بعد نهاية الاحتفال اجتمع روبيرت و زوجته و الولدان في غرفة الجدة.كان يراقبها و هي تروي النكات و تبتسم. و كان يصغي باستغراب و هي تسليهم بإحدى قصصها. كانت من قصصه المفضلة. لقد كانت تسردها بنفس الطريقة القديمة التي مضت عليها سنوات. و في وقت لاحق ، ودعت كيت و الولدان الجدة بقبلة ، و تركوه معها وحيدا. جلس على طرف سريرها
ينشجُ باستمرار
لا أحدَ يطرقه
الفرح
*
يتأرجح على حوافها
العميان..
الهاوية
*
يا اختاه...
يا من تغفين تحت الزهور
أتسمعين صلاتي؟
أتنصتين الى اسئلتي؟
لمَّ شددت الرحال؟
وهل كانت ارادتك
بأن زمنك قد انتهى؟
و غمزت تيللي بعينها تقول : " لدي خبر أو إثنان أيها الفتيان. هل فهمتم ماذا أقصد. كنت أراقبكم. عيوني واسعة جدا". و عندما لم ينبس أحد منا بكلمة واحدة ، قالت : " أنت محبب لابنتي يا ويلي. هل تعتقد أنها جاهزة لرجل على شاكلتك. حسنا. هل لديك ما تقوله؟". و مدت يدها إلى سماعة الهاتف. و عقد الرعب لساني. انتظرنا لفترة طويلة
"يطغى نسيم الربيع على رائحة عادم الحافلة. الخبز/ والبطاطا المقليّة. وأطراف الأغصان الخضراء/ يردّد أخباراً عتيقة: غطرسة جهالة. حرب/ حائط اللبن يفصل بين بيتين/ آلَ بدوره إلى أنقاض. على إحدى جهتيه كان هناك مجلى/ مطبخٌ وخزانة. على الأخرى كان/ هناك سرير. رفٌّ للكتب. ثلاث صورٍ مؤطّرة /انتثر الزجاج على الصور/ نصفا رغيفٍ صغيرٍ يابس
" أسلوب لاستدراج النص المرجعي الدرامي إلى مدارات الكتابة الشعرية المعاصرة"
في "حدائق هاملت" يختار نوري الجرّاح شخصية هاملت المركبة ليكتب دراما شعرية تخصّه هو وحده، ليقف على الخراب الذي حلّ بالعالم، وليقف عند معنى الشعر وإمكاناته للتحرر عبر الانطلاق من صورة أو رمزية معروفة إلى فضاء لا حدود له.
أراكِ من بعيدٍ
تبتسمين في حانة
أسمع صوتكِ
أعود إلى البيت
أجلس
أمام ورقة بيضاء
وتعدّ روايته "العجوز والبحر" (1952) التي تعدّدت ترجماتها، إحدى أشهر أعماله عربياً ويتحدث فيها عن صيذاد كوبي مسنّ يسمّى سانتياغو لا يتمكّن من اصطياد سمكة واحدة طوال سبعة وثمانين يوماً، ما يجعله عرضة لسخرية زملائه الصيادين وشفقتهم، إلا أنه لا يستسلم حتى وعلق صنارته في اليوم الخامس والثمانين بسمكة كبيرة يصارعها ليومين إلى أن يجرّها إلى الساحلية.
لحسيب كيالي في الشعر اتجاهان: شعر التفعيلة، ويتضمن قصائده الوجدانية العامرة بالصور والأحاسيس الإنسانية العالية، والشعر العمودي الذي يخصصه للسخرية والهجاء.. وللهجاء عنده نوعان، أحدهما للمزاح والدعابة، تجلّى بالتهاجي مع ابن عمه عبد الجبار، وكانت هجائياتُهما المتبادلة تنتشر ضمن العائلة والأصدقاء المقرّبين، يسجلونها في دفاترهم،
الكاتب البيرواني على بيت بورخس، ووصفه بأنه متواضع، كان من أكثر لحظات اللقاء توترًا، إذ اضطر الكاتب الأرجنتيني أن يقول "الرفاهية وقاحة""بورخس الرافض للقومية وللحروب، رأى أن بعض الحروب عادلة، مثل حرب 1967، ليؤكد بذلك على موقفه المخزي من الصراع العربي الإسرائيلي"