اعتقد أن الأدب الجنسي للعصور الإسلامية بقي طي الإدراج لاحقا، وليتناول شفاها تبصرا، أو تندرا. لكنّ كتباً أدبية مثل (ألف ليلة وليلة) كانت تبيحه في بعض من فصولها القصصية، ولتبقيه في المتناول. أما أن يتحول في زمننا الراهن إلى مواضيع شائكة تلاحقها ثقافات محلية متخلفة، أو سياسات ثقافية هامشية. فهذا أمر جديد، أبصرنا به واقع الانفتاح الثقافي العالمي في مجال الحريات الإنسانية. لقد انكشفت آفاق هذا الموضوع الغريزي وليتعدى كل حظر سواء من قبل بعض الفئات المجتمعية أو الدينية،
ولا يبدو في الظاهر من علاقة مباشرة قادرة على تفسير الارتباط بين النظام السوري وروسيا ودفاع الأخيرة عن الأول وكأنه نظامها. فروسيا ومنذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية على موقف ثابت: نكران الثورة والدفاع عن النظام السوري واعتماد مواقفه وتفسيراته لما يجري في سورية حتى في الحالات التي كانت أكثر من واضحة مثل مذبحة الحولة.
لقد جرت العادة ان تقارن رحلة ابن بطوطة، برحلة إبن جبير الذي سبقه زمنياً، لكن رحلة إبن جبير لم تتعد نطاق المركزية العربية الإسلامية، ولا نجدها في سرد صاحبها لها جملة وتفصيلاً، تحفل بعنصر الادهاش الذي يقول كل ما يمكن ان يكون مسكوتاً عنه. من هنا، فإن ثمة من الدارسين من يرى ان من الأفضل المقاربة بين رحلة إبن بطوطة ومقدمة إبن خلدون، إذ يبدو النصان متكاملين،
الغريب أن تسمية هذا الوالي فيصل يلماز والي السوريين، هذه التسمية الغريبة لايمكن أن تمر ببساطة. والي السوريين؟ ألم يدرك الأتراك قساوة الكلمة في المأثور السوري؟ هؤلاء الناس الذين اعتادوا عبر كتب تاريخهم ربط كلمة الوالي التركي بالظلم والقسوة ولا تزال سيرة الوالي جمال باشا عالقة في ذاكرتهم، أما الوالي الأخير الذي غادر في العام 1919 فقد غادرها منذ مايقارب المئة عام،
ومؤخراً، وبعد شهورٍ من عَسْكرة الانتفاضة، بدأتْ بعض الملامح العامة بالتشكُّل ضمن المشهد المُدَمّى. فالنظام يتخلّى تدريجياً عن شمال غرب سوريا، خاصةً المناطق الريفية التي خرجتْ عن سيطرته، مع انتشارٍ لكتائب مسلحةٍ يغْلِب عليها الطابع الإسلاموي وتحت مسمياتٍ مختلفة. تجدُرُ الإشارة إلى انفتاحٍ لكامِلِ الحدود مع تركيا مما يؤمِّن إمْداداً دائماً بالسلاح، ولكنه يعني أيضاً إمكانية دخول عناصر غير سوريةٍ للمشاركة في الصراع القائم (كما في بعض المجموعات المتطرفة التي تشكّلَتْ).
ما عاشه المجتمع الكردي يختلف اختلافاً جوهرياً من حيث الفلسفات والأنساق الفكرية التي كانت سائدة لدى الشريك الآخر في الوطن؛ فقد شب الكرد على ممارسة ومداولة العمل السياسي الرجعي والمتخلف من حيث بُناه التنظيمية والفكرية وحتى من حيث خطابه السياسي، فلم تكن الحالة السياسية التي استأثرت وادّعت أنها ممثلة الجماهير الكردية بالمستوى المطلوب لقضيةٍ بحجم الملف الكردي، فاحتكرت المناخ السياسي والحراك الثقافي السطحي على قلّته،
كان فيديريكو لواطيا كما نعرف ومغرما حد الجنون بي. وقد سعى مرتين إلى أن يمارس الجنس معي . كان هذا الفعل يضايقني كثيرا؛ لأنني لم أكن لواطيا، ولم أكن راغبا في القبول، وكان هذا يسبب لي بالإضافة إلى ذلك ألما. وكانت المحصلة أن شيئا ما لم يحدث. غير أنني كنت أشعر بالارتياح والرضا من جهة الرفعة. ذلك أنني كنت في أعماقي أو دخيلة نفسي أردد أنه شاعر كبير وأنني كنت مدينا له بثقب مؤخرة المقدس أو الجليل سلفادور دالي. وانتهى به الأمر إلى أن استحوذ على فتاة صغيرة نابت عني في التضحية.
إنّ العنف المستمر الذي يصر عليه النظام وطول عهده، لم يكسِر الروحَ الثورية للسوريين، فالمظاهرات لا تزال على قدم وساق، وكذلك الكفاح المسلح الذي آلت إليه الثورة وصارت بعض مظاهرها وضروراتها في نظر الكثيرين.
إن العنف النفسي والقهر الاجتماعي وكل المشاكل الاقتصادية وتراكماتها على المجتمع. كل هذا التراكم الكمي من الذل والذي أتته فسحته النفسية ليكون ذاته، من خلال طلب الحرية وبذل الدم كرمى لأخذها، وإن كان بالقوة
وأنا منذ ذلك اليوم لا أصدّق قناة الجزيرة، ولديّ قناعة أنّ عندها أجندة تنفّذها على الأرض. تنشر شيئاً من الحقيقة، هدفها ليس الحقيقة وإنّما أجندة تريد فيها دمّ حتّى تبثه. وهذا ما قاله بالضبط وضّاح خنفر لشبابٍ من مدينة السلمية، لذلك لم يبثّوا أيّ صور من مدينة السلمية رغم أنّ بعض التظاهرات فيها كان قد وصل تعدادها لعشرة آلاف. وبعد يومين، عادت الحياة عادية إلى بابا عمرو. يوم الثلاثاء صارت المداهمة، ويوم الجمعة خرجت تظاهرة من مئتي شخص باتجاه الإنشاءات. كانت الناس تهرب من بابا عمرو،
أوروبا تتثاءب عندما تغفو أميركا. تركيا سحبت مسلسل «مهند ونور» من التداول العربي. أطفأت التلفزيون. فهي تنام عندما تتعطل لغة الكلام في أميركا وأوروبا. حتى الخليج الذي يسهر عادة مع الدراما السورية صمت، لكن بعيون مفتوحة. فقد تابع المخضرم الأخضر الإبراهيمي مخرج مسلسل «باب الحارة» الذي أنتجته روسيا. وعرضته في الأسبوعين الأخيرين. ودار حول إبقاء بشار في الحارة. وحرمان السوريين من نصرهم العسكري