تخيل بيت سوندرا و هي تسير على رؤوس أصابعها بقدميها الحافيتين فوق الأعشاب البنية الطويلة، و المنظار يتدلى من حول رقبتها، و تحاول الاقتراب بحيطة و حذر من قطيع حمير وحش تلتهم الأعشاب.
" هذا شيء مبهج. أحب أنا أيضا زيارة إفريقيا".
" عليك أن تفكر بجواب آخر للسؤال. لا يمكنك أن تسرق إجابتي".
قلت للحاكم: هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا لست أنا
قلت: هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
قال: حاشا ربنا
قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا
قلت: هل كان لنا عشرة أوطان
و فيها وطن مستعمل زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال: لم يحدث و لا أظن هذا ممكنا
حينما وقعت الواقعة للمرة الثانية كانت ترتدي كعبا قصيرا، بلون وردي ليتلاءم مع سترتها الوردية القاتمة، و لكنها كانت تتوخى حذرها. و في هذه المرة كان الوقت صيفا و في المساء: عبرت من الساحة الممهدة من فترة قريبة و تلفتت لتتأكد أن الترام ليست في الطريق. و في الجهة التي نظرت إليها شاهدت خطوط الترام تلمع على الحجر الممهد المستوي و الأبيض؛ و لكنها لم تنتبه أنها حيث كانت تتقدم بخطواتها يوجد رصيف يصنع زاوية مع الأرض المستوية. و هكذا تعثرت.
نظرت بيللا من خلف الطاولة الزجاجية بينما كان يوري ينتهي من كوب شراب طيب المذاق و هو يجلس على البار. لم يكن يوري حزينا لهذه الدرجة، هكذا خطر في ذهن بيللا، إنه ينم عن حزن عميق. ثم قام بأدائه المحسوب حسابه أمام الحضور القليلي العدد، و قال لبيللا بصوت مرتفع بلهجته الأمريكية المتميزة: " يا حلوتي" بحيث يسمعه الجميع. و هذا تسبب بقهقهات توزعت بين الحشد المتجمهر. لقد كان بنظرهم مثل إله. و لكن بنظر بيللا لم يكن أكثر من مهرج.
عابر كل مسافات الألم
راكب فوق رياح الخير والشر
وجنيات هذا العالم الميت،
لا أشكو سوى شوقي إليكم
يا نيام العالم المصلوب في عين الخطر
في هذه الصباحات الممطرة
يكون البيت حنونا
و الهاتف لا يرن
و أنا وحيدة
و لكن ملتفة
برداء ابنتي
الأحمر كألسنة النار.
في هذه الصباحات الممطرة
جوارب عشيقي ذات المقاس الكبير
من سنوات مضت، انتبهت أن ظروف الحياة الحضرية تهددني بعدم استكمال رواية جديدة في الموعد المحدد الذي وضعه لي الناشر، انتقلت لغرفة في وينفورد عشت فيها خلال الصيف المنصرم، وينفورد قرية صغيرة تابعة لهضاب كونيكتيكوت الشمالية، و هي من غير صخب و لا ضجيج باستثناء حالات محدودة.
وصلت إلى البنسيون، في تشرين الأول و عملت بشكل متواصل لوقت متأخر من تشرين الثاني. و في النهاية، شعرت بالرضا على حسن أدائي، و قررت أن أحصل على يوم أجازة.
قُولي لِنفسَك
عندما تصبحُ الحياةُ باردةً،
وينزلُ الرَّمادُ من الهَوَاءْ..
أنَّكَ ستمضِينَ قُدُماً،
نال، جائزة سرفانتيس للأداب هذه السنة (17 نوفمبر 2009)، الروائي والشاعر والناقد والسيناريست المكسيكي خوسي إميليو باتشيكو 1939 (المكسيك) بعد أن نالها العام المنصرم الإسباني خوان مارسي·
يعرف عن هذا الكاتب عدم انتمائه إلى أي من المدارس التعبرية، سواء الأوروبية منها أو اللاتينوأمريكية، كما أنه يتميز بغزارة إنتاجه الشعري والنثري واتخاذه من وضع الإنسان تيما لجل أعماله·· من أعماله النثرية ''دم ميدوسا'' و''قصص هامشية أخرى'' '',1959ستموت بعيدا''، 1967 ''معارك في الصحراء''، ''إحدى أمسيات أغسطس''·
عب الناس من الرقص ..|.. على مخمل الظل وعاج الزبدِ
ويمين الله لا يعجزنا ..|.. فرقُ ما بين العمى والرمد
أبزندٍ قطعتْ أوصاله ..|.. يُكتبُ النصر، وسيف ومغمد
مات إلاّ ذلُنا في أرضنا ..|.. مات إلاَّ رمق المستنجدِ
سحرونا لعبةٌ واجتذبوا ..|.. ثوبها من خلف باب موصد
لعبة السلم تعرَّى غدها ..|.. فلمسناه بأطرافِ اليد
لعبة مولودة في عالمٍ ..|.. رضع الحُمق ولمّا يولد
خطوُ إسرائيل في لعبتهم ..|.. واضح النهج مريب المقصد