في الحقيقة هذه النقطة بالغة الأهمية، وهي تمثل (ذكاء) خاص من قبل قيادات المحتجين لدفع الأمور إلى المنطقة التي لا عودة منها مستغلين قوة العشائر وتماسكها، وتململ أكثرية المنخرطين تحت لوائها، وغياب البدائل (السياسية) القادرة على إعادة احتواء هذه الجموع الغاضبة.
هذا التجييش الذي يُعمل عليه عشائرياً، مع رشّ بعض التوابل الدينية والمذهبية عليه، سيقود البلاد، إن استمر بهذه الوتيرة، إلى احتراب أهلي، وعندها لن يستطيع عرافو السياسة أو عرابو الحل الأمني لململة ما سيتبقى من الوطن
إن الطريقة التي عولجت فيها الأحداث، أدت إلى خلق هوة وشرخ في المجتمع السوري، والى إسالة دماء سورية غالية، عمقت حالة الاستقطاب في البلاد.
يرى التيار، أن استعادة اللحمة الوطنية وجسر هذه الهوة، وإبعاد البلاد عن مخاطر التدخل الخارجي تستدعي إصلاحات عميقة، تشمل دستور الدولة، وهيكليتها.
يرى التيار أنه دون تحقيق ذلك، تتجه البلاد إلى منزلقات خطيرة تهدد مستقبلها لا بل وجودها، والمؤشرات التي أطلقتها مجموعة دول غربية، تقودنا إلى هذا الاستخلاص.
وعلى رغم أن بعض وسائل الإعلام السورية الرسمية يسعى إلى تخويف النساء من الحراك الثوري بدعوى أن قوى سلفية تهدف إلى إقامة إمارة إسلامية هي التي تحركه، تفيد المعلومات القليلة المتاحة بوجود مشاركة ملموسة للمرأة في غير قليل من البلدات والمدن التي يحدث فيها الحراك. غير أن الدليل الأبرز على المشاركة إعلان الجمعة 13 أيار (مايو) الماضي «جمعة الحرائر». خرجت في تلك الجمعة أعداد من النساء تعتبر كبيرة أخذاً في الاعتبار المخاطر الهائلة التي يتعرض لها المتظاهرون في مواجهة قوات أمنية
هل بالفعل تحولت السلفية تحت مظلة النظام السعودي الى مشروع قطع آذان أو قبض على كتاب أو تجسس على المواطنين؟.
هل تحولت الى خطاب قمع للمجتمع و تزكية للقائمين عليه؟ هل تطورت السلفية على يد الوهابية الجدد إلى سجالات حول الاختلاط و الخلوة و التي كان آخرها ما اتحفنا به أحد الرموز الجديدة و التي تحرم الخلوة بين الأب و ابنته، حيث أنه أتته أخبار و العياذ بالله والزنا بالمحارم قد ضرب أطنابه في مجتمع " البيدوفيليا " تفيد أن الجزيرة، و ذلك لسبب وجيه و هو أن بنات العصر الجديد يلبسن القصيرة، /.
عيبٌ والله!
أحسنتْ مصرُ صنعاً ، رئيساً ( أعني حسني مبارك ) وشعباً ...
وأحسنتْ تونسُ صُنعاً :سمِعْنا وأطَـعْـنـــا .
لقد قرأت مصرُ الرسالةَ .والتوانسةُ قرأوا الرسالة.
أمّا طرابلس الغرب فإنها تتلقّى الحقيقةَ بالقنابل :
معنى الربيع العربيّ.
راسلني صديقي الشاعر الرائع سالم العوكلي يوما وكان متابعا نهما لأحداث 25 يناير يقول بأسى " كم نفتخر جدا بثورة مصر هنا ونهلل ونرفع أعلامها في شوارعنا ولا أتوقع بمثلها في ليبيا ليس لشيء غير أننا ارخص الشعوب " كم مؤلم جدا هذا - لذا صارت القضية لهم قضية حياة أو موت ولا بديل - فلا عجب أن يتجاوز عدد الشهداء عشرات الألوف وان يخرج مدويا غضب النساء والفتيات والأطفال للميادين والشوارع لإنتزاع حقهم في الحياة ،
أعتقد أن ما يجري منذ مطلع هذه السنة، ربما هو أهم ما حصل في العالم العربي منذ قرون. هذه النهضة الجديدة، نهضة الحريات، المطالبة بالديمقراطية، الجرأة على التحرك، هذا ما كنّا ننتظره منذ صبانا. ولم نكن في الحقيقة نتوقع ونأمل أن يحصل كما هو الآن. ربما جاء مفاجأة، لكنها مفاجأة سارة. صحيح أن هناك معاناة وضحايا بالمئات وربما بالآلاف، لكنها في الوقت نفسه ولادة عالم عربي جديد له مكانته في العالم، وسيكون له دوره بين أمم العالم. كنا في غيبوبة واستفقنا. أنا لا أوافق الذين يتخوّفون مما سيحصل. شعوري أن ما حصل
كان علي جاد الصغير يعرف أنّ قلب أمّه لم يعد يحتمل المزيد من القهر. ذات مساء، نظر أخوه الصغير إليها مواسياً وقد انهدّت على الأرض بعد أن أنزلت (دبليزاً) كبيراً من الماء، حملته من العين المتفجّرة في أسفل الوادي: " بكرة يا أمّي بس صير رئيس رح انقلّك الميّة بطيارة هليوكوبتر!" ضحكت ابنة مريم. لم تقل له كعادتها: " إن شاء الله! " ففي عبارة " إن شاء الله! " موافقة ورجاء وأمل بالله على تحقيق الرجاء. لكنّ الرجاء هنا عتبة. كانت ابنة مريم تعرف معنى العتبات.
فإذا كان مراهق اليوم تظهر عليه المراهقة النفسية قبل الجسدية ,وبالتالي استيعابه لذاته أنها كينونة مستقلة وتأخر فهم الأهل والمجتمع لذلك, أليس هو السبب في مشكلة المراهقة التي لم تزل تُرى من الناحية الجسدية كونها أسهل على الأهل من ناحية التعرف عليها وتُغفل من الناحية النفسية ونعقب أن الطفولة هي التي تحكم مجمل حياة الشخص كونها تنقش به سلوكيات يظل في جدل معها حتى مماته!؟ ومن هنا تنشأ مشاكله النفسية ,فلماذا تم إغفالها ومعاملة المراهقة كمرحلة بين قوسين
على مدى عشرة أيام على قنوات مصر الفضائية، التي كانت تؤكد باستماتة على أن الشعب "كله" يؤيد مبارك، وأن تلك "الفئة القليلة المندسة" من المتظاهرين، لا تمثل شعب مصر. فالمأزق الذي وقع فيه رجال النظام هو أنهم لا يزالون يواجهون المخاطر بعقلية عتيقة، لم يعد من جدوى لها. تقطع بث القنوات الفضائية العربية والعالمية، كي تجبر المواطنين على مشاهدة قنواتها الرسمية الكذوب، وتقطع الانترنت والتليفونات كي تمزّق الحبال السُّريّة بين الشعب، وتدفع للمرتزقة