لقد آن بأن تصحو وأن تفهم يا إنسان
على لألأة ِ الذرّة أو قعقعةِ الصــــــوّان
وأن تنتزع الشّر وأن تستأصل الطغيـان
وتبحث في ثناياك عن الخير، عن الإيمان
عن الرحمة تُـوليها، عن الصفح عن الغفران
بسبب الظل، تبدو إوزات رصاصية
تخدعك بصدورها. أنت ترمي الخبز
في موقف السيارات و تسحبها لتقترب
و خلفها، السماء نصف
مرئية ، منطفئة سوداء، و تخفي
أما العاشق
أما العاشق
فلا تعطه شيئًا
ففي قلبه ما يكفي الدنيا
من السيوف و النوافذ
أحسد - لكن لا أعرف إن كنت أحسد حقاً - أولئك الذين يمكن أن نكتب عنهم بيوغرافيات، أو بإمكانهم هم كتابة سرورهم الخاصة، في هذه الخواطر المفتقرة إلى الترابط وإلى الرغبة في أي ترابط، أسرد بلا اكتراث سيرتي الخالية من الأفعال، تاريخي الذي بلا حياة، إنها اعترافاتي الخاصة. وإذا لم أقل فيها شيئا ذا قيمة فلأنه ليس لدي ما أقول. ما قيمة اعترافاتنا وما جدواها؟ ما حدث لنا. وما يحدث للجميع أو لنا وحدنا فحسب هو مجرد حدث عرضي، وليس بشيء جديد، كما أنه ليس مما يقبل الفهم، إذا كنت أكتب ما أحس فلأنني بفعل هذا الكتابة أخفض من حمى الإحساس.
سأولَد من جديد، أزهاراً
شجرة وعشباً. سأولَد من جديد،
سمكاً وغزلاناً، طيراً وفراشات.
ومن أيّ شكل أتخذه،
سيجرّني الشوق على عتبات السلّم
وحَلّ مكانكم غُرَباء
كغربان ــ هنا ــ تنعقْ
فلا نفقه ما تعوي ...
وجوهٌ ما ألفناها
وأيد ٍ ما عرفناها
بها سمٌّ زعافٌ قاتلٌ للنور والإيمان
رأى الكلّ أن قد جاء الخريف .
لم يلبث النور
أن قضى متخبّـطاً بدمه ،
في العتمة وحدها لا تزال كانت تلمع الزهرة
على قبعة الصغيرة المضطربة القالب
بقفازها الممزّق داعبتْ
إن من يطل بنظره على ما يدور خلف نافذة مفتوحة لا يرى من الأشياء قدر ما يرى الناظرُ إلى نافذة مغلقة .. فليس ثمة شيءٌ يفوق نافذة تضيئها شمعة ٌ في العمق ِ والغموض والخصب والإبهام والروعة معاً ... إن ما يمكن أن نشاهده في ضوء الشمس أقل دائماً إثارة ً للاهتمام مما يحدث وراء زجاج نافذة .. ففي هذه الفجوة المظلمة أو المضيئة تحيا الحياة ؛ تحلم الحياة ؛ تتعذب الحياة .
إني ألمحُ من خلال موجات من سقوف البيوت امرأة ناضجة تظهر عليها التجاعيد ، فقيرة ، تنحني دائماً على شيء ٍ ما ،
لدينا كل شيء
مليون رغيف لمليون جائع
مليون قبلة لمليون عاشق
مليون بيت لمليون متشرِّد
مليون كتاب لمليون تلميذ
كان ملائكة الجحيم بسحنة مضحكة وهم فوق الأرض، كأنهم يمتلكون فائضا من العضلات التي لا تساعد على الجلوس بأسلوب الهنود المعروف أو ما شاكل ذلك وهكذا طلبت مني الخالة لي أن أجلس وما أن فعلت حتى نهض شاب بشنب كبير وغزير كأنني مصابة بوباء وقال للخالة لي أنت امرأة مريضة وشاذة فقالت لي لا تهتمي به وقدمت لي ماصة ولكن لم يكن معي كأس كوك فقالت الماصة ستدخل في أنفي وهذا كل شيء. كنا نفعل ذلك أحيانا في المدرسة. حسنا، كان الصبيان يقومون بذلك. يضعون الماصات في كل الثغور المتوفرة في وجوههم ويحركون أذرعهم مثل أجنحة.