حتى الآن لم يقدم الإخوان رواية شفافة عن نشاطهم المسلح آنذاك، وعلى رغم مرور الوقت الكافي للمراجعة، إلا أنهم مروا سريعاً على هذه المسألة في منهاجهم الذي صدر عام 2004 واتخذ عنوان «المشروع السياسي لسورية المستقبل». يذكّر المشروع بأن الجماعة لم تلجأ إلى العنف قبل انقلاب البعث الذي مارس القمع ويخلص إلى الآتي: «بما أن الدولة القمعية لا تنتج إلا معارضة عنيفة، فقد أفرز عنف الدولة هذا عنفاً مقابلاً له عند المعارضين بلغ أشدّه في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات عندما اندلع نشاط معارض مسلح ضد السلطة شارك فيه الإخوان المسلمون قمعته السلطة بوحشية ونتجت من ذلك خسائر باهظة دفع ثمنها أبناء الوطن
لماذا لا يقول العرب للنظام السوري بكل وضوح بأن هناك تخوفاً لدى المجتمع الدولي من أن انهيار السلطة قد يؤدي إلى صعود التيار الديني المتشدد ليسيطر على الدولة؟ لماذا لا يقولون له إن التدخل الإيراني في الشؤون السورية والشؤون العربية غير مقبول ويجب إيقافه، وإن عدم اتخاذ موقف هو رغبة منهم في عدم انتشار الفوضى في المنطقة؟ لماذا لا يقولون له إن الحل العربي هو الذي سيخرج سوريا من أزمتها الحالية؟ لماذا لا يقولون له إن استهداف المعارضين لا يمكن أن يستمر طويلاً؟ لماذا لا يطلبون منه أن يتعلم من أخطاء من سبقه، ويوضحوا له أين وصل عناد القذافي وأبناؤه بليبيا
تواصل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, اصدار بياناتها و نداءاتها التي تدين وتستنكر وتطالب بإيقاف دوامة العنف المسلح ونزيف الدم في سورية ,الا ان السلطات السورية مازالت مصرة على استعمال القوة المفرطة والعنف المسلح, في قمع الاحتجاجات السلمية في مختلف المدن والمناطق السورية والاعتداء على المتظاهرين السلميين ,حيث أدى ذلك القمع الى سقوط المزيد من الضحايا ( بين قتلى وجرحى)خلال اليومين الماضيين(30تموز-31 تموز2011),
.ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Tahoma;}ورد خطأً في بيان قوى المعارضة بحمص وهو أن اعلان دمشق في حمص لم يوقع على البيان اننا اذ نعتذر على هذا الخطأ الفادح نعلن أن الصحيح هو لجان إحياء المجتمع لمدني بحمص لذلك اقتضى التنويه و نحن نعتذر ثانية
يرجى نشر الاعتذار في جميع الاماكن الذي نشر فيها البيان
المكتب الاعلاني
.
في الشأن الاجتماعي، ستدعو سورية الجديدة إلى تعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، ونبذ سياسة الإقصاء والنبذ والوصاية، كما يدعو إلى الانحياز الكامل والنهائي في مجالات الحريات الفردية وتمكين المرأة، وضمان حقها في تسلم الوظائف العامة بدون أي استثناء بما في ذلك رئاسة الدولة والحكومة والبرلمان والقضاء وإطلاق المبادرة أمام الشباب والاهتمام جديا بالأطفال. وسيفترض ذلك لانتقال من أشكال الانتماء ما قبل الوطني، وخاصة الانتماءات القبلية والعرقية والطائفية، إلى الانتماء الوطني وذلك من خلال النقاش والحوار المفتوح وليس عبر سياسة إقصائية أو أخرى تعتبر أن المشكلة غير موجودة.
أمس، بعد جولة ست ساعات في المدينة، كانت طريق العودة ترسمها الدموع والقلق: حماه تحت حصار أهلها... نوافذ البيوت مقفلة... مئات العائلات فرّت خوفاً من المجهول الآتي. السواطير تلف المدينة... وهذه ليست أي مدينة. هذه حماه، وجراح حماه وذاكرة إبادة جماعية. هذه حماه وآلاف حماه وزيارة حماه الدبلوماسية. هذه حماه التي تتذرع بتاريخها... لتعزف لحناً خاصاً من دون قيود.. كانت في عقاب منذ 30 عاما، وخرجت من العقاب بفائض حقد يكفي لإشعال ثورة، ويدوس على بوصلتها.
قبل ذلك بأسابيع ، أصدرت الحركة الكردية السورية بيانا لم يختلف من حيث المحتوى عن بيان المثقفين. فأكدت هذه الحركة على مشروعية هذه التظاهرات السلمية التي تطالب بالإصلاح السياسي، ورأت بأن "الدعوة إلى الحوار الوطني الشامل وصولا إلى عقد مؤتمر وطني في البلاد هو السبيل الأفضل،" متميزة عن الأحزاب الأخرى برؤيتها أن "تكون هذه الدعوة من جانب رئيس الجمهورية لمناقشة مجمل القضايا و المشاكل التي تعاني منها البلاد بما فيها القضية الكردية، و إيجاد الحلول المناسبة لها في هذا المنعطف التاريخي التي تمر بها سوريا
لم تكن السويداء يوماً خارج الوطن وقيمه السّامية النّبيلة، وسلطان باشا الأطرش لم يكن قائداً لثورة السويداء ضد الاستعمار الفرنسي، بل كان القائد المهموم المثقل بقضية وطنية كبرى، قضية سورية.. سورية، ولعلّ صوت ابنة هذا القائد الوطني العظيم "منتهى" هو صوت حرّ ومشرّف يواصل الآن مسيرة إبداعيّة.. مسيرة حرية وكرامة. فمن قال إن السويداء مجرّد جبل تسكنه أغلبيّة "درزيّة"؟! إن السويداء تريد..الديمقراطية والمدنيّة وهي بذلك لا تنفصل عن كل المحافظات التي يتعاظم فيها شعور الوحدة الوطنيّة العظيم.
كنتُ مسافرة من السويداء إلى دمشق حين أوقف الحافلة حاجز أمنيّ ليطلّ علينا عسكري يحمل رشاشا
برأينا أن المعارضة السورية، بعد هذا المؤتمر، تفرض شرعيتها وهذا ما سيمنحها قوة وديناميكة أكثر فأكثر، كما سيساعدها في غربلة التوجهات القادمة للانتفاضة السورية وتحديد أهدافها بدقة، عبر التأكيد على دولة مدنية ديمقراطية، سيما أن هناك نبرات تبرز أحياناً لتركيب حمولات على هذه الانتفاضة ملفوفة بشعارات من صنف ولاية وإمارة وخلافة وغيرها من القصص والاسطوانات التي مازالت تلقى لها رواجاً في المنطقة العربية.
هل يمكن لنا الإدعاء أن لمؤتمر "سميراميس" نكهة (التمارين الأولى)، تفوح من معارضة ترهّل جسدها السياسي والفكري إثر عقود من الاستراحة القسرية على مقاعد الوطن.
كلمة السيد حسان عباس أمام في اللقاء التشاوري الأول للمعارضة السورية
انخرطت سورية في التغيير وقطعت، بعد مرور أكثر من مائة يوم على انطلاقة الحراك الثوري، شوطا لا يستهان به على هذا الدرب الوعر الطويل بتضحيات الشهداء وبعزيمة الشعب الذي يجابه عنف السلطة بالتظاهر والاحتجاج السلميين، وبوعي النخب الثقافية والسياسية التي ترسم صورة المستقبل المنشود. يتباطأ إيقاع عملية التغيير حينا ويشدّ حينا آخر، لكنها، في المحصلة العامة، عمليةٌ متسارعة رغم ما تلاقيه من عوائق، وعمليةٌ وحيدة الوجهة لا بد لها أن تُنجز ولا تقبل بأية حال بالتوقف وهو ما يعني النكوص والعودة إلى أسوأ مما كان.