ا يُذاع في الفترة الأخيرة من قبل أبواق النظام الإعلامية السورية، وغيرها من بلدان معروفة تسانده، على أن الطاغية سوف يرشّـح نفسه للانتخابات القادمة عام 2014، وهذا ما قاله هو أيضاً بعظمة لسانه، ولا ندري من أين أتت هذه الثقة بالنفس! وكأنهم يعيشون في عالم الخيال والأساطير، ويتعاطون مع شعب كل ظنّـهم أنه سوف يقبل هذه الـنكتة التافهة بعد أن جعلوا منه شعباً يتقاسم حصص الموت والذل والإقصاء خلال أربعة عقود، وخاصةً إبان ثورته التي دفع من أجلها ضريبة باهظة الثمن
أنا أعرف عن مأزق النا صريين مع الإخوان , وأعرف عن مأزق الشيوعيين التونسيين مع حزب النهضة" الإخوان", وأنا أعرف عن معركة الشعب السوري القادمة مع الإسلاميين لإنجاز الديموقراطية والتعددبة, ولكن ما العمل؟ هل نرضخ لخمسين سنة أخرى أمام طاغية يستعين على شعبه بالإيرانيين وحزب الله والعراقيين والأفغان والشياطين الزرق لا لشيء إلا لأنه يرغب في الاستمرار في حرمان الشعب السوري من أبسط حقوقه
للقصيدة أو المقال أو الرسالة فعلها المؤثرفي تغير وتثوير السلوك ألانساني سلبا أو ايجابا, وغالبا تصل الى القاده والحكام أصحاب القرار, فتصدرأوامروتشريعات للتنفيذ, وهنا يكون نتاجها, ومثل هذه الخطابات والنصوص لا تقبل موضوعة الحوار والرأي والرأي الاخر, فتقرر ما يمليه تفكيرها, والتحريض يأخذ منحنى الايجاب والسلب في توصيل المعلومة للحكام او لعامة الشعب.
الدرس السادس: "كن في الإعلام ومتابعة القنوات الفضائية كإبن لبون لا ظهر فيُركبْ ولا ضرع فيُحلب". ثم, قل لي أي قناة تتابع أقول لك من أنتْ. إياك إياك أن تكون من جماهير القنوات الموسيقية. فهل رأيتْ أو سمعتْ عن موسيقي فخخ نفسه وانتحر بالآخرين. فأين "الأكشن" في الأهتمام في الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز وموسيقى الشعوب
من هي قرّة العين؟ وأي دور لها في كشف المسكوت عنه؟ وهل شهد القرن التاسع عشر دورا قياديا لجيل من الشباب يقوم بإنتفاضة تقودها امرأة؟ هذه المرأة كانت تجلّي مباشر لروح التجديد والجرأة في العبور إلى الضفة الأخرى.فهل كانت قرة العين تحمل روح التمرد والسعي الدؤوب نحو فضاءات أرحب وإن بدت بسياقات تدور حول الموروث الديني الموغل بالأسطورة وعقائد التضحية بالذات؟.
هناك دائما نوعان من الرجال في الصف الأول من الحكم ,المغامر, والدكنجي, أما المغامر فيمكن له كسب كل شيء مثل ماو تسي تونغ, أو خسارة كل شيء مثل صدام حسين, وأما الدكنجي الحيسوب "الخلد ماتحت الأرض"فهذا لايربح الكثير ولكنه لايخسر, ولدينا من الحكام من هذا النوع الكثير أيضا, والشاميون عموما هم من الدكنجية أي ممن لايغامرون فيربحون, ولكنهم لايخسرون, ومنهم ياسر عرفات و حافظ الأسد الذي مات دون محاسبة في سريره
يُـروى أن هناك تمثالاً لرجل ضرير في إحدى المُـدن وسط ساحة تكتظ بالبشر وتزدحم بالقاصي والداني، وهذا التمثال يحمل بيده فانوساً ! وهنالك لوحة برونزية أسفل التمثال، كتبَ عليها سؤال وتحته جواب صاحب التمثال:
ـ س : لماذا تحملُ فانوساً وأنتَ رجلٌ ضرير؟! ...
ــ ج : المبصرون كُــثر وأخاف أن يرتطم بي أحدهم!.
منذ المشهد الافتتاحي يبدأ السفر المتواصل لطاقم الفيلم الذين يضطرون مرارا لمغافلة نقاط التفتيش لأجل التقاط صور عفوية وحقيقية تستطيع خلق استكشاف واقعي ومؤثر للأماكن, كما أقاموا لعدة أيام مع عائلة من اللاجئين الفلسطينيين النازحين في مخيم سوري للاجئين, وذلك لعدة أيام قبل مواصلة المشوار بأمان.
بهذه الطريقة يجعل فيلم خارج المكان من الحياة بحد ذاتها موضوعا يخضع لعملية ترشيح أو تصفية سينمائية, أخذت صانعي الفيلم إلى عمق المستنقعات والأفخاخ الثقافية والاجتماعية لموضوع المؤلف الراحل,
في ذلك الحين ظهر الحزبان التوأمان "الإخوان المسلمون" وتوأمه "البعث", ولما كان خريجو الكليات العسكرية أو الضباط المعجبون بخروجهم من عبودية الأرض التاريخية يبحثون عن دور, فقد شدتهم هذه الأحزاب بإيديولوجيتها التي ترضي أنصاف المتعلمين, والحلم بأتاتورك مخلوط بغاندي, وبونابرت, أو عمر بن الخظاب حسب الرؤية الداخلية للحزب, وبتجاوز علماني للمرض العثمو صفوي لدى الأحزاب القومية, وبتغلل برداء عمري للإخوان, واتفق الحزبان على العودة إلى الزمن الجميل,
والعداء الذي مارسه نظام البعث حيال الريف، يمكن تلمسه في مجموعة سياسات، لعل الأبرز فيها، استنزاف القوة البشرية من الريف السوري وزجها في الجهاز الأمني العسكري، الأمر الذي أدى الى دمار عام في الريف أصاب بنيته الاجتماعية والاقتصادية، ولا يحتاج تأكيد ما حصل الى تفاصيل. إذ هو واضح في أحوال أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه وإدلب ودرعا، وهي مناطق الريف الأوسع في سوريا، التي تم جلب شبابها للانضمام الى أجهزة الأمن والشرطة