وفي الخلافة العباسية لا يجهل أحد دور الجواري التركيات والفارسيات في إبعاد العنصر العربي وتغلغل العنصر الأجنبي والسيطرة على صناعة القرار في تلك الدولة.. أما في العصر الحديث فلا يغيب دور الفنانة كاميليا (وهي يهودية الأصل اسمها الحقيقي ليليان كوهين) في إغواء الملك فاروق والسيطرة عليه بتنسيق مباشر من الوكالة اليهودية العالمية..
في عصر الحديد الأول والثاني, الذي شهد مولد مملكتي السامرة ويهوذا, بقيت منطقة الجليل على عُزلتها عن مناطق الهضاب الأخرى, ولا يوجد لدينا دليل على صلات ثقافية مع جارتها السامرة, بل على العكس من ذلك. فالفخاريات وغيرها من اللقى المكتشفة خلال هذا العصر تشير بقوة إلى مؤثرات فينيقية, وصُوْرية (نسبة إلى صور) بشكل خاص. ويبدو أن الجليل قد وقع تحت سيطرة صور آناً وتحت سيطرة دمشق آناً آخر
كل إله ملحد.. فقبل أن يعلن أي إله عن نفسه، فإنه ينفي الآلهة التي قبله. طبعا يُعرّف الإلحاد، بنفي الألوهية من مبادئ أي ديانة : بمعنى أن نصوصها وطقوسها تفقد علاقتها بماهية الإله، كأنسنة (نسبتها للإنسان بدل الإله). انطلاقا من ذلك يرتكز حضور أي إله كإله، على نفي الآلهة الأخرى، هذا ما تجلى في الأديان الإبراهيمية بأوضح صورها، طالما أن الإله نفى بقية الآلهة، كإعلان عن وحدانية ألوهيته، بما هي (ألوهيته) إلحاد بالآلهة المتواجدة نظريا.
لم تتخلى البشرية عن الميثولوجيا في يوم من الأيام فهي مرآة طبيعية لوجوهنا المغتربة لرغبتنا الجامحة في أن نسير عكس الحقيقة وأن بني وهمنا الذي نريد أن نسجن
بداخله عسى أن نحصل على السلام النفسي وتنام أعيننا ملؤ الجفون تلك الرغبة التي لن نحصل عليها أبداً
ستبدل النظام السوري خلال السنوات الست الماضية المصطلحات الدولية في التعامل مع ثورة الشعب السوري، محولاً الأنظار عنها من صراع سياسي إلى قضايا متشابكة من إنسانية وإغاثية وحرب دامية على الإرهاب، ولاحقاً المشاركة في الإدارة وآليات الوصول إلى ذلك، وإعداد دستور جديد وقانون انتخابات،
إن الصهيونية وابنتها المدللة إسرائيل هي المستفيد الوحيد من حالة التشرذم الذي يتسم فيه الواقع العربي، وليس مبالغة القول أن إسرائيل تحاصر المصالح العربية في إفريقية، اللافت هو الدول العربية تبدو وكأنها تتخذ موقف اللامبالاة مما يجري في الدول الإفريقية من تحولات في علاقات القارة الإقليمية والدولية، وكأن إفريقيا هي بمثابة حزيرة بعيدة ومعزولة تقطنها الأشباح، ولا تعني للعرب شيئاً، رغن أن القارة الإفريقية هي الحديقة الخلفية للعرب
لم يكن ممكنا نقد المقدس من وراء حجاب الخطاب الديني لأن تلك الاستراتيجية في الرؤية والتفكير لا تتميز في شيء عن نوع من التفكير الديني الذي يمارسه الخطاب الديني بعشق جنوني في تكفير ليس الأفراد فقط بل المجتمعات وهو يخفي المضامين والأهداف السياسية لأن عين ممارسته لا تفارق الرغبة في الاستئثار بالسلطة. والفكر النقدي لا يقبل بهذا النوع من الذكاء التحايلي التكتيكي الذي يتقن الفكر الديني ممارسته وتكريسه عبر التاريخ العربي الإسلامي دون أن يرف له جفن الضمير المعرفي الأخلاقي . فنقد المقدس لا يقبل بهذا النوع من التنازلات والتسويات
لم يذكر سفر التكوين شيئاً عن أيام إبراهيم في موطنه أور الكلدان، ولا عن قصته مع أبيه الذي يدعى في التوراة تارح ويدعى في القرآن آزر. ولكن هذه القصة وردت في أحد الأسفار غير القانونية، وهو المعروف بكتاب اليوبيليات. فهنا نجد أبرام بعد أن اعتزل أهله وملته، يوجه لأبيه خطاباً يتطابق مع خطاب إبراهيم في الرواية القرآنية، حيث يقول له:
كان واضحاً بالنسبة إليّ أن نساء الوفد كنّ يحملن رسالة سلام إنسانية وحيادية في العلن، إلا أنها رسالة سياسية وغير محايدة على الإطلاق في الباطن، فيها انحياز مبطَّن للقاتل الأكبر، وإلقاء للّوم على الضحايا في الصراع السوري، وتحميلهم مسؤولية الخراب والدمار الذي لحق بالبلاد. حين جاء دوري في الكلام، قلتُ رأيي صراحة على جري العادة، سائلة نساء الوفد: "لماذا لا تذهبن إلى زوجة بشار الأسد وتنقلن لها رسالة سلامكم هذه، وتوصينها بأن تمارس الضغط على زوجها لكي يكف عن قتل الشعب السوري، وعن قصف المدن والبلدات السورية بالبراميل المتفجرة و..و...،
على هذه الخلفية يمكننا تفسير روحية الاتفاق الدولي حول الملف الإيراني سلميًا، خلافًا لنهج التعامل مع أوضاع عربية حاولت بناء مفاعلات نووية فجوبهت بالتفجير والحرب، وكان المثال العراقي فاقعًا لعيون الحقائق جميعًا.. حين استغل الشعار لغزو واحتلال العراق وتدمير الدولة العراقية، أو ضرب نويات بناء مفاعل نووي في سورية، وقبلهما اغتيال العلماء المصريين وبعض الألمان والعرب الذي عملوا في الحقل النووي.