رحل عن عالمنا قبل أيام رجل سوري نادر، كان ظاهرة في عالم السياسة السورية. ففي 6 كانون الأول/أكتوبر، غصّت وسائل التواصل الاجتماعي السورية بمنشورات تؤبّن القيادي اليساري السوري منصور الأتاسي، أو ترثيه وتذكّر بمناقبه. من النادر أن يُجمع السوريون – حتى وإن كانوا في خندق واحد – على فكرة بعينها أو رجل بعينه.
أرادت إيران أن تروج حول الحراكين العراقي واللبناني، وقد أدركت أنها المستهدفة، بأنهما صناعة أميركية/ إسرائيلية محضة. وجاءت أحاديث وكلائها في لبنان، خصوصًا عن السفارات والتمويل الخارجي للحراك استغباء لكل من خرجوا بإرادتهم وحدها يعلنون رفضهم للنظام الطائفي وللفساد ولحماة الفساد الذي يعانون آثاره، صغارًا وكبارًا، في حياتهم اليومية.
لكل هذه الأسباب، لم تحظ ثورات الربيع العربي، كما بينت السنوات الدامية لهذا العقد، ولا تطلعاتها الديمقراطية بأي اهتمام أو دعم يذكر من القوى الديمقراطية الدولية، ومن باب أولى من الصين وروسيا التي اختارت إحباطها، فلا تستقيم الديمقراطية من دون التسليم بسيادة الشعوب، أو على الأقل الاعتراف لها بنصيبٍ من الإشراف على القرار العام الذي احتكرته للعقود الماضية نخبٌ محليةٌ،
السؤال الأول كان حول ما إذا كان ثمّة صلة بين توقيت نشر الكتاب وما يجري حولنا الآن من محاولات لإعادة تأهيل بشار الأسد ليظلّ على رأس النظام في المرحلة المقبلة، من خلال فرض حلّ سياسي وكتابة دستور جديد وإجراء انتخابات ستكون نتيجتها على الأرجح فوز الدكتاتور من جديد، بسبب الخوف والقمع وتشتّت السوريين في كلّ أصقاع الأرض.
"تتطور الأمور،
في الجزائر ولبنان
والعراق، يومياً،
ومع ذلك، فالأهم في ثورة الشعب اللبناني اليوم أن الخطوط الحمر قد سقطت مثلما سقطت جدران الخوف والمناطقية والطائفية كلها، وهي كذلك، كما قال حازم صاغية، “ثورة على الإنشاء اللبناني السقيم: ثورة الكلام الذي يقول ما يعني، ويعني ما يقول”. ذلك على وجه الدقة ما يضع السلطة اللبنانية وممثليها اليوم في مأزق لن يكون سهلًا عليهم الخروج منه.
أيضًا، الحديث عن طبيعة الأحزاب السياسية السورية التي ناهضت وناضلت ضد نظام الاستبداد، من منظور ديمقراطية الطبقات الشعبية لا من المنظور الليبرالي، حيث أقصت التيارات والشخصيات السياسية التي تمثل البورجوازية، بالتزامن مع التيارات الإسلامية المتطرفة التي هي أيضًا ناهضت نظام الاستبداد، بل حمل بعضها السلاح في وجه، وفي الوقت نفسه كفّرت التيارات الأخرى المؤمنة بالديمقراطية.
أيضًا، الحديث عن طبيعة الأحزاب السياسية السورية التي ناهضت وناضلت ضد نظام الاستبداد، من منظور ديمقراطية الطبقات الشعبية لا من المنظور الليبرالي، حيث أقصت التيارات والشخصيات السياسية التي تمثل البورجوازية، بالتزامن مع التيارات الإسلامية المتطرفة التي هي أيضًا ناهضت نظام الاستبداد، بل حمل بعضها السلاح في وجه، وفي الوقت نفسه كفّرت التيارات الأخرى المؤمنة بالديمقراطية.
الجدير ذكره، أن لوثة تغيير تسميات الجغرافيا الفلسطينية تشير إلى تمسك الإسرائيليين بأكاذيب ما يسمى "علم الآثار التوراتي". متجاهلين وجود مؤلفات إسرائيلية تفكك تلك الأكاذيب، قدمها مؤرخون ومستشرقون إسرائيليون جدد من أمثال: المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور شلومو ساند (أو زاند بالعبرية) الذي قدم بعد كتابه الأول "الشعب اليهودي شعب مختلق" أو اختراع الشعب اليهودي الذي أثار ضجة وردود فعل غاضبة في الأوساط الصهيونية العالمية،
هل هناك نقد إلكتروني؟
قد يبدو الاستهلال بهكذا تساؤل، في هذا المقام، فيه الكثير مما هو استفزازي، مدهش، لا سيما وأن "النص الإلكتروني" وفق تنظيراته التي شاعت حتى الآن، لم يتم استحسانه إلا في إطار جد ضيق،