حدث أن قُيّض للثقافة الديرية رجل أعمال سوري فكر في دعم المثقفين ومؤسساتهم (الرسمية)، بعد أن اطلع على ما يعانيه هؤلاء من مكابدات، وما تعانيه الثقافة عموماً من قلة إمكانات، وربما قلة حيلة..؟
رجل الأعمال هذا، وهو المهندس حسان العلي (ديري الأصل يعمل في الخليج)، قدم أموالاً طائلة لوزارة الثقافة لإقامة مهرجان تكريم للشاعر محمد الفراتي (ولنا وقفة قادمة حول هذا المهرجان)،
عن حيفا وهيفا .. عن كنعان المنسي ـ عبدالسلام العطاري
ما بينالــ حاء والــ هاء.. جمهور عربي طافح بهذيان الردة ونشوة الوسط وقباب القرميدالحيفاوية وقباب النهد الهيفاوية.. لذلك لا تلم يا صديقي وكالة ‘’جوجل’’ المعرفيةأو الاستخبارية حين تشق بحثك عن حيفانا لتكون الهيفانا رابضة بإحلال قسري لخللفلسطيني قبل أن نعلق ذلك على شمّاعة البعد والعمق والدنو العربي.
بالحداثة وحدها نعود إلى التاريخ
علينا الإعتراف بالتخلف
في بحثه الجسور (تملّك الحداثة)، طرح د. هشام غصيب (الأردن) أفكاراً وأوضاعاً مخيفة تعيشها المجتمعات العربية دون استثناء وتجعل منها اليوم (عالة) على الحضارة الحديثة مشيرا إلى المأزق التاريخي الذي تعيشه النخب السياسية والثقافية لعدم فهمها وإدراكها الجوهر الحقيقي للحداثة ،داعيا في الوقت نفسه الى تثوير مفاهيمنا ومعتقداتنا والولوج الى عصر العلم بالسرعة القصوى .
الطيب تبزيني واحد من أهم المفكرين العرب وقد أثارت مشاريعه الفكرية بجوانبها المعرفية والثقافية والسياسية الكثير من النقاش والجدل حولها وهذا ما جعل منها حالة نقدية متحركة ساهم حضوره الشخصي ، في المنتديات العامة والخاصة ، بإذكائها ووضعها كمشروع معرفي مفارق في الصف الأول للمشاريع التي تعد نفسها اليوم رأس حربة مقابل استبداد سياسي أو فوات فكري ثقافي يعشّش هنا وهناك .
ابن خلدون : دورة الأمم تبدأ بجيل التعب وتمر بجيل الذهب لتنتهي بجيل الحطب وعندما قال قولته الشهيرة:"إذا عربت خربت"
" وهل نسي الشارع العربي الكلام؟
وصرنا شعوبا بلا ذاكرة
لماذا الجماهير بين المحيط وبين الخليج
تجوب الأزقة كالقطط الخائفة...
- الكتابة مرآة كاتبها:
كما لا يمكن للممثل أن يمثل غير نفسه، على طول مشواره الفني، سواء كانت الأدوار هزلية أو درامية؛ كذلك لا يمكن للقاص أن يكتب غير ذاته بواقعها وتطلعاتها مُسْقطَيْنِ على الآخر وعلى المجتمع وعلى الإنسانية جمعاء... إن القصة القصيرة هي مرآة كاتبها ومن خلاله تصبح القصة القصيرة مرآة للحياة الإنسانية أيضا.
تجربة تمتد إلى الجيل الثالثمن الشتات الفلسطيني
الشاعرة رانة نزال :
المرأة الأنوثة؛ شمس عندنا ...هي نهر ونخلة ونحلة، والبحر غامق غامض
رانة نزال شاعرة مكافحة، معاندة، طموحة، حرونة، مضطربة، قارئة، ذكية، وإنسانة تمقت الحياة الراكدة وتعشق الحياة النابضة. إمرأة خبِرت معنى المعاناة ودلالات الكفاح والمثابرة.
إلى الراحل حسين البرغوثي ومن سار حين يصير المزار محجاً للعابرين إلى اللّغات المتوارثةالمؤلفة للصّباحات القزحيّة الآيلة للصيرورة الأبدية، المتربصة بالحكايات، المكونة زُرقة البحر وقيعان الأحلام الوردية، وحين تتشظى شرنقة الحُسين على شطآنٍ تعيد المنفي إلى مكانهِ وتستقر النبوءة في موطنِها،
أن السؤال ماالداعي للجسد؟ هو الوجه الآخر لذات السؤال ماالداعي للشيطان؟ لقد أعطت المثيلوجيات الما قبل توحيدية من سومرية وكنعانية ويونانية ورومية ، ألهتها طبيعة جسدية سواء بتمثل عناصر الطبيعة الأربع أو مشاركتها جميعا في تكوين طبيعة أحد الإلهة، وكان التمثيل الذهني لأفكار الرب أو تصرفاته يأخذ شكل مظهر ما من مظاهر الطبيعة سواء بالصوت كصوت الرعد لبعل السوري أو بالحركة كالماء العذب لأنكي البابلي،
في إطار مهرجان استنبول السينمائي الدولي عُرِضَ فيلم المخرج بهمن كوبادي الأخير " الهلال " في استنبول. بهمن كوبادي, ورغم كل المصاعب من السلطات الإيرانية والتراث المجتمعي الرجعي, استطاع وضع المرايا أمام الحقيقة الكوردية وأثبت جدارة أفلامه عبر العديد من الجوائز العالمية لقي في استنبول احتفاءً كبيراً به. أنا هنا لا أريد التحدث عنه أو عن أفلامه, فقط أردت الاستماع إلى مخرج كوردي لطالما بؤلمنا ويغضبنا ويجعلنا نعيش دراماه ويُسكننا الأمل ويجعلنا نرنو إلى الحظ