد في الكلام أعلاه، غير أنّ من شديد الوجوب أن يؤكَّد دائماً أن خطرا ليس هيّناً يحدُث بين ظهرانينا، موجزُه أن "السوشيال ميديا" صارت المصدر الأهم والأول لمعرفة الجمهور الأخبار، ولتداول الآراء، وتشكيل القناعات في هذه المسألة أو تلك، أو أقلّه للتزوّد بأسباب المماحكة والجدالات الركيكة بشأن هذه القناعات.
لم تغتنم الشعوب هذه اللحظة التاريخية، كانت تعتقد بعودة الشيوعية، السند الداعم للبلدان النامية والعالم الثالث، وكأنه لا يصح للقدر الشيوعي الغياب عن عالم كان بالشراكة مع الإمبريالية، ولا يعقل أن تدع روسيا نصيبها منه نهباً للرأسمالية. فاعتبر سقوط الاتحاد السوفييتي كبوة عارضة، سرعان ما سيستعيد موقعه، فالماركسية لم ينزح ظلها وثقلها عن سماء الفكر، لولاها سيعود العالم مجهولاً.
الحقول التي حرثتها للتو، ثم هذا الجليد، و الضباب،
و قطرات الندى البراقة كالأحجار الكريمة، و أتساءل:
كم من إله يعيش في الجوار؟
"تتطور الأمور،
في الجزائر ولبنان
والعراق، يومياً،
الإفلاس الإيراني أوقف الرشاوى ورواتب ميليشياته في الدول المجاورة، وفرمل الاندفاع الإيراني للهيمنة على المنطقة العربية، وجعل حزبًا إيرانيًا مهمًا في لبنان مثل حزب الله يستنجد بجماهيره من أجل التبرع لتمويل عمليات الحرب في سوريا، بالإضافة إلى لجوئه لزراعة الحشيش في القصير الحمصية، والهيمنة على سوق المخدرات بين سوريا ولبنان، وخاصة تجارة حبوب الكبتاغون.
ومن بين نعومة العشب وحين الغروب تتألق يراعات الحقول الذكرية والأنثوية إذ ترسل الذكور ومضة واحدة متقطعة وترد الأنثى بومضة ذات مغزى ..! وبعد هذا الحوار الضوئي يصل الذكر ويبدأ التزاوج المفعم بالشغف
والقصة لمن يسمع بها، أن طفلاً سورياً، كان يقيم بولاية كوجة ايلي القريبة من اسطنبول، جاءها من ولاية هاتاي القريبة على الحدود التركية السورية، هارباً منذ ثماني سنوات من حمم وقذائف جيش بشار الأسد وطيرانه، ليلقى الموت وبطريقة شغلت الرأي العام التركي، بعد ما قيل عن تعرضه لـ"الإساءة والرفض الاجتماعي والكراهية" من بعض زملائه ومعلميه بالمدرسة التركية،