كنتُ ولا أزال أقول: ما الطمأنينة سوى لهْو يجيده ممتهنو الأرواح المتيبّسة، لأن العدل يقتضي اللّهاث وإضرام الأسئلة في قلب اليقين. فأن تكون أنت ولست القبيلة: فاتحة البحث، وأن تلهث بحثاً عن سؤالك المفترَض: فاتحة الإشراق. مع "نوافذكِ المعرّشة"، أراني كمَن يعود من الأصقاع البعيدة إلى بيته. أراني، أنا المفتونة بنقر العصافير على شبّاك غرفتي، عاشقة طمأنينة من نوع خاص،
ولأن شعره لا زمني بامتياز فهو يقع في قلب الحداثة، كتصور ومفهوم. وإن كان في آرائه النظرية يعمد إلى تسفيه طروحاتها ونماذجها المعروفة. فهو قد تخطى المفاهيم المدرسية المتداولة لتصنيفات الشعر، لتصبح قصيدته أبعد من راهنيتها في المناسبات وقصائد المراثي ومقطوعات الغزل والحب، ولتغدو مقذوفة في الأبدية، كما هو حال امرأته التي تقع على السرير «وقوع الهنيهة في المطلق».
كن النظام الذي يمتلك سلاحاً كيماوياً لم يتورع عن استخدامه ضد المدنيين، ولا يزال يمطر المدن والقرى بصواريخ وقنابل محظورة دولياً، ويشن حرباً على الإرهاب رافعاً راية حماية الأقليات، يتعبه رأي ويقلقه موقف. فكيف إذا جاء الرأي المعاكس ممن منحهم مطلع الثورة لقب «المعارضة الواعية» التي سوقها على أنها وحدها تستحق أن تسمع؟ لا شك في أن ذلك سيتسبب بوهن الأمة برمتها وليس إضعاف شعورها القومي.
إن الإنسان في قصص المجموعة له نظرات ليزرية و قلب حديدي و يركب سفن الفضاء التي تحمل أسماء استعارها خيال الكاتب من الطبيعة مثل السهم الأبيض و الشعاع الأرجواني و الجسم اللامع...
و من هذه النقطة يفترق عن تراث عصر النهضة و عن الخلاصة الفنية التي وصل إليها في أدبيات جول فيرن و يدخل في مجال أدب الخوارق.
القول بحتمية العنف ليس جديداً على أية حال، فهناك بين المفكرين من يردّها إلى طبيعة بشرية، أو حتى إلى نزوع غريزي كما فعل فرويد في كتابات متأخرة له، أو يردها إلى عوامل ثقافية محضة يركز عليها السوسيولوجيون عموماً، ويلتحق بهم بعض الأنصار ممن يتلقفون العوامل الثقافية بغية رفعها إلى مرتبة الجوهر الثابت. إلا أن النزوع التدميري، وهذا أمر تسهل ملاحظته، لم يكن متوافراً لدى الجماعات أو الأفراد دائماً، ولا يكفي الادعاء بأنه نزوع كامن يحتاج
عبر مولانا عن لانتمائه لذلك العالم الذي مزقته الحروب وسفكت فيه دماء ملايين البشر تحت قوة الجبروت والغطرسة، في أبيات من الديوان الكبير:
داخل الحرب والدماء...قد دمر التتار العالم....أعلم ذلك
لكن الخراب يخفي كنزا...أي مكروه يستطيع إصابته؟
قد دمر العالم....اعلم ذلك...لكن، ألست صديق ذوي الحياة المحطمة؟
ولأن الشاعرة آمال العديني تنطلق من إحدى قواعد الشعر الذهبية والتي مفادها بأن" الشعر لمح تكفي إشارته " ؛ نجدها تقول :فراشة الشعر كالومض ، تسقط بين رفين من الأصابع ، وما الأصابع هنا إلاإشارة إلى حاذق الشعر وفاهمه ومتذوقه معاً. والشاعرة متيقنة من أن فراشة الشعر لا تحط على الأزهار القريبة المتاحة لكل بصر وإصبع ، لذا نجدها تتوسله أن يأتي من الأقصى والأعمق والأرق والأبهج :
ان المثقف العراقي في “فرانكشتين في بغداد ” يلوح مغلوب على امره. فجمهرة الصحفيين والمصوريين والكتاب ينخرطون في الوضع الاجتماعي ـ التاريخي، لتاكيد الذات وتحقيق الطموحات الشخصية والاغتراف من ملذات المال والجنس والمظاهر، انهم لا يطرحون مشروع التغيير ورسم البديل في الواقع الكالح الذي يرسمونه يوميا في صحفهم ومجلاتهم ويظهرون على شاشات التلفزيون لتقيدم تحليات عنه.
الكاتبة أليس مونرو هي كاتبة كندية متخصصة في كتابة القصة القصيرة باللغة الانكليزية. ولدت في العاشر من يوليو عام 1931 في وينغهام- أونتاريو، كندا. حازت على العديد من الجوائز المحلية و العالمية، في طليعتها جائزة نوبل للآداب للعام 2013 و جائزة البوكر العالمية في العام 2009. وصفتها لجنة جائزة نوبل بـ "سيدة القصة القصيرة المعاصرة".
حين خلق الله شاؤول متقافزاً
نظر فلم يعجبه هذا الوجه
لأنه رآه غريبا عن طينة الأرض، التي سواه منها
فشعر بالغضب، وألقاه من يده بعيدا
وقال له: اذهب، فأنت سجين غزة