إنهن كاتبات انصدمن بنمط (ثقافة) الرجل، وبدل البحث عن الاحتماء، فضلن المواجهة والانفتاح والمعالجة والتحري، فتبيّن لهن الرجل الأسطوري مجرد وهم غذّاه الرجل نفسه كاتب الأساطير الذكورية، وأن المنقذ ليس أكثر من "حلمٍ زائل". بذلك عبّرن عن موقفهن برفض عبادة الرجل، حتى ذهب الأمر ببعضهن لحد تصوير الرجل الأسطوري بشكل كاريكاتيري ساخر. كدلالة إلى أنهن لم يعدن يتلقين الاندهاش من صانع الوهم والأساطير.
على النقيض من مها حسن التي بدت في روايتها ‘طبول الحبّ’ أقرب إلى الثورة . وعبدالله مكسور الذي اتخذ من حي بابا عمرو الحمصي مسرحاً لروايته ‘أيّام في بابا عمرو’ ليلحقها برواية ثانية بعنوان ‘عائد إلى حلب’. وكان من الطبيعي من زمن الثورة على الاستبداد أن يتم العودة إلى أدب السجون.
دخل الضابط ومرافقوه إلى بستان في القسم الشرقي من ضاحية السيدة زينب، حيث جرد السيدة من ثيابها وبدأ باغتصابها، وحين انتهى منها تركها لهؤلاء. بعد ساعة، عادت السيارة الأمنية الثانية وهي محشوة بعناصر من الفرع، انقضوا على السيدة وفعلوا ما سبق لرفاقهم أن فعلوه، رغم أن السيدة كانت قد فقدت وعيها بعد اغتصابها للمرة الرابعة. في اليوم التالي، وجد فلاحون سيدة ميتة والقسم الأسفل من جسدها عاريا ومغطى بالدماء،
وما بين الراوية في "مديح الكراهية" وسوسن في "لاسكاكين في مطابخ هذه المدينة شرخ يمتد ليؤسس تناقضاَ على مستوى الوعي والقيم والأخلاق، تناقضاً يعكس ذلك التصدع في بنية المجتمع وتحولاته نحو الاستلاب والتخندق في أحد الطرفين: إما المخبر أو المقموع، إما السجين أو السجان، إما الماجن حتى الثمالة أو المتدين حتى التطرف، يقود الصراع في الروايتين التحولات إلى أقصى النهايات إلى التطرف، فمن حلم برابعة العدوية والتصوف إلى متطرفة تدعو إلى قتل الآخر في رواية "مديح الكراهية".
في تسعينيات القرن الفائت كان المشهد الإبداعي في مصر يتحلق حول ثلاث كلمات .. مؤسسة ، ورجال ، وسياسة : مؤسسات حكومية عتيدة وراسخة ومنتشرة ، يسيطر عليها رجال تم اختيارهم بعناية فائقة ، لتنفيذ سياسة محددة ومنهج معلوم تم التوصل إليهما كصيغة أكثر عملية وواقعية – بعد تجربة العديد من الصيغ في العهود السابقة - في التعامل مع الفئة الخطرة المسماة بالمثقفين .. هذه السياسة أو الغرض أو الخطة هي صنع دوامة بالغة العمق والتجليات والزوايا ( ضجيج ثقافي دائم وإن كان بلا طحين معرفي حقيقي )
من المؤكد أننا نتحدث عن الجنس، ولكن حول ماذا تدور ماهية ما نقوله؟ ما هي نقطة الإستفهام؟ لنثير الجدل حول الأمور العادية والطبيعية؟ والتحرّش الجنسي أو الفكري، إلخ... ؟ لنضع جانباً هنا مسألة الترويج! لا يمكن موضوعاً أساسياً بأهمية الجنس يحظى بأوجه متعددة للغاية إلاّ أن يؤثر فينا: أسئلة تثير الغضب وتدفع للتساؤل بخصوص ما هو طبيعي، أو مقبول، أو مستحسن، أو مستهجن، أو ملعون، أو فاحش... على مرّ العصور والأديان والمعتقدات والتقاليد من كل حدب وصوب
هكذا، نستطيع أن نفهم مثلاً، قيام المنظومة المافيوية الروسية ـ الأسدية، ووفق منطق وحيز تقاسم الأدوار السالف ذكره، بتصنيع وتسويق "منتج" مطابق لدفتر الشروط والمواصفات المعتمد لدى " المستهلك الغربي" كي يطلق عليه صفة " الإرهاب". فالمقاييس والمعايير المكرسة، والتي تعطي للعمل الإرهابي سماته وهويته التنفيرية المقززة المثيرة لمخزون من الانطباعات والتصورات النابذة له ولمن يقوم به ـ والتي أضحت نمطية في الأذهان ـ يسهل على المخابراتين الروسية و الأسدية نمذجة "أدائهما"
اللغم الثالث هو استمرار احتكار الثروات، فالنخب الجديدة تحاكي - مثل القردة - أولياءَ الأمور السابقين، مكرمات وعطايا، عقوداً وهبات توزَّع بما يشبه المجان. انفصال أو فصل الاقتصاد عن الجهاز السياسي مسألة حياة هذه المجتمعات أو موتها. الفكر التنموي الذي عمر طويلاً في المنطقة، والذي محض الدولة حق هذا الامتلاك باسم التقدم، كان ولا يزال، الوصفةَ الأكيدة لخراب التنمية وضياع الحريات. والمفارقة أن قادة الإسلاميين الذين ترعرعت غالبيتهم في أوساط التجار ورجال الأعمال في عدد من البلدان،
7- يتفهم المؤتمرون مسألة الحاجة إلى التطمينات بين مختلف اطياف الشعب السوري وذلك لخصوصية اللحظة التي تمر بها الثورة من احتقان طائفي ودفع إلى فتنة تلاقى فيها النظام مع اطراف أخرى .لكن المبدأ العام الذي نؤمن به في الدولة السورية القادمة بأنه لا تطمينات ولا ضمانات لأحد في سورية إلا من الشعب السوري نفسه ولا حام ولا مدافع عن أي سوري إلا الشعب السوري نفسه
أنا أسف جدا لان البعض وقع فريسة بعض وسائل الإعلام التي تحاول من اجل الإثارة الإعلامية نقل الأخبار ، مع العلم ان بيان الهيئة الاستشارية نشر واعلن بشكل رسمي وواضح ولكن يبدو ثانية ان البعض لا يقرأ او يتابع الأمور .. وحتى ان أحدا لم يسال ، وعلى سبيل المثال فقد أعلنت كثير من الفضائيات ان مؤتمرا رباعيا سوف يعقد ! ثم أعلنت عن فشل انعقاده مع العلم انه لم يجر أي حديث عن هذا الموضوع بأي شكل